صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-25-2015, 06:03 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي النعوش

الأخ / بـلـبـل bol bol
من مجموعة أحبك لبنان الصديقة

النعوش
في إحدى المدن الأمريكية تحرك موكب من 418 نعشاً ..
المرافقون للجنازة كانوا يلبسون الكمامات . وعلى طول الطريق أُعلِنَت
حالة الطواريء في المستشفيات ووُزِعَت الأقنعة والعقاقير المضادة .
ومرت هذه الجنازة الغريبة في طريقها لتلقي بحمولتها من النعوش
في مقبرتها في قاع المحيط على عمق ألف وخمسمائة قدم .وكان
المشيعون يرتجفون رعباً لا حزناً .. فقد كانت تلك النعوش الرهيبة
هي صناديق من الصلب تحتوي أطناناً من غاز الموت .. كل نعش به
ثلاثون صاروخاً معبأة بغاز الإعصاب القاتل .. أكثر من 15 الف صاروخ
في مجموعها .. إذا تسرب من إحدها الغاز فإنه يقتل من يشمه في دقائق
وقد قررت أمريكا التخلص من هذه الغازات ليس حباً في السلام ولا زهداً
في القتل .. ولكن لأنها اخترعت وسائل ميكروبية وكيميائية
أشد فتكاً من هذا الغاز الروبابيكيا ... واستحدثت موضات أسرع
في الإجهاز على ضحاياها من هذا الغاز الموضة القديمة .

لقد بلغت سرعة تطور العلم والأسلحة الفتّاكة لدرجة أصبحت المشكلة ..
هي كيف السبيل إلى التخلص من الأسلحة القديمة
ومن وسائل الموت المتخلفة .

إن اختراع البندقية الرشاش كان ايذاناً بنهاية عصر بندقية الخفراء ..

وقنبلة الهاون طردت قنبلة مولوتوف من السوق ..

والقنبلة الذرية جعلت الحرب التقليدية مثل حرب الهرّاوات .

وغاز الأعصاب جعل غاز الخردل موضة قديمة .

واليوم غاز الأعصاب أصبح روبابيكيا .

وظهرت موضة حرب " الطولاريميا "

وهو توكسين ميكروبي يوضع في الأنهار فتموت مدن على بكرة أبيها .
وقنبلة هيدروجينية مدارية توضع في قمر صناعي يدور في فلك حول
الأرض ثم توجه للسقوط بأزرار من قواعد إلكترونية على الارض
فيقع الموت على قارات فيغرقها .
وفي الطريق قنبلة الكوبالت .. وقنبلة النيوترون ..

وقنبلة النيوترون هذه يمكنها أن تشق الأرض نصفين مثل البرتقالة أو
تنثرها أجزاء .. فتتحول الأرض إلى سحابة من الحصى تسبح في
الفضاء والدول الكبرى تتسابق الآن في التخلص من ترساناتها من الأسلحة
القديمة بإلقائها في حروب فيتنام وكوريا ونيجيريا وبيعها للدول المتخلفة
وآخر خبر أن تشيعها في جنازة رسمية وتلقي بها في البحر

فليس من حسن السمعة أن :
تحتفظ الدولة الكبرى في ترساناتها بسلاح ضعيف .. وأمثال تلك الاسلحة
الرحيمة التي لا تقتل إلّا ألوفاً يجب أن تُدفَن في مقبرة تليق بها . هي إذن
جنازة لتشييع الرحمه والرفق والرقة لتدفن وتغيب عن سمع العصر
الجديد وبصره .. عصر الموت الشامل والقتل الصاعق بضغطة على زر
بدون حاجة إلى مواجهة أو شجاعة .فالشجاعة والفروسية هي إيضا
موضة قديمة يجب ان تُدفَن ..ونحن اليوم في عصر القتل بنذالة .. وترك
المواجهة ليتولّاها ميكروب في الظلام أو سم قاتل يتسلل في خفاء إلى
العروق أو غاز بلا رائحة يتلصص إلى الصدور
بينما أصحاب هذه الصدور يتنفسون غافلين في أمان .

إنها حرب الست ثواني .
وقتال المكيدة .. والطعن في الظهر .. والشراك الإلكتروني الغادر .
لن يستطيع الجندي الغالب في حرب المستقبل أن يقول .. أنا بطل ..
ولا الجندي المغلوب أن يقول .. أنا شهيد .. لأن البطولة سوف تتوارى
ليحل محلها المكر واللؤم .. سوف تنتصر الميكروبات وتكسب لنا الحروب
سوف تكون ماريشالات المستقبل . يا له من تقدم ؟!!

أخيراً .. عرف الإنسان مكانه ..
خلف الميكروب .. ووراء الفيروس .. وتحت قيادة الجراثيم .

مقال 418 نعشاً
للـــ د. مصطفى محمود
رحمه الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات