صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-23-2012, 09:35 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي رسالة أمي الأخيرة .. على الثلاجة



الأخت الزميلة / نـــانـــا

رسالة أمي الأخيرة .. على الثلاجة
للمرة الثانية


في فترة المراهقة كنت أبتعد كثيرا عن البيت و أتأخر في العودة ،
و كان ذلك يغضب أمي كثيرا ؛ لأنني لا آكل في البيت ،
و لأنني كنت أقضي معظم النهار نائما و لا أعود ليلا إلا متأخرا بعدما تنام أمي ،
فما كان منها إلا أن بدأت تترك لي قبل أن تنام رسالة على باب الثلاجة ،
وهي عبارة عن إرشادات لمكان الطعام و نوعه و كيفية تجهيزه ،
و بمرور الأيام تطورت الرسالة فأصبحت طلبات لوضع الملابس المتسخة
في الغسيل و تذكير بالمواعيد المهمة ،
و هكذا مرت فترة طويلة من مراهقتي على هذا الحال ،
و ذات ليلة ، عدت إلي البيت ، فوجدت الرسالة المعتادة على الثلاجة ،
فتكاسلت عن قراءتها ، و خلدت للنوم ،
و في الصباح فوجئت بأبي يوقطني و الدموع في عينيه ،
لقد ماتت أمي
كم آلمني الخبر و تماسكت حتى دفناها و تقبلنا العزاء ،
و في المساء عدت لبيت و في صدري بقايا قلب من كثرة الأحزان ،
و تمددت على سريري ، و فجأة قمت منتفضا ،
لقد تذكرت رسالة أمي التي على الثلاجة ، فأسرعت نحو المطبخ ،
و خطفت الورقة ، و قرأتها ، فأصابني حزن شديد هذه المرة
لم يكن بالرسالة أوامر و لا تعليمات و لا نصائح ، فقط كان مكتوبا فيها :

"ابني الحبيب ، وحشتني كثيرا ، و أتمنى أن نجلس معا فأنا أمك ،
أم هل نسيت أن لك أما ، و أنا متأكدة أن في داخلك خير كثير
سيظهر يوما ما ، على العموم أسامحك و أحبك ، أمك "


و من يومها تغير حالي ، وهدأت روحي ، و انتهت مراهقتي ،
و بدأ عهد الرجولة ، و عملا بوصية أمي التي كانت تريد الجلوس معي ،
فقد أصبحت أزورها في قبرها كثيرا ،
و آنس بها و أدعو لها بالرحمة و المغفرة .

إنها قصة حقيقية ،،
اخترتها لكم من كتاب فن صناعة الذكريات مع الأبناء
ليت كل من كانت أمه على قيد الحياة أن يرعها حق رعايتها،
ويحاول - جاهدا - أن يرد إليها بعض الدين العظيم،
ولن يدرك أحد قيمة الكنز الذى بحوزته إلا إذا فقده ...

بارك الله فى الأمهات على قيد الحياة، ورحم أمهاتنا،
وتغمدهن برحمته الواسعة، وأعاننا على برهن ... بعد الفراق الصعيب!

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات