![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo ) حديث اليوم مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي : الْمَرْأَةِ تُعْتَقُ وَلَهَا زَوْجٌ .. باب منه ) " الحلقة 3073 " حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَ قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ رضى الله تعالى عنهم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما [ أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ لِبَنِي الْمُغِيرَةِ يَوْمَ أُعْتِقَتْ بَرِيرَةُ وَ اللَّهِ لَكَأَنِّي بِهِ فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَ نَوَاحِيهَا وَ إِنَّ دُمُوعَهُ لَتَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ يَتَرَضَّاهَا لِتَخْتَارَهُ فَلَمْ تَفْعَلْ ] قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةُ هُوَ سَعِيدُ بْنُ مِهْرَانَ وَ يُكْنَى أَبَا النَّضْرِ . الشــــــــــــروح قَوْلُهُ : ( كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ ) قَالَ الْقَارِي : أَيْ : كَعَبْدٍ أَسْوَدَ فِي قُبْحِ الْصُّورَةِ ، أَوْ كَانَ عَبْدًا فَأُعْتِقَ فَصَارَ حُرًّا . انْتَهَى . قُلْتُ : هَذَانِ التَّأْوِيلَانِ بَاطِلَانِ مَرْدُودَانِ يَرُدُّهُمَا لَفْظُ : يَوْمَ أُعْتِقَتْ بَرِيرَةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، فَإِنَّهُ نَصٌّ صَرِيحٌ فِي أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يَوْمَ إِعْتَاقِهَا ( وَ يَوْمَ أُعْتِقَتْ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( وَ اللَّهِ لِكَأَنِّي بِهِ فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ إِلَخْ ) و فِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا يَبْكِي وَ دُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ . ( يَتَرَضَّاهَا ) قَالَ فِي الْقَامُوسِ : اسْتَرْضَاهُ وَ تَرَضَّاهُ طَلَبَ رِضَاهُ . انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ . تَنْبِيهٌ 1 : قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ : قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ عَبْدٌ أَسْوَدُ . لَا يَدُلُّ عَلَى كَوْنِهِ عَبْدًا فِي الْحَالِ ، بَلْ بِاعْتِبَارِ مَا كَانَ . انْتَهَى . قُلْتُ : هَذِهِ غَفْلَةٌ شَدِيدَةٌ وَ وَهْمٌ قَبِيحٌ ، فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدْ نَصَّ فِي قَوْلِهِ هَذَا أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يَوْمَ إِعْتَاقِهَا كَمَا فِي حَدِيثِ الْبَابِ ، و قَدْ تَقَدَّمَ بُطْلَانُ هَذَا التَّأْوِيلِ . تَنْبِيهٌ 2 : قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ مَا لَفْظُهُ : لِي بَحْثٌ فِي أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ جَاءَ إِلَى الْمَدِينَةِ مَعَ أَبِيهِ فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ ، وَ أَنَّهَا عُتِقَتْ قَبْلَهَا ، وَ كَانَتْ تَخْدُمُ عَائِشَةَ . فَإِنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَهَا عَنْ شَأْنِ عَائِشَةَ فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ . قُلْتُ : قَدْ وَقَعَ فِي هَذِهِ الشُّبْهَةِ مِنْ قِلَّةِ اطِّلَاعِهِ فَإِنَّهُ قَدْ وَرَدَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ هَذَا عِنْدَ الْبُخَارِيِّ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لِعَبَّاسٍ " يَا عَبَّاسُ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ إِلَخْ " قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ قِصَّةَ بَرِيرَةَ كَانَتْ مُتَأَخِّرَةً فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ ، أَوْ الْعَاشِرَةِ ؛ لِأَنَّ الْعَبَّاسَ إِنَّمَا سَكَنَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ رُجُوعِهِمْ مِنْ غَزْوَةِ الطَّائِفِ ، وَ كَانَ ذَلِكَ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ ثَمَانٍ ، و يُؤَيِّدُهُ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ شَاهَدَ ذَلِكَ ، وَ هُوَ إِنَّمَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ مَعَ أَبَوَيْهِ ، و يُؤَيِّدُ تَأَخُّرَ قِصَّتِهَا أَيْضًا بِخِلَافِ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّهَا كَانَتْ قَبْلَ الْإِفْكِ أَنَّ عَائِشَةَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانَتْ صَغِيرَةً ، فَيَبْعُدُ وُقُوعُ تِلْكَ الْأُمُورِ وَ الْمُرَاجَعَةِ وَ الْمُسَارَعَةِ إِلَى الشِّرَاءِ وَ الْعِتْقِ مِنْهَا يَوْمَئِذٍ ، و أَيْضًا فَقَوْلُ عَائِشَةَ : إِنْ شَاءَ مَوَالِيكَ أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً . فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى وُقُوعِ ذَلِكَ فِي آخِرِ الْأَمْرِ ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ فِي غَايَةِ الضِّيقِ ، ثُمَّ حَصَلَ لَهُمْ التَّوَسُّعُ بَعْدَ الْفَتْحِ ، و فِي كُلِّ ذَلِكَ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ قِصَّتَهَا كَانَتْ مُتَقَدِّمَةً قَبْلَ قِصَّةِ الْإِفْكِ ، وَ حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ وُقُوعُ ذِكْرِهَا فِي حَدِيثِ الْإِفْكِ ، و قَدْ قَدَّمْتُ الْجَوَابَ عَنْ ذَلِكَ هُنَاكَ ، ثُمَّ رَأَيْتُ الشَّيْخَ تَقِيَّ الدِّينِ السُّبْكِيَّاسْتَشْكَلَ الْقِصَّةَ ، ثُمَّ جَوَّزَ أَنَّهَا كَانَتْ تَخْدُمُ عَائِشَةَ قَبْلَ شِرَائِهَا أَوِ اشْتَرَتْهَا وَ أَخَّرَتْ عِتْقَهَا إِلَى بَعْدِ الْفَتْحِ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ بِقَدْرِ الْحَاجَةِ . تَنْبِيهٌ آخَيرُ 3 : اعْلَمْ أَنَّ رِوَايَاتِ كَوْنِ زَوْجِ بَرِيرَةَ عَبْدًا لَهَا تَرْجِيحَاتٌ عَدِيدَةٌ عَلَى رِوَايَاتِ كَوْنِهِ حُرًّا . ذَكَرْتُ بَعْضًا مِنْهَا فِيمَا تَقَدَّمَ ، وَ الْبَاقِيَةُ مَذْكُورَةٌ فِي فَتْحِ الْبَارِي وَ النَّيْلِ وَ الْإِمَامُ ابْنُ الْهُمَامِ قَدْ عَكَسَ الْقَضِيَّةَ بِوُجُوهٍ عَدِيدَةٍ ، كُلُّهَا مَخْدُوشَةٌ ، وَ لَوْلَا مَخَافَةُ طُولِ الْكَلَامِ لَبَيَّنْتُ مَا فِيهَا مِنَ الْخَدَشَاتِ . دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار , و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم. اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن . اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك و أنت غني عن عذابهن . اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين . اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود . أنْتَهَى . وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله "
|
![]() |
|
|
![]() |