صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-27-2023, 08:48 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي درس اليوم5798

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

ذم طول الأمل والحث على تقصيره

وصية ابن عمر - رضي الله عنهما -، فهي مأخوذة من هذا الحديث الذي
رواه، وهي متضمنة لنهاية قصر الأمل، وأن الإنسان إذا أمسى لم ينتظر
الصباح، وإذا أصبح لم ينتظر المساء، بل يظن أن أجَلَه يدركه قبل ذلك.
قال المروزي: "قلت لأبي عبدالله - يعني أحمد - أي شيء الزهد في الدنيا؟
قال: قصر الأمل، من إذا أصبح قال: لا أمسي". وكان محمد بن واسع إذا
أراد أن ينام قال لأهله: "أستودعكم الله، فلعلها أن تكون منيتي التي لا أقوم
منها". فكان هذا دأبه إذا أراد النوم. وقال بكر المزني: "إن استطاع أحدكم
أن لا يبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب، فليفعل؛ فإنه لا يدري لعله أن يبيت
في أهل الدنيا، ويصبح في أهل الآخرة".

وقال عون بن عبدالله: "ما أنزل الموت حقَّ منزلته من عدّ غدًا من أجله".
وقال بكر المزني: "إذا أردت أن تنفعك صلاتك؛ فقل: لعلي لا أصلي غيرها".
وهذا مأخوذ مما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
((صَلِّ صَلاَةَ مُوَدِّعٍ)). روي عن أبي الدرداء والحسن أنهما قالا: "ابنَ آدم،
إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك".
ومما أنشد بعض السلف:
إِنَّا لَنَفْرَحُ بِالأَيَّامِ نَقْطَعُهَا وَكُلُّ يَوْمٍ يُدْنِينَا مِنَ الأَجَلِ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ المَوْتِ مُجْتَهِدًا فَإِنَّمَا الرِّبْحُ وَالخُسْرَانُ فِي العَمَلِ

الحث على استغلال أيام العمر في الأعمال الصالحة
قوله: "وخذ من صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك". يعني: اغتنم الأعمال
الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك وبينها الموت. وقد روي معنى هذه
الوصية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ
النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ))، وعن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
قال لرجل وهو يعظه: ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ
قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ)).

وقال غنيم بن قيس: "كنا نتواصى في أول الإسلام:
ابنَ آدم اعمل في فراغك قبل شغلك، وفي شبابك لكبرك،
وفي صحتك لمرضك، وفي دنياك لآخرتك، وفي حياتك لموتك".

وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، أَوِ الدُّخَانَ،
أَوِ الدَّجَّالَ، أَوِ الدَّابَّةَ، وَخَاصَّةَ أَحَدِكُمْ، أَوْ أَمْرَ العَامَّةِ)).

وبعض هذه الأمور العامة لا ينفع بعدها عمل، كما قال تعالى:
{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ
مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].

وفي الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:
((لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ؛
آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا)).

وعنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثَلاَثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا،
وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأَرْضِ)).

فالواجب على المؤمن المبادرة بالأعمال الصالحة قبل أن لا يقدر عليها،
ويحال بينه وبينها، إما بمرض أو موت، أو بأن يدركه بعض هذه الآيات،
التي لا يقبل معها عمل.

قال أبو حازم: "إن بضاعة الآخرة كاسدة، ويوشك أن تَنْفَق، فلا يوصل منها
إلى قليل ولا كثير. ومتى حيل بين الإنسان والعمل؛ لم يبق له إلا الحسرة
والأسف عليها، يتمنى الرجوع إلى حالة يتمكن فيها من العمل،
فلا تنفعه الأمنية".

قال تعالى :
{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ *
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ
لاَ تَشْعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّه
وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ المُتَّقِينَ *
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى العَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحْسِنِينَ}
[الزمر: 54-58].

وقال تعالى :
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ *
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا
وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 99-100].
اغْتَنِمْ فِي الفَرَاغِ فَضْلَ رُكُوعٍ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مَوْتُكَ بَغْتَهْ
كَمْ صَحِيحٍ رَأَيْتَ مِنْ غَيْرِ سُقْمٍ ذَهَبَتْ نَفْسُهُ الصَّحِيحَةُ فَلْتَهْ



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات