[حور العين]

من:إدارة بيت عطاء الخير


حديث اليوم

سلسلة أحاديث نبوية رمضانية (14)

عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله ﷺ كان يقول :
« ( الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ،

مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ. ) »

رواه مسلم .

الشرح

قوله *(مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ)*

أي سبب في مغفرة الذنوب الصغائر الحاصلة بينها.

قوله *(إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ)*:
أي إذا اجتنب فاعلها الكبائر من الذنوب.

من فوائد هذا الحديث:*

الفائدة الأولى:* في الحديث دلالة على أفضلية الصلوات الخمس والجمعة
وصوم رمضان فهي من أسباب مغفرة الذنوب، وجاءت أحاديث كثيرة تُبيِّن

فضل الأعمال الصالحة.

فيا سعادة من أخذ منها بحظ وافر، أضف إلى ذلك ما تورثه هذه الأعمال
الصالحة من انشراح في الصدر وقرب من الرحمن ومحبته وقبولٍ

في الأرض إلى غير ذلك من الفضائل الأخرى.

الفائدة الثانية:* في الحديث دلالة على أن الذنوب تنقسم إلى قسمين *

( صغائر & وكبائر )* حيث قال صلى الله عليه وسلم *(إذا اجتنبت الكبائر)*

وفي رواية أخرى *( ما لم تغش كبيرة )* .

الفائدة الثالثة:* في الحديث دلالة على جواز قول (رمضان) بدون لفظ
(شهر) وهو قول جمهور العلماء خلافاً لمن أنكر ذلك مستدلاً بحديث
أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: *"لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم

من أسماء الله، ولكن قولوا شهر رمضان



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين