![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم التعريف بالكعبة الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده: الكعبة هي بيت الله تعالى، تقع في وسط المسجد الحرام، وهي بيت مسقَّف مربَّع الشَّكل، إلاَّ أنَّ جُدرانها غير متساوية: فعَرْضُ جِدارِها من جهة الباب (باب الكعبة): (68ر11م)، ومن جهة الحِجْر: (90ر9م)، وما بين الركن الشامي واليماني: (04ر12م)، وما بين الحجر الأسود والركن اليماني: (18ر10م)، ويبلغ ارتفاعها: (14م)، ومساحتها عند قاعدتها: (145م2)[1]. وَرَدَ ذِكْرُ الكعبة في القرآن مرَّتين: الأُولى: في قوله تعالى: ﴿ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ ﴾ [المائدة:97]. والثَّانية: في قوله سبحانه: ﴿ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ ﴾ [المائدة:٩٥]. سبب التسمية: هناك قولان في سبب التسمية: الأوَّل: سُمِّيت بذلك؛ لعلوِّها ونتوئِها وبروزِها، من قولهم: قد كعب ثدي المرأة إذا علا ونتأ، وهو قول الجمهور. وكلُّ بارز كعب؛ مستديراً أو غير مستدير، ومنه: كعب القَدَم[2]. الثَّاني: سُمِّيت بذلك؛ لتَكَعُّبِ بنائها أي: تربيعه، وهو قول مجاهد. وكل مربع عند العرب كعبة، والتكعيب: التربيع، وأكثر بيوت العرب مدوَّرة لا مربَّعة[3]. وروى الأزرقي عن ابن أبي نجيح قال ![]() خِلْقة الكَعْب، قال: وكان الناس يبنون بيوتهم مدوَّرة؛ تعظيماً للكعبة، فأوَّل مَنْ بنى بيتاً مُرَبَّعاً حميد بن زهير، فقالت قريش: ربَّعَ حميد بن زهير بيتاً، إما حياةً وإما موتاً)[4]. (فجعلت رُجَّاز قريش يرتجزون – وهي تُبنى: اليَوْمَ يُبْنَى لُحَمْيدٍ بَيْتُهْ إمَّا حَيَاتُهُ وإمَّا مَوْتُهْ فلما لم تصبه عقوبة، ربَّعت قريش منازلها)[5]. القول الأوَّل أقرب إلى الصِحَّة لسببين: 1- أن الكعب في اللُّغة: هو العظم الناتئ عند ملتقى الساق والقَدَم[6]. 2- أن الشكل الهندسي لمسقط الكعبة - كما تثبته الدِّراسات الحديثة: هو الشكل المنحرف أو المختلف الأضلاع، وهو من الأشكال الهندسية نادرة الاستعمال في المباني، وهذا يعني: أن سبب تسمية الكعبة المشرفة بهذا الاسم ربما يرجع لبروزها، لا لكونها مُكَعَّبة الشكل[7]. أركان الكعبة: للكعبة المعظمة أربعة أركان مشهورة، وتتَّجه أركانها إلى الجهات الأربعة الأصلية مع انحراف يسير: ففي الشمال: الركن العراقي، وفي الجنوب: الركن اليماني، وفي الشرق: الحجر الأسود، وفي الغرب: الركن الشامي. قال النووي - رحمه الله: (واعلم أن للبيت أربعةَ أركان: الركن الأسود، والركن اليماني، ويقال لهما: اليمانيان، وأما الركنان الآخَران، فيقال لهما: الشاميان. فالركن الأسود فيه فضيلتان: إحداهما: كونه على قواعد إبراهيم – عليه السلام، والثانية: كونه فيه الحجر الأسود. وأما اليماني: ففيه فضيلة واحدة، وهي كونه على قواعد إبراهيم. وأما الركنان الآخَران: فليس فيهما شيء من هاتين الفضيلتين؛ فلهذا خُصَّ الحجر الأسود بشيئين: الاستلام والتَّقبيل؛ للفضيلتين، وأما اليماني فيستلمه، ولا يُقبِّلْه؛ لأنَّ فيه فضيلةً واحدة، وأما الرُّكنان الآخَران: فلا يُقبَّلان، ولا يُستَلَمان)[8]. [1] انظر: الحرم المكي الشريف والأعلام المحيطة به دراسة تاريخية وميدانية، د. عبد الملك بن دهيش (ص98)؛ مكة المكرمة تاريخ ومعالم، محمود محمد حمو (ص40). [2] انظر: تفسير الماوردي، (2/ 69). تفسير الطبري، (7/ 76). [3] انظر: لسان العرب، لابن منظور (1/ 718). مختار الصحاح، للرازي (ص238). التفسير الكبير، للرازي (12/ 83). [4] أخبار مكة، (1/ 279-28). [5] جمهرة نسب قريش وأخبارها، الزبير بن بكار (ص93). [6] انظر: لسان العرب، (1/ 718). فتح الباري، لابن حجر (2/ 211). [7] انظر: الكعبة المشرفة دراسة تحليلية للخصائص التصميمية، د. يحيى محمد وزيري (ص18). [8] شرح النووي على صحيح مسلم، (9/ 14). أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
![]() |
|
|
![]() |