![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO ) درس اليوم مع الشكر للأخ / عثمان أحمد - موقع الشيبة يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) } سورة يونس قال السعدي في تفسيره : يقول تعالى - مرغبًا للخلق في الإقبال على هذا الكتاب الكريم ، بذكر أوصافه الحسنة الضرورية للعباد فقال : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ } أي: تعظكم، وتنذركم عن الأعمال الموجبة لسخط الله، المقتضية لعقابه و تحذركم عنها ببيان آثارها و مفاسدها . { وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ } و هو هذا القرآن ، شفاء لما في الصدور من أمراض الشهوات الصادة عن الانقياد للشرع و أمراض الشبهات ، القادحة في العلم اليقيني فإن ما فيه من المواعظ و الترغيب و الترهيب ،و الوعد و الوعيد مما يوجب للعبد الرغبة و الرهبة . و إذا وجدت فيه الرغبة في الخير، و الرهبة من الشر و نمتا على تكرر ما يرد إليها من معاني القرآن ، أوجب ذلك تقديم مراد الله على مراد النفس و صار ما يرضي الله أحب إلى العبد من شهوة نفسه . { وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } فالهدى هو العلم بالحق و العمل به . و الرحمة هي ما يحصل من الخير و الإحسان ، و الثواب العاجل و الآجل ، لمن اهتدى به فالهدى أجل الوسائل ، و الرحمة أكمل المقاصد و الرغائب ، و لكن لا يهتدي به ، و لا يكون رحمة إلا في حق المؤمنين . و إذا حصل الهدى ، و حلت الرحمة الناشئة عنه ، حصلت السعادة و الفلاح ، و الربح والنجاح ، و الفرح و السرور . و لذلك أمر تعالى بالفرح بذلك فقال : { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ } الذي هو القرآن ، الذي هو أعظم نعمة و منة ، و فضل تفضل الله به على عباده { وَبِرَحْمَتِهِ } الدين و الإيمان ، و عبادة الله و محبته و معرفته . { فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } من متاع الدنيا و لذاتها .فنعمة الدين المتصلة بسعادة الدارين لا نسبة بينها ، و بين جميع ما في الدنيا ، مما هو مضمحل زائل عن قريب المصدر : موقعى الشيبة و الدُرر السُنية . و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ |
![]() |
|
|
![]() |