صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2013, 07:55 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي النفسُ من طبيعتها إذا أُشغلتْ، اشتغلتْ وتسلَّت ونسيت،

الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

أ . محمد الفصام


النفسُ من طبيعتها إذا أُشغلتْ، اشتغلتْ وتسلَّت ونسيت، وإذا أعطيتَها زمام الفكر والتأمل في الماضي، حرنتْ وحزنت وتشوهت، والوَحدةُ جليسُ سوءٍ في بعض الأحيان، فلا تدَع للشيطان فرصةً لقنصك وأسْرك، بل عايِش الناس، وأظهِر الفرح بهم، والسرور معهم، والاحتفاء بهم؛ حتى يُبادلُوك شعورًا بشعورٍ، وحفاوةً بترحابٍ، وأُنسًا بحسن استقبالٍ، وسوف ترتد نتيجةُ ذلك على باطنك الداخلي ونفسيتك الأسيرة، وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسَه، فمن رأى أن بوسعه أن يغيِّر نفسه سوف ينجح، ومن وقف مستسلمًا للهموم الماضية والمخاوف القادمة، فقد نحر نفسه بغير سكين، ولم يكن ثمة فرقٌ بينه وبين الأموات، إلا أنه فوق الأرض.


أعدى عدوِّك نفسُك التي بين جنبيك، إن أكثر الأمراض والجرائم والمعاصي سببُها الجلوسُ مع ذلك العدو المباطن؛ نفسٌ أمارة بالسوء، وفراغٌ كبيرٌ؛ فتؤزُّه للشر أزًّا، وتنهزه للذَّاتها نهزًا، وتُوهمُه بالخبال:
قال فلان، يبدو أن فيك كذا، وكان فلان الذي قبلك أُصيب بكذا، وهكذا كذا؛ حتى تُصير الوهم حقيقةً، والسلامة مرضًا، فيعاني في كل شيءٍ، من لا شيء.
يقولُ أحد أطباء النفس:
"إن حوالي ثلثي المَرضى لا يُعانُون من أمراضٍ عصبية عُضوية،
بل من الفراغ والسأم في حياتهم".


فاشغلْ عدوك؛ حتى لا ينقلب عليك بمعوله، فاحرص على العمل والإنجاز، ولا تبقَ وحيدًا مكتفًا؛ فالشيطانُ ذئبٌ متربص، والذئب إنما يأكلُ الشاةَ القاصية.
ألا ترى إلى ذلك الفلاَّح الفقير الذي لم يستسلم لأفكار الفقر، وحوائج الدنيا التي تغزُوه كلَّ يومٍ، فلا تجدُ إلا رجلاً في الحقل مشتغلاً ساهيًا لاهيًا عن كل ما لا طمعَ له فيه، قانعًا برزقه، مغبرًا قدميه في طلبه،
ولسانُ حاله يقول:
تألق البرقُ نجديًّا فقُلتُ لهُ: يا أيها البرقُ إني عنك مَشغُولُ

يهب للعمل والنشاط منذ أن يسمع صياحَ الديكة، حتى يسقط حاجبُ الشمس، فما هو إلا أن يتناول مع أولاده العشاء وقليلاً من الحديث، حتى يأوي إلى فراشه، فينام قرير العين هانيها.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات