![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ البروفيسور / زهير السباعى حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب في ركني <h2 style="MARGIN:0pt" dir="rtl">الوبــاء</h2> ( 1 - 5 ) بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي لا أريد أن أتحدث هنا عن وباء حمى الوادي المتصدع الذي أصاب جنوب المملكة ، وكُتب عنه الكثير ، بقدر ما أريد أن أشير إلى أمر قد يعيننا على تفادي مثل هذه المشكلة مستقبلاً . عدة عوامل تضافرت وأدت إلى انتشار الوباء ، منها دخول المواشي الحاملة للفيروس إلى جنوب المملكة ، وتكاثر البعوض الناقل للمرض نتيجة لهطول الأمطار ، والسلوك البشري الذي أدى إلى انتشار المرض . زاد من حدة المشكلة أن فيروسات المرض تنتقل من البعوضة المصابة إلى بويضاتها ، و أن البويضات تقاوم الجفاف لشهور طويلة إلى أن تهطل الأمطار فتفقس عن بعوض مصاب بالفيروس . السلوك البشري له دور في انتشار الوباء فالمرض مرض حيوانات ، ولا يصيب الإنسان إلاّ عرضاً نتيجة لسلوكه . سواء باتصاله المباشر بدماء الحيوانات المصابة أو بتعرضه للدغات البعوض بدون ساتر . والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو : كيف نتفادى مثل هذا الوباء مستقبلاً ؟ في اعتقادي أن الحل يكمن في ثلاثة أمور أولها التوعية الصحية التي تتعدى حدود إعطاء المعلومة إلى مرحلة تغيير السلوك . ثانيها إصحاح البيئة . وثالثها تعديل النظام ، وأعني بالنظام مركزية القرار في ما يتصل بالصحة والبيئة . أتطلع إلى اليوم الذي توكل فيه مسئولية القرار في التخطيط والتنفيذ إلى المناطق لتقوم بها في إطار الخطة العامة التي تضعها الوزارات المعنية في الرياض ، وأن تعطى كل منطقة شؤون صحية الصلاحيات المالية والإدارية الكافية التي تهيئها لمقابلة مسئولياتها على أن يكافأ المحسـن ويحاسب المقصر . وبدون تفويض قدر واف من المسئوليات والصلاحيات للمناطق سوف تقف النظم الإدارية والمالية المركزية حائلاً أمام التخطيط والتنفيذ السليمين . من واجبنا أن نكون على حذر ونحسن التخطيط المسبق فالعالم أجمع مقبل على تغيرات صحية وبيئية غير مسبوقة ، نتيجة لانفتاح الحدود وسهولة التنقل بين الدول ، والتغيرات المناخية المتوقعة (ارتفاع درجة حرارة الأرض) والتأثير السلبي للمضادات الحيوية و المبيدات الكيميائية ، والتغيرات في السلوك الإنساني . ويجب أن لا ننسى أن النجاح في مكافحة وباء لا يكمن في مواجهته في حينه بقدر ما يكمن في الاستعدادات التي تتخذ قبل حدوثه ، ذلك أن أسباب الوباء – أي وباء - تضرب جذورها في الماضي . والإجراءات الصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية التي يجب أن تتخذ لتطوير الرعاية الصحية بعامة و للوقاية من الوباء قبل حدوثه بخاصة لا تتيسر إلاّ بإعطاء أكبر قدر من الصلاحيات التخطيطية و التنفيذية للمناطق . |
![]() |
|
|
![]() |