![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم الأحد 02.08.1432
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي : صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ ) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله تعالى عنهم أنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَ أَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَ لَا أَقْدِرُ وَ تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَ مَعِيشَتِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي { أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ } فَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَ مَعِيشَتِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي { أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ } فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ اصْرِفْنِي عَنْهُ وَ اقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ قَالَ وَ يُسَمِّي حَاجَتَهُ ) قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ أَبِي أَيُّوبَ رضى الله عنهم قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِي وَ هُوَ شَيْخٌ مَدِينِيٌّ ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ حَدِيثًا وَ قَدْ رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ وَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِي . الشــــــــــــــــــــروح قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِيَ ( بِفَتْحٍ اسْمُهُ زَيْدٌ وَ قِيلَ أَبُو الْمَوَالِ جَدُّهُ أَبُو مُحَمَّدٍ مَوْلَى آلِ عَلِيٍّ صَدُوقٌ رُبَّمَا أَخْطَأَ مِنَ السَّابِعَةِ . قَوْلُهُ : ( يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ ) أَيْ صَلَاةَ الِاسْتِخَارَةِ وَ دُعَاءَهَا ( فِي الْأُمُورِ ) زَادَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ كُلِّهَا ، وَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى الْعُمُومِ وَ أَنَّ الْمَرْءَ لَا يَحْتَقِرُ أَمْرًا لِصِغَرِهِ وَ عَدَمِ الِاهْتِمَامِ بِهِ فَيَتْرُكُ الِاسْتِخَارَةَ فِيهِ ، فَرُبَّ أَمْرٍ يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِهِ فَيَكُونُ فِي الْإِقْدَامِ عَلَيْهِ ضَرَرٌ عَظِيمٌ أَوْ فِي تَرْكِهِ ( كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى الِاهْتِمَامِ بِأَمْرِ الِاسْتِخَارَةِ وَ أَنَّهُ مُتَأَكَّدٌ مُرَغَّبٌ فِيهِ ( إِذَا هَمَّ ) أَيْ قَصَدَ ( بِالْأَمْرِ ) أَيْ مِنْ نِكَاحٍ أَوْ سَفَرٍ أَوْ غَيْرِهِمَا مِمَّا يُرِيدُ فِعْلَهُ أَوْ تَرْكَهُ ( فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ) أَيْ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ( مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا تَحْصُلُ سُنَّةُ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ بِوُقُوعِ الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ ( ثُمَّ لْيَقُلْ ) أَيْ بَعْدَ الصَّلَاةِ ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ ) أَيْ أَطْلُبُ مِنْكَ الْخَيْرَ أَوِ الْخِيَرَةَ . قَالَ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ : اسْتَخَارَ اللَّهَ طَلَبَ مِنْهُ الْخَيْرَ ، وَ قَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ : خَارَ اللَّهَ لِلَّهِ ، أَيْ أَعْطَاكَ اللَّهُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ وَ الْخَيْرَةُ بِسُكُونِ الْيَاءِ الِاسْمُ مِنْهُ . قَالَ فَأَمَّا بِالْفَتْحِ فَهِيَ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِهِ اخْتَارَهُ اللَّهُ كَذَا فِي النَّيْلِ ( بِعِلْمِكَ ) الْبَاءُ فِيهِ وَ فِي قَوْلِهِ بِقُدْرَتِكَ لِلتَّعْلِيلِ أَيْ بِأَنَّكَ أَعْلَمُ وَ أَقْدَرُ ، قَالَهُ زَيْنُ الدَّيْنِ الْعِرَاقِيُّ . وَ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ : يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ لِلِاسْتِعَانَةِ وَ أَنْ تَكُونَ لِلِاسْتِعْطَافِ كَمَا فِي قَوْلِهِ { رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ } أَيْ بِحَقِّ عِلْمِكَ وَ قُدْرَتِكَ الشَّامِلَيْنِ كَذَا فِي عُمْدَةِ الْقَارِيِّ . وَ قَالَ الْقَارِيُّ فِي الْمِرْقَاةِ : أَيْ بِسَبَبِ عِلْمِكَ ، وَ الْمَعْنَى أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تَشْرَحَ صَدْرِي لِخَيْرِ الْأَمْرَيْنِ بِسَبَبِ عِلْمِكَ بِكَيْفِيَّاتِ الْأُمُورِ وَ جُزْئِيَّاتِهَا وَ كُلِّيَّاتِهَا ، إِذْ لَا يُحِيطُ بِخَيْرِ الْأَمْرَيْنِ عَلَى الْحَقِيقَةِ إِلَّا مَنْ هُوَ كَذَلِكَ كَمَا قَالَ تَعَالَى { عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } قَالَ الطِّيبِيُّ : الْبَاءُ فِيهِمَا إِمَّا لِلِاسْتِعَانَةِ أَيْ أَطْلُبُ خَيرَكَ مُسْتَعِينًا بِعِلْمِكَ ، فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ فِيهِمْ خَيْرَكَ وَ أَطْلُبُ مِنْكَ الْقُدْرَةَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ إِمَّا لِلِاسْتِعْطَافِ ، انْتَهَى مُخْتَصَرًا . ( وَ أَسْتَقْدِرُكَ ) أَيْ أَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تَجْعَلَ لِيَ قُدْرَةً عَلَيْهِ ( وَ أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ) أَيْ تَعْيِينَ الْخَيْرِ وَ تَبْيِينَهُ وَ تَقْدِيرَهُ وَ تَيْسِيرَهُ وَ إِعْطَاءَ الْقُدْرَةِ لِيَ عَلَيْهِ ( اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ ) أَيِ الَّذِي يُرِيدُهُ . قَالَ الطِّيبِيُّ : مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ ، فَأَوْقَعَ الْكَلَامَ مَوْقِعَ الشَّكِّ عَلَى مَعْنَى التَّفْوِيضِ إِلَيْهِ وَ الرِّضَا بِعِلْمِهِ فِيهِ ، وَ هَذَا النَّوْعُ يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْبَلَاغَةِ تَجَاهُلَ الْعَارِفِ وَ مَزْجَ الشَّكِّ بِالْيَقِينِ ، يُحْتَمَلُ أَنَّ الشَّكَّ فِي أَنَّ الْعِلْمَ مُتَعَلِّقٌ بِالْخَيْرِ أَوِ الشَّرِّ لَا فِي أَصْلِ الْعِلْمِ ، انْتَهَى . قَالَ الْقَارِيُّ : وَ الْقَوْلُ الْآخَرُ هُوَ الظَّاهِرُ وَ نَتَوَقَّفُ فِي جَوَازِ الْأَوَّلِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ( فِي دِينِي ) أَيْ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِدِينِي ( وَ مَعِيشَتِي ) وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ وَ مَعَاشِي . قَالَ الْعَيْنِيُّ : الْمَعَاشُ وَالْمَعِيشَةُ وَاحِدٌ يُسْتَعْمَلَانِ مَصْدَرًا وَاسْمًا ، وَ فِي الْمُحْكَمِ الْعَيْشُ الْحَيَاةُ عَاشَ عَيْشًا وَ عِيشَةً وَ مَعِيشًا وَ مَعَاشًا ، ثُمَّ قَالَ : الْمَعِيشُ وَ الْمَعَاشُ وَ الْمَعِيشَةُ مَا يُعَاشُ بِهِ ، انْتَهَى . قَالَ الْحَافِظُ : زَادَ أَبُو دَاوُدَ وَ مَعَادِي وَ هُوَ يُؤَيِّدُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَعَاشِ الْحَيَاةُ ، وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِالْمَعَاشِ مَا يُعَاشُ فِيهِ ، وَ لِذَلِكَ وَقَعَ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ ، وَ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ فِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي ، انْتَهَى . ( وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ) هُوَ شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي وَ اقْتُصِرَ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ عَلَى عَاقِبَةِ أَمْرِي ، وَ كَذَا فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ هُوَ يُؤَيِّدُ أَحَدَ الِاحْتِمَالَيْنِ : وَ أَنَّ الْعَاجِلَ وَ الْآجِلَ مَذْكُورَانِ بَدَلَ الْأَلْفَاظِ الثَّلَاثَةِ أَوْ بَدَلَ الْأَخِيرَيْنِ فَقَطْ ، وَ عَلَى هَذَا فَقَوْلُ الْكِرْمَانِيِّ : لَا يَكُونُ الدَّاعِي جَازِمًا بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِلَّا إِنْ دَعَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ مَرَّةً : فِي دِينِي وَ مَعَاشِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي ، وَ مَرَّةً فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ، وَ مَرَّةً فِي دِينِي وَ عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ذَكَرَهُ الْحَافِظُ ، قَالَ وَ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ أَيِ الشَّكُّ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ وَ لَا أَبِي هُرَيْرَةَ أَصْلًا ، انْتَهَى . ( فَيَسِّرْهُ لِي ) وَ فِي رِوَايَةِ الْبَزَّارِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَوَفِّقْهُ وَ سَهِّلْهُ ( وَ اقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ ) بِضَمِّ الدَّالِ وَ كَسْرِهَا أَيْ يَسِّرْهُ عَلَيَّ وَ اجْعَلْهُ مَقْدُورًا لِفِعْلِي ( حَيْثُ كَانَ ) أَيِ الْخَيْرُ ( ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ ) بِهَمْزَةِ قَطْعٍ أَيِ اجْعَلْنِي رَاضِيًا بِهِ ( يُسَمِّي حَاجَتَهُ ) أَيْ أَثْنَاءَ الدُّعَاءِ عِنْدَ ذِكْرِهَا بِالْكِنَايَةِ عَنْهَا فِي قَوْلِهِ إِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ . وَ فِي الْحَدِيثِ اسْتِحْبَابُ صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ وَ الدُّعَاءِ الْمَأْثُورِ بَعْدَهَا فِي الْأُمُورِ الَّتِي لَا يَدْرِي الْعَبْدُ وَجْهَ الصَّوَابِ فِيهَا ، أَمَّا مَا هُوَ مَعْرُوفٌ خَيْرُهُ كَالْعِبَادَاتِ وَ صَنَائِعِ الْمَعْرُوفِ فَلَا حَاجَةَ لِلِاسْتِخَارَةِ فِيهَا . قَالَ النَّوَوِيُّ : إِذَا اسْتَخَارَ مَضَى بَعْدَهَا لِمَا شُرِحَ لَهُ صَدْرُهُ ، انْتَهَى . وَ هَلْ يُسْتَحَبُّ تَكْرَارُ الصَّلَاةِ وَ الدُّعَاءِ فِي الْأَمْرِ الْوَاحِدِ إِذَا لَمْ يَظْهَرْ لَهُ وَجْهُ الصَّوَابِ فِي الْفِعْلِ أَوِ التَّرْكِ مِمَّا لَمْ يَنْشَرِحْ لَهُ صَدْرُهُ ؟ قَالَ الْعِرَاقِيُّ : الظَّاهِرُ الِاسْتِحْبَابُ وَ قَدْ وَرَدَ تَكْرَارُ الِاسْتِخَارَةِ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ السُّنِّيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ ، لَكِنَّ الْحَدِيثَ سَاقِطٌ لَا حُجَّةَ فِيهِ . قَالَ النَّوَوِيُّ وَ غَيْرُهُ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الِاسْتِخَارَةِ فِي الْأُولَى بَعْدَ الْفَاتِحَةِ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } وَ فِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } . وَ قَالَ الْعِرَاقِيُّ : لَمْ أَجِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ طُرُقِ أَحَادِيثِ الِاسْتِخَارَةِ مَا يُقْرَأُ فِيهِمَا . قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ( وَ أَبِي أَيُّوبَ ) أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ ابْنُ حِبَّانَ وَ الْحَاكِمُ وَ الْبَيْهَقِيُّ ( حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ) وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ . قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ شَيْخٌ مَدَنِيٌّ ثِقَةٌ إِلَخْ ) قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ : حَكَمَ التِّرْمِذِيُّ عَلَى حَدِيثِ جَابِرٍ بِالصِّحَّةِ تَبَعًا لِلْبُخَارِيِّ فِي إِخْرَاجِهِ فِي الصَّحِيحِ ، وَ صَحَّحَهُ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ وَ مَعَ ذَلِكَ فَقَدْ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَقَالَ : إِنَّ حَدِيثَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْمَوَالِيَ فِي الِاسْتِخَارَةِ مُنْكَرٌ . وَ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي الْكَامِلِ . وَ الَّذِي أَنْكَرَ عَلَيْهِ حَدِيثَ الِاسْتِخَارَةِ وَ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ . وَ قَالَ شَيْخُنَا زَيْنُ الدِّينِ كَأَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّ لِحَدِيثِهِ هَذَا شَاهِدًا مِنْ حَدِيثِ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فَخَرَجَ بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ فَرْدًا مُطْلَقًا ، وَ قَدْ وَثَّقَهُ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، انْتَهَى . |
![]() |
|
|
![]() |