![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من:الأخ / النجم الساطع شرح دعاء ( اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) . البخاري ، كتاب الدعوات ، باب التعوذ من جهد البلاء ، ومسلم ، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره ، ولفظه : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء ). المفردات : قوله : ( جَهْدِ الْبَلَاءِ ) : الجَهد بالفتح هو كل ما يصيب المرء من شدة ومشقة ، وبالضم ما لا طاقة له بحمله ، ولا قدرة له على دفعه . قوله : ( وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ) : الدَّرَك : اللحوق والوصول إلى الشيء ، والشقاء ، هو الهلاك ، أو ما يؤدي إلى الهلاك ، وهو نقيض السعادة . قوله : ( وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) : ما يسوء الإنسان ويحزنه ، ويوقعه في المكروه من الأقضية المُقدَّرة عليه . قوله : ( وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) : فرحة الأعداء ببلاء يُصيب العبد . الفتوحات الربانية الشرح : كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء ، وأمر به أيضاً فدلّ على شدّة أهمّيته ، والعناية به لما احتواه من عظيم الاستعاذات ، وشمولها ، في أهمّ المهمّات ، في أمور الدين والدنيا والآخرة . قوله : ( اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ) : اللَّهمّ أجرني من شدّة البلاء ومشقّته ، والذي ما لا طاقة لي بحمله ، ولا أقدر على دفعه ، سواء كان هذا البلاء جسدياً كالأمراض وغيرها ، أو كان بلاء معنوياً ذِكرياً كأن يُسلِّط عليَّ من يؤذيني بالسبّ والشتم والغيبة والنميمة والبهتان وغير ذلك ، فهذه استعاذة من جميع البلاءات بشتى أنواعها وأشكالها . قوله : ( وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ) : وأجرني من أن يلحقني مشقّة ، وهلكة في دنياي ، في نفسي ، وأهلي ، ومالي ، وفي آخرتي ، من عقوبة وعذاب بما اقترفته بسبب الذنوب والآثام . قوله : ( وَسُوءِ الْقَضَاءِ ) : هو ما يسوء الإنسان ويحزنه أو يوقعه في المكروه من القضية المقدّرة عليه ، وهو شامل في الدين ، والدنيا ، في النفس ، والأهل ، والمال ، والولد ، والخاتمة ، وهذه الاستعاذة تتضمّن الحفظ في كل الأمور المذكورة . فيض القدير , الفتوحات الربانية والاستعاذة من سوء القضاء لا يخالف الأمر بالرضا بالقضاء ؛ فإن الاستعاذة منه من قضاء اللَّه سبحانه وتعالى وقدره ، والتي شرعها لنا وجعلها سُنّة لعباده ؛ لهذا يجب أن يعلم أن القضاء باعتبار العباد ينقسم إلى قسمين : خير وشر ، فشرع لهم سبحانه الدعاء بالوقاية من شره ، والاستعاذة منه ، فهذا في القضاء المقضي المخلوق ، أما قضاء اللَّه الذي هو حكمه وفعله ، فكلّه خير لا شرّ فيه أبداً . كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والشر ليس إليك ) مسلم , كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه لكماله جلّ وعلا من كل الوجوه ، فلا يدخل الشرّ في صفاته ولا في أفعاله ، ولا يلحق في ذاته جلّ وعلا . قوله : ( وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ ) : فرح الأعداء بما ينزل على الشخص من مكروه ، وسوء ومحنة ، فينكأ القلب عندها ، ويحزن ، ويبلغ من النفس أشدّ مبلغ ، وقد يؤدّي إلى العداوة والبغضاء والحقد ، وقد يُفضي إلى استحلال ما حرّمه اللَّه تعالى من القتال والانتقام والتعدي والظلم؛ لهذا أستعيذ منه لخطورته . فدلّ هذا الدعاء الجليل على أنه من جوامع الكلم التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم الذي جمع الاستعاذة من جميع الشرور في الدين والدنيا ، فاعتن بهذا الدعاء العظيم في ليلك ونهارك ، وفي سفرك وحضرك ، حتى تكون في حفظ اللَّه وعصمته من جميع شرور الدنيا والآخرة |
![]() |
|
|
![]() |