![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الديك المزعج ![]() و هي قصة الفيلسوف الألماني ( كانت ) الذي كان كثير الانزعاج من صوت ديك جاره و كان هذا الديك يصيح و يقطع على هذا الفيلسوف أفكاره , فلما ضاق به بعث خادمه ليشتريه و يذبحه و يطعمه من لحمه , و دعا إلى ذلك صديقا له , و قعدا ينتظران الغذاء و يحدثه عن هذا الديك و ما كان يلقى منه من إزعاج , و ما وجد بعده من لذة و راحة حتى أصبح يفكر في أمان و يشتغل في هذوء , فلم يقلقه صوته , و لم يزعجه صياحه . و دخل الخادم بالطعام , و قال معتذرا : إن الجار أبى أن يبيع ديكه فاشترى غيره من السوق , فانتبه ( كانت ) فإذا الديك لا يزال يصيح !! ![]() و يعلق الشيخ الطنطاوي يرحمه الله على هذه القصة قائلا : فكرت في هذا الفيلسوف فرأيته قد شقي بهذا الديك لأنه كان يصيح , و سعد به وهو لا يزال يصيح , ما تبدل الواقع , ما تبدل إلا نفسه , فنفسه هي التي أشقته لا الديك, و نفسه التي أسعدته , و قلت ما دامت السعادة في أيدينا فلماذا نطلبها من غيرنا ؟ و ما دامت قريبة فلماذا نبعدها عنا ؟ إننا نريد أن نذبح الديك لنستريح من صوته , و لو ذبحناه لوجدنا في مكانه مائة ديك لأن الأرض مملوءة بالديكة . فلماذا لا نرفع الديكة من رؤوسنا إذا لم يمكن أن نرفعها من الأرض ؟ لماذا لا نسد آذاننا عنها إذا لم نقدر أن نسد أفواهها عنا ؟ لماذا لا تصرف حسك عن كل مكروه ؟ لماذا لا نقوي نفوسنا حتى نتخذ منها سورا دون الآلام ؟ كل يبكي ماضيه و يحن إليه , فلماذا لا نفكر في الحاضر قبل أن يصبح ماضيا ؟! ![]() |
![]() |
|
|
![]() |