![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية ( الحديث السابع عشر : عُمومُ الإِحْسَان ) أهمية الحديث مفردات الحديث المعنى العام 1- الإحسان في القتل 2- النهي عن التحريق بالنار 3- الإحسان في ذبح البهائم ما يستفاد من الحديث عن أبي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللهُ عنه ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه و سلم قال : (إنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسانَ على كلِّ شَيءٍ ، فإذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ ، وَإذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ ، ولْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ولْيُرحْ ذَبيحَتَهُ ) رواه مسلم أهمية الحديث : هذا الحديث قاعدة من قواعد الدين الهامة ، ويتضمن إتقان جميع تعاليم الإسلام ، لأن الإحسان في الفعل يكون بإيقاعه كما طلب الشرع . مفردات الحديث : كتب طلب وأوجب الإحسان مصدر أحسن إذا أتى بالحَسَن ، و يكون بإتقان العمل القِتلة بكسر القاف ، طريقة القتل ليحد يقال أَحَدَّ السكين ، وحَدَّها ، و استحدَّها بمعنى واحد شفرته السكين وما يذبح بها، و شفرتُها : حَدُّها المعنى العام : ينص الحديث على وجوب الإحسان ، و هو الإحكام والإكمال والتحسين في الأعمال المشروعة ، وقد أمر الله به في كتابه العزيز فقال : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الإِحْسَانِ } [ النحل : 90 ] وقال سبحانه : { وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ البقرة : 195 ] وهو مطلوب عند الإتيان بالفرائض ، و في ترك المحرمات ، و في معاملة الخلق ، والإحسان فيها أن يأتي بها على غاية كمالها ، ويحافظ على آدابها المصححة والمتممة لها ، فإذا فعل قُبل عمله و كَثُر ثوابه. الإحسان في القتل : و هو تحسين هيئة القتل بآلة حادة ، و يكون بالإسراع في قتل النفوس التي يُباح قتلها على أسهل الوجوه ، و القتل المباح إما أن يكون في الجهاد المشروع ، و إما أن يكون قِصاصاً أو حَدّاً من حدود الله تعالى ، و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المُثْلَة ، و هي قطع أجزاء من الجسد ، سواء أكان ذلك قبل الموت أم بعده ، ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( نَهى عنِ المُثلة ) و لئن جاز للمسلمين أن يستخدموا الأسلحة النارية والمدفعية المدمرة من قبيل المعاملة بالمثل { فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ } [ البقرة : 194 ] فإنه لا يجوز لهم بحال من الأحوال أن يتجهوا في قتالهم بها إلى التعذيب و التشويه ، فالإسلام يرفض هذا المسلك المتوحش ، و يبقى منطلقه هو الإحسان إلى كل شيء ، و خاصة الإنسان . و أما القتل قصاصاً : فلا يجوز التمثيل بالمقتص منه ، بل يقتل بالسيف ، فإن كان القاتل المتعمد قد مثَّل بالمقتول ، فقد ذهب مالك و الشافعي وأحمد في المشهور عنه إلى أنه يُقتل كما قَتَلَ . و ذهب أبو حنيفة و أحمد - في رواية عنه - إلى أنه لا يقتل إلا بالسيف . و أما القتل حداً للكفر، فأكثرُ العلماء على كراهة المثلة فيه أيضاً ، سواء كان لكفر أصليٍّ أم لردة عن الإسلام . النهي عن التحريق بالنار : ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أَذِنَ بالتحريق بالنار ثم نهى عنه ، و روى البخاري عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( لا تُعذِّبوا بعذابِ اللهِ ) صحيح البخاري و هذا يدل على أن تعاليم النبي الكريم تقدمت و سبقت ما اتفقت عليه الدول من منع القنابل المحرقة ، علماً بأن الدول الكبيرة و القوية لم تلتزم بهذا المنع ، بل بقي حبراً على ورق ! و النهي عن التحريق في الإسلام يشمل الحيوانات و الهوام ، ففي مسند الإمام أحمد وأبي داود و النسائي عن عبد الله بن مسعود قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمررنا بقرية نمل قد أُحرقت فغضب النبي صلى الله عليه وسلم و قال : ( لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله عز وجل ) صحيح أبي داوود النهي عن صبر البهائم : وهو أن تُحبس البهيمة ثم تضرب بالنبل و نحوه حتى تموت . النهي عن اتخاذ شيء فيه الروح غرضاً : والغرضُ هو الذي يُرمى فيه بالسهام . أي يتخذونها هدفاً . الإحسان في ذبح البهائم : و في الإسلام آداب يلتزم بها المسلم عند الذبح و هي بمجموعها تجسيد عملي للإحسان و الرفق ، فمن ذلك أن يحدَّ الشفرة ، ليكون الذبح بآلة حادة تريح الذبيحة بتعجيل زهوق روحها ، و من الآداب الرفق بالذبيحة ، فتساق إلى الذبح سوقاً رفيقاً ، و توارى السكين عنها ، و لا يُظهرْ السكين إلا عند الذبح . كما يستحب أن لا يذبح ذبيحة بحضرة أخرى ، و يوجه الذبيحة إلى القبلة ، ويسمي عند الذبح ، و يتركها إلى أن تبرد ، و يستحضر نية القُرْبةَ ، و يعترف لله تعالى بالمِنّة في ذلك ، لأنه سبحانه سَخَّرَ لنا هذه البهائم و أنعم بها علينا . و من الإحسان لها أن لا تُحَمَّل فوق طاقتها ، و لا تركب واقفة إلا لحاجة ، ولا يُحلب منها إلا ما لا يضرُّ بولدها . ما يستفاد من الحديث : و الحديث بعد هذا كله قاعدة من قواعد الإسلام الهامة ، لأنه دعوة كريمة من النبي صلى الله عليه و سلم إلى الإحسان في كل عمل . |
![]() |
|
|
![]() |