صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-26-2012, 06:43 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي أطفالنا بهجة حياتنا ومستقبل أمتنا(10)



أطفالنا (9) هيَّا بِنَا



by Dr. Nada Al-Kilani in Our Kids

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بسم الله الرحمن الرحيم
أتابع الخطوات العملية في التربية التي بدأتها في المقال السابق
ثانياً : التربية بتوفير القدوة
جعل الله التشريع الإسلامي قسمان قسم نظري هو القرآن الكريم ،
وقسم عملي هو سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته .

- عن سعد بن هشام قال : سألت عائشة رضي الله عنها فقلت أخبريني
عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كان خلقه القرآن . رواه مسلم


لقد كانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم تطبيقاً عملياً للإسلام بدون مخالفات أو تناقضات أو تقصير .
هذا التطبيق الرائع لأوامر الله ، أحدث أثراً عميقاً جداً في نفوس الصحابة رضي الله عنهم ،
فنتج عن ذلك جيل هو خير هذه الأمة .


* تربية الأطفال عن طريق توفير القدوة الصالحة لها قواعد وأصول
لابد من مراعاتها لكي نصل إلى الغايات المنشودة . هذه القواعد تشمل :


1 – المربي (القدوة) ومن يقتدون به ، جميعهم مُحَاسَبون أمام الله عز وجل :

أ : نحن نطبق تعاليم الشرع الحنيف لأننا نسعى لإرضاء خالقنا عز وجل .

يتحتم علينا أن نغرس هذه القاعدة في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظفارهم ،
فيقتدون بنا في * العمل وفي * النية .
لابد أن يفهم الأطفال أنهم يؤدون العبادات طاعة لله عز وجل وليس طاعة لنا ،
وأن الثواب على الطاعات بيد الله سبحانه وليس بأيدينا .


عندما ينشط الأطفال في العبادات نحدثهم عن الثواب العظيم الذي ينتظرهم ،
فتمتلئ قلوبهم بالفرح وتتشوق نفوسهم البريئة إلى جنات النعيم . وحين يتكاسلون ،
نبتكر أساليب لطيفة نذكرهم فيها بالثواب الكبير الذي أعده الله للمؤمنين
لكي نثير حماستهم فيسارعوا إلى العمل . حديث مستمر عن الله عز وجل في حالة
النشاط وفي حالة الفتور ، وفي كلا الحالين يكون الكلام عن الثواب
والنعيم والسعادة الأبدية في جنان الخلد ، حديث مشوق يملأ القلب سعادة والنفس حماسة .


لستُ من أنصار فكرة التخصيص المسبق لجوائز معينة للطفل إذا صلى أو صام أو أدى أياً من العبادات ،
ولكني أعطي الهدايا لأطفالي دون سابق إعلام فتكون لهم مفاجأة ممتعة ،
وأعلنها صراحة أن ثواب طاعتكم ستنالونه في الجنة إن شاء الله وهذه الهدايا
هي تعبير عن سعادتي بكم لأنكم أطعتم الله عز وجل .

كما أنني ضد تخويف الطفل بعقاب أبيه أو عقاب أي شخص كان .
هذه المسألة الأساسية وهي توجه المسلم بالطاعة لله عز وجل وحده دون سواه
طلباً لرضاه سبحانه يجب أن تكون واضحة في ذهن الطفل كوضوح الشمس
في كبد السماء في يوم صحو لاغيم فيه .


أستطيع أن اختصر كل ماسبق بأن غايتي أن نجعل قلوب الأطفال متعلقة بالله تعلقاً كاملاً ،
تعلقاً نقياً خالصاً لاتشوبه شائبة من التفكير في ثواب الناس أو عقابهم .
وليس هناك شك أن هذا الأسلوب يحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد ،
ولكنه على المدى الطويل رائع الثمار .


ب : عندما نُعَلِّم أبناءنا أن صلتهم مباشرة بالله عز وجل تدخل مسألة التزامهم
بأوامر الله في دائرة اهتماماتهم الشخصية . فإذا نجحنا بأن ننقل همّ التزام
الأولاد من قلوبنا إلى قلوبهم نكون قد وضعناهم على أول الطريق الصحيح ،
لأننا بذلك نضمن استمرارهم في الطاعات في حضورنا
وفي غيابنا لأنهم يعلمون جيداً أن الله عز وجل معهم دائماً .


2 - المربي (القدوة)الصالح يطبق ما يدعو إليه :

يجب أن نكون قدوة صالحة لأبنائنا فلا نطلب منهم الإلتزام بالعمل الصالح ونفعل عكسه ،
ثم نجتهد في ايجاد مبررات لأخطائنا بينما نحاسب أطفالنا على أخطائهم .
هذا التناقض يوَلِّد لدى الأطفال شعوراً مبهماً غريباً يصعب عليهم في البداية استيعابه ،
فالأطفال يرون الدنيا بعيون آبائهم يحبون ما يحب آباؤهم ويكرهون مايكره آباؤهم ،
فإذا تناقض قول الأب أو الأم مع فعلهم أوقعوا الحيرة في نفوس الأبناء .
ولأن تأثير العمل أكبر كثيراً من تأثير القول ينتهي الحال
بالأبناء الحيارى إلى تقليد العمل وإهمال القول .

نحن بشر ونخطئ كثيراً ولا يمكن لنا أن نكون قدوة كاملة كالرسول صلّى الله عليه وسلّم
فماذا نفعل بأخطائنا؟

الحل برأيي هو أننا عندما نخطئ أمام أطفالنا لابد نشعرهم بحسرتنا وألمنا
لأننا أخطأنا وندمنا وأسفنا على الحسنات التي أضعناها بفعلنا هذا .

ولنتذكر أن كوننا بشر ونخطئ لا يعني أن نتساهل في الوقوع في الأخطاء الكبيرة
والإستمرار بها فهذا يدخلهم في دائرة التناقض التي لايتقبلونها .


والخلاصة : المنهج واحد ، والحق حقٌّ على الجميع ، والخطأ خطأٌ من الجميع ،
وليس للكبار الحق في ارتكاب الأخطاء ونهي الصغار عنها …..
هذا ما يجب أن نُعَلِّمه لأبنائنا قولاً وفعلاً .


3 – المربي (القدوة) هو الصدر الحنون للمقتدي في حالات ضعفه وأخطائه :

* طوفان الفساد الخارجي
( أقصد خارج المنزل وذلك في العالم الغربي على وجه الخصوص
حيث يشكل البيت المسلم وحدة متميزة) قوي جداً وقد يصعب على كثير
من الكبار الصمود في وجهه ، ولا بد أن نعترف لأولادنا بضعفهم
إذا ضعفوا وصعب عليهم أن يقاوموا فأخطأوا بسبب ذلك ،
يجب أن نكون عوناً لهم لا غضباً يُصَبُّ عليهم ، فالإنسان حين يتعثر
ويسقط يحتاج إلى يد قوية تنتشله وليس إلى صراخ وصياح يصم أذنيه .


* طالما بقي أطفالنا قادرين على مصارحتنا بالحالات التي يجارون
فيها الآخرين رغم عدم رضاهم عن ذلك فنحن وهم في خير،
لأن ذلك يعني ببساطة أنهم يعلنون عجزهم عن المواجهة و يطلبون
المساعدة لكي يتمكنوا من التصرف بشكل أفضل في المستقبل .
أما إذا وصلنا إلى الحد الذي يخفي فيه أطفالنا عنا أخطاءهم وضعفهم (خوفاً لا خجلاً)
فهذه بداية الإنحدارإلى الهاوية . لأن ذلك يعني أننا فقدنا التواصل معهم
وهو الوسيلة التي تُمَكِّننا من نصحهم و ارشادهم إلى الطريق الصحيح ..
تماماً مثل الطائرة أو السفينة في العاصفة بدون لاسلكي للإتصال بالمركزطلباً للنجدة .


4 – نحن مسؤولون أمام الله عز وجل عن كيفية تبليغنا لشرع الله :

نحن مُبَلِّغون عن الله ، سلَّمنا الله أطفالنا كأمانة وأمرنا بتربيتهم على قواعد الإسلام .
وعلينا أن نحذر جداً من أن نوصل دين الله الكامل الشامل المليء بالرحمة
والذي يضمن للإنسان السعادة في الدنيا والآخرة بصورة سيئة لأن
هذا يجعلنا في عداد المُنَفِّرين من شرع الله ، وهذا تفريط في الأمانة التي ائتمننا الله عليها .


جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال :
إني لأتاخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا .
فلم يُر النبي صلّى الله عليه وسلّم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذٍ فقال :


(ياأيها الناس ، إن منكم مُنَفِّرين ،
فأيكم أمَّ الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والصغير وذا الحاجة)


متفق عليه .


في الغرب يتمتع الطفل في المدرسة بمعاملة ممتازة واهتمام كبير بمشاعره وشخصيته ،
وتتم العملية التعليمية بشكل عام في جو من المرح واللعب ،
ولذلك فغالبية الأطفال يشعرون بالسعادة في المدرسة .


هذه الحقيقة تضاعف المسؤولية على عاتق الأبوين في البيت ،
الذي يتميز بوضع خاص جداً لأنه يمثل الإسلام في وجدان الطفل ،
فإذا غلب طابع النكد والغضب والتعنيف على التعامل داخل المنزل ،
فإن الطفل تلقائياً سيربط هذا بالإسلام ولذلك يتوجب علينا أن نلتزم
بالحكمة و الموعظة الحسنة في تصحيح أخطاء أطفالنا .
إن الثورة في وجه الطفل وتعنيفه بشدة عندما يرتكب خطأً ما تغرس في نفسه
نوعاً من النفور من الدين كما أنها تنقص أوتمحو إحساس الطفل بالذنب أمام الله .


نحن لسنا قضاة نحاكم أبناءنا إنما نحن معلمون نرشدهم إلى الحق .
لذلك يجب علينا أن نتذكر أن الطفل محتاج إلى شرح مبسط يفهم من خلاله
نوعية الخطأ الذي ارتكبه ، وأن يتم ذلك في جو هادئ حتى لايطغى
التوتر والخوف على مقدرته على الفهم والإدراك . أطفالنا محتاجون
إلى أن ننبههم إلى أخطائهم بلطف ونعطيهم موعظة نذكرهم فيها بالله عز وجل ثم نتركهم …….
لماذا؟

الغاية الكبرى من ذلك هي يقظة الضمير ، فتأنيب الضمير أكثر فاعلية
وأشد أثراً من الملامة والتأنيب والتوبيخ ، وعليه يقوم الدين
والإلتزام بالشرع حين لا يكون هناك رقيب من البشر .

لماذا نحرم أطفالنا من هذا الشعور الذي يقودهم إلى الحق ويقوّي صلتهم بربهم؟

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات