![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم اشتداد الحر إن اشتداد الحر يا عباد الله – يُذَكِّرُنَا – بحر جهنم – أعاذنا الله منها – تلكم النار التي أعدها الله جل وعلا للكافرين ويعذبُ بها من يشاء من عباده المؤمنين العاصين. وإن اشتداد الحر في هذه الدنيا هو من نفس النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النار إلى ربها فقالت: رب أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين: نفسٍ في الشتاء ونفسٍ في الصيف، فهو أشدُ ما تجدون من الحر وأشدُ ما ترون من الزمهرير يعني البرد» (متفق عليه، وفي رواية للبخاري قال: «فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم»، والمقصود تأخيرُ صلاة الظهر إلى قرب صلاة العصر عند اشتداد الحر. فإذا كان هذا الحر الشديد والشمس المحرقة إنما هي نفس من أنفاس جهنم فيا ترى ما عذابها إذاً؟. رأى عمر بن عبد العزيز قوماً في جنازة قد هربوا من الشمس إلى الظل وتوقوا الغبار، فبكى وأنشد: من كان حين تصيبُ الشمس جبهته --- أو الغبارُ يخاف الشيـن والشعثــا ويألف الظـــل كي يبقى بشاشتـــــه --- فسوف يسكن يومـا راغما جدثــا في ظــــل مقفرة غبراء مظلمــــــــة --- يُطيل تحت الثرى في غمها اللبثا تجهزي بجهاز تبلغين به يا نفـــــــس --- قبــل الــردى لم تخلقي عبثـــــــا وهل تذكر العاصي لربه تلك النار التي توقد وتغلي بأهلها حين أقدم على معصية الجبار سبحانه مستهيناً بمولاه وجاحداً لنعمته عليه، ومتناسياً ما أُعد من العذاب والنكال للكفرة والفجرة والعصاة. {إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا}، {فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
![]() |
|
|
![]() |