صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2024, 01:00 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي درس اليوم 6173



من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

تعظيم الشعائر في زمن العشر


الحمد لله...

عباد الله: اتقوا الله تعالى..

﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا

يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾[1].



قال الإمام السعدي رحمه الله: ﴿ ذَلِكَ ﴾ الذي ذكرنا لكم من تلكم الأحكام، وما

فيها من تعظيم حرمات الله وإجلالها وتكريمها، لأن تعظيم حرمات الله، من

الأمور المحبوبة لله، المقربة إليه، التي من عظمها وأجلها، أثابه الله ثواباً

جزيلاً، وكانت خيراً له في دينه، ودنياه وأخراه عند ربه.



وحرمات الله: كل ما له حرمة، وأمر باحترامه، بعبادة أو غيرها، كالمناسك

كلها، وكالحرم والإحرام، وكالهدايا، وكالعبادات التي أمر الله العباد بالقيام

بها، فتعظيمها إجلالها بالقلب، ومحبتها، وتكميل العبودية فيها، غير

متهاون، ولا متكاسل، ولا متثاقل



قال الإمام البغوي رحمه الله: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ ‌شَعَائِرَ ‌اللَّهِ ﴾ أي: معاصي الله وما

نهى عنه، وتعظيمها ترك ملابستها. قال الليث: حرمات الله ما لا يحل

انتهاكها. وقال الزجاج: الحرمة ما وجب القيام به وحرم التفريط فيه



ومن ذلك قوله تعالى:

﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ ‌شَعَائِرَ ‌اللَّهِ ‌فَإِنَّهَا ‌مِنْ ‌تَقْوَى ‌الْقُلُوبِ ﴾ أي: ذلك الذي ذكرنا لكم

من تعظيم حرماته وشعائره، والمراد بالشعائر: أعلام الدين الظاهرة، ومنها

المناسك كلها، كما قال تعالى: ﴿ ‌إِنَّ ‌الصَّفَا ‌وَالْمَرْوَةَ ‌مِنْ ‌شَعَائِرِ ‌اللَّهِ ﴾

ومنها الهدايا والقربان للبيت، وتقدم أن معنى تعظيمها، إجلالها، والقيام بها،

وتكميلها على أكمل ما يقدر عليه العبد، ومنها الهدايا، فتعظيمها،

باستحسانها واستسمانها، وأن تكون مكملة من كل وجه، فتعظيم شعائر الله

صادر من تقوى القلوب، فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه، لأن

تعظيمها، تابع لتعظيم الله وإجلاله



وفي عشر ذي الحجة شعائر الله تعظم والعبّاد الصالحون هم من يعظمونها،

جعلنا الله وإياكم منهم، وجميع الأوامر من واجبات ومستحبات شعائر،

فالتكبير والذكر وقراءة القرآن في هذه العشر شعيرة قال سبحانه:

﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾، وفي رواية لحديث ابن عباس

رضي الله عنهما: «فأكثروا فيهنَّ التَّسبيح والتَّكبير»



وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما

يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا



والصيام في هذه العشر شعيرة وخاصة يوم عرفة وسائر الطاعات للموفق

شعائر.. تعظم إذا عظمها العبد ويعظم أجرها.. خاصةً في هذا الموسم الذي

هو من أعظم مواسم الدنيا بل هو أعظمها.. فــ(مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ

فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الجِهَادُ فِي

سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى لله عليه وسلم-: «وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ

اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»



ومِنْ أَعْظَمِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ التَّقَرُّبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِالْأَضَاحِيِّ،

وَهِيَ الْعِبَادَةُ الْكُبْرَى فِي يَوْمِ النَّحْرِ، وَمِنَ السُّنَنِ الْمُؤَكَّدَةِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ،

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: «إِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ،

وَهِيَ النُّسُكُ الْعَامُّ فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ، وَالنُّسُكُ مَقْرُونٌ بِالصَّلَاةِ فِي قَوْلِهِ:

﴿ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾،

وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ فَأَمَرَ بِالنَّحْرِ كَمَا أَمَرَ بِالصَّلَاةِ.

وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ

مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴾، وَقَالَ:

﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا

صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا

لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ

كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾

وَهِيَ مِنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي أُمِرْنَا بِاتِّبَاعِ مِلَّتِهِ، وَبِهَا يُذْكَرُ قِصَّةُ الذَّبِيحِ»

انْتَهَى كَلَامُهُ.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات