![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت / غـــرام الغـــرام ما الفرق بين الحوار والجدل ممّا ابتليت به الأمّة ظاهرة الجدل التي انتشرت على شاشاتنا التّلفزيونيّة بين النّاس بعضهم البعض ، فترى الكثير ممّن يدّعي العلم و المعرفة زوراً و بهتاناً يتكلّم في أمور النّاس و يجادل بغير الإستناد إلى قاعدةٍ علميّةٍ و معرفيّة ، و بدون وضع هدفٍ محددٍ من كلامه و جداله مع النّاس و لأجل الجدل العقيم فقط لقد أطلق الله سبحانه و تعالى صفة الجدل على الأقوام السّابقة الذين كانوا يجادلون لأجل الجدل فقط و بدون هدف ، فقال الله تعالي : { إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ } [ غافر : 56 ] فقد شبّه الله سبحانه حال المجادل و كيف يتكبّر عن قبول الحق و يرفضه ، و قد بيّن النّبي الكريم ارتباط الجدل بالضّلال بعد الهدى بقوله صلي الله عليه وسلم : ( ما ضل قوم بعد هدى إلا أوتوا الجدل ) و إنّ هناك صورةٌ حسنةٌ من صور الجدال و هي الجدال مع أهل الكتاب ، حيث يحاورهم المسلم بالتي هي أحسن ، فقال الله تعالي : { وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } [ العنكبوت : 46 ] و قد بيّن النّبي صلّى الله عليه و سلّم جزاء من ترك الجدال و المراء قائلاً ، ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) أما الحوار بين النّاس بعضهم البعض فمندوبٌ و خاصةً لطالب العلم و السّاعي نحو الحقيقة و المعرفة ، و من الأمور التي استحدثها النّاس للوصول إلى فكرةٍ معينةٍ و حلولٍ مناسبةٍ ما يسمّى بجلسات العصف الذّهني ، حيث يجلس النّاس المتحاورين في دائرةٍ معيّنةٍ يطرح كل منهم أراءا خلاّقة تستثير عقول بعضهم البعض لإنتاج مزيدٍ من الأفكار و من ثمّ الوصول إلى فكرةٍ خلاّقةٍ أو حلٍ مناسبٍ ، و قد كان أسلوب الحوار منذ الخليقة حيث حاور الله سبحانه و تعالى إبليس و كذلك حاور الأنبياء أقوامهم ، فالحوار هو لغة التّواصل بين النّاس من أجل الوصول إلى غاياتٍ نبيلةٍ سامية ، فالمحاور له صفات خاصة تميّزه عن الإنسان الذي يجادل بدون هدفٍ أو غايةٍ فهو مستمع جيد ، يقبل بالحق و يذعن له ، فثمار الحوار هو ما ينشده المتحاورين دائماً |
![]() |
|
|
![]() |