رضي الله عنها و أرضاها
**********
هي السيّدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف وهي أم الفارس الغالب، رابعالخلفاء الراشدين ( علي بن أبي طالب ) رضي الله عنه وأرضاه ، وهي جدة سيدي شباب أهل الجنة ( الحسن والحسين ) رضي اللهعنهما وهي أم الشهيد الذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يطير بجناحيه في الجنة معالملائكة ( جعفر بن أبي طالب )رضي الله عنه أحد الأمراء الثلاثة في سرية مؤتة
وهي أيضاً حماة سيدة نساء العالمين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلمفاضمة رضي الله عنها .
وقال أهل السير : هي أول هاشمية تزوّجت هاشمياً وولدتخليفة هاشمياً .
هي التي فازت بتربية سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد المطلبصلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده عبد المطلب .
عُهِدَ بالرسول(صلى الله عليه وسلم) إلى عمه أبىطالب بعد وفاة جده عبد المطلب ، فضمه إلى ولده وقدمه عليهم ، ونالت السيده فاطمهبنت أسد القسط الأكبر فى رعايته وكانت تحبه وتبره وتعطف عليه كابن من أبنائها، فكانت أم النبى صلى الله عليه وسلم بعد أمه وقد ظلت ترعاه إلى أن تزوج صلى الله عليه وسلم بخديجه بنتخويلد رضى الله عنها .
إسلامها
كتمت السيده فاطمه إسلامها فىحياة زوجها أبى طالب , وبعد موته أعلنت اسلامها وهاجرت .
فكانت من المهاجراتالأُوائل ، وهى أول هاشميه ولدت خليفه ثم بعدها فاطمة الزهراء . كان الرسول صلىالله عليه وسلم يزورها ويقيل فى بيتها
اعتَنَت فاطمةُ بالنبي ( صلى اللهعليه وآله ) عناية فائقة ، وأولَتْه رعايتها وحبّها ، وكانت تُؤثِره على أولادها فيالمطعم والملبس ، وكانت تغسّله وتدهن شَعره وتُرجّله ، وكان النبي ( صلى الله عليهوآله ) يحبّها ولا يناديها إلاّ بـ ( أمّي) .
وفاتها
لما تُوفيتدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وجلس عند رأسها، وقال: "رحمك اللَّه يا أمي ، كنتأُمي،تجوعين وتشبعينني، وتعرّيْنَ وتكسينني، وتمنعين نفسك طيبها وتطعمينني، تريدين بذلك وجه اللَّه والدار الآخرة" ثم أمر أن تغسل ثلاثًا، فلما بلغ الماء الذيفيه الكافور سكبه رسول اللَّه بيده، ثم خلع قميصه، فألبسها إياه، وكفنها ، ولماحُفِر قبرها وبلغوا اللَّحد حفره النبي صلى الله عليه و سلم بيده وأخرج ترابه، فلمافرغ، دخل صلى الله عليه و سلم فاضطجع فيه ثم قال: "اللَّه الذي يحيى ويميت، وهو حىلايموت ، اللّهم اغفر لأمى فاطمة بنت أسد ، ولقِّنها حجتها، ووَسِّعه عليها بحقنبيك والأنبياء من قبلي، فإنك أرحم الراحمين". ثم كبَّر عليها أربعًا، وأدخلهااللحد ومعه العباس وأبو بكر الصديق يساعدانه. }الطبراني{
وعندما سألهالصحابة: ما رأيناك صنعتَ بأحد ما صنعتَ بهذه، قال صلى الله عليه وسلم: "إنه لم يكن بعد أبى طالب أبرّ بى منها، وإنما ألبستُها قميصى لتُكْسَى من حُلل الجنة، واضطجعتُ فى قبرهالأُهَوِّنَ عليها عذاب القبر" ( الطبراني)
فقام إليه عمار بن ياسر فقال : فداكأبي وأمي يا رسول الله ! لقد صليت عليها صلاة لم تصل على أحد قبلها مثل تلك الصلاة؟ فقال صلى الله عليه وسلم : يا أبا اليقظان ! وأهل ذلك هي مني لقد كان لها من أبي طالب ولد كثير ولقدكان خيرهم كثيرا وكان خيرنا قليلا وكانت تشبعني وتجيعهم وتكسوني وتعريهم وتدهننيوتشعثهم قال : فلم كبرت عليها أربعين تكبيرة يا رسول الله ؟ قال : نعم يا عمارالتفت إلى يمين ونظرت أربعين صفا من الملائكة فكبرت لكل صف تكبيرة .
قال : فتمددك في القبر ولم يسمع لك أنين ولا حركة ؟ قال : إن الناس يحشرون يوم القيامةعراة فلم أزل أطلب إلى ربي أن يبعثها ستيرة والذي نفسي بيده ما خرجت من قبرها حتىرأيت مصباحين من نور عند يديها ومصباحين من نور عند رجليها وملكيها الموكلين بقبرهايستغفران لها إلى يوم القيامة. |