![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم معنى اسم الحافظ والحفيظ (08) ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بهَذَينِ الاِسْمَيْنِ 3- وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَحْدَهُ هُوَ الذِي يَحْفَظُ الإِنْسَانَ مِنَ الشَّرُورِ وَالآفَاتِ وَالمَهَالِكِ، وَيَحْفَظُهُ مِنْ عِقَابِهِ وَعَذَابِهِ وَسَخَطِهِ، إِنْ هُوَ حَفِظَ حُدُودَ اللهِ وَاجْتَنِبَ مَحَارِمَهُ، فَبِتَقْوَى اللهِ وَخَوْفِهِ يُحْفَظُ الإِنْسَانُ، وَبِقَدْرِ ذَلِكَ يَكُونُ الحِفْظُ وَالكَلَاءَةُ، قَالَ تَعَالَى { فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ } [النساء: 34]، فَالآَيَةُ تَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ؛ فَلأَِنَّهُنَّ صَالِحَاتٌ حَافِظَاتٌ لِمَغِيبِ أَزْوَاجِهِنَّ - مِنْ عِرْضٍ وَمَالٍ وَوَلَدٍ - حَفِظَهُنَّ اللهُ سُبْحَانَهُ، وَأَعَانَهُنَّ وَسَدَّدَهُنَّ عَلَى ذَلِكَ، فَبِحْفْظِهِنَّ اللهَ – أَيْ: أَمْرَهُ وَدِينَهُ - حَفِظَهُنَّ اللهُ. وَجَاءَ فِي الحَدِيثِ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم لاِبْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "يَا غُلاَمُ إِنِّي مُعلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تِجَاهَكَ...". قَالَ ابْنُ رَجَبٍ رحمه الله: "يَعْنِي احْفَظْ حُدُودَ اللهِ، وَحُقُوقَهُ وَأَوَامِرَهُ وَنَوَاهِيَهُ، وَحِفْظُ ذَلِكَ هُوَ الوُقُوفُ عِنْدَ أَوَامِرِهِ بِالامْتِثَالِ، وَعِنْدَ نَوَاهِيهِ بِالاجْتِنَابِ، وَعِنْدَ حُدُودِهِ فَلاَ يَتَجَاوَز ُ وَلَا يَتَعَدَّى مَا أُمِرَ بِهِ إِلَى مَا نُهِيَ عَنْهُ، فَدَخَلَ فِي ذَلِكَ فِعْلُ الوَاجِبَاتِ جَمِيعًا، وَتَرْكُ المُحَرَّمَاتِ جَمِيعًا" اهـ. وَقَدْ مَدَحَ اللهُ سُبْحَانَهُ عِبَادَهُ الذِينَ يَحْفَظُونَ حُقُوقَهُ وَحُدُودَهُ، فَقَالَ فِي مَعْرِضِ بَيَانِهِ لِصِفَاتِ المُؤْمِنِينَ الذِينَ اشْتَرَى مِنْهُم أَنْفُسَهُم وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُم الجَنَّةَ: { وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة: 112]. وَقَالَ: { هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ } [ق: 32، 33]. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
![]() |
|
|
![]() |