صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 05:39 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 62,615
افتراضي درس اليوم



من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم

صدق ابن عطاء حينما قال" مَتَى فَتَحَ الله لَكَ بابَ الفَهْمِ في الَمْنعِ، عَادَ الَمْنعُ

عَينَ العَطَاء." في حياة كل واحد منا أبواب، بعضها مشرعة بنسيم التيسير،

وبعضها مغلقة بضجيج الصراع، وفي حياتنا أبواب مفتوحة وأخرى مغلقة،

وكل باب يحمل خلفه قدَرًا كتبه الله بحكمته، هذه الأبواب المفتوحة، التي

يسرت خطواتنا نحوها بلا عناء، لا تُرهقنا مفاتيحها ولا تُغلقها علينا الأقفال،

هي في حقيقتها إشارات من الله بأن هنا تكمن راحتنا، وأبواب التيسير

هي تلك التي خلقها الله لنا، كتبها في قدرنا، وفتحها برحمته، فلا جهد يشق

على النفس في ولوجها، ولا عناء يرهق الروح في عبور عتباتها، تلك

الأبواب تأتي في هيئة علم متاح يرفع صاحبه، رزق قريب يفيض بلا عناء،

وظيفة ملائمة تناسب جهدك، أو قلب حنون يناديك باسمك في بيت الزوجية،

أو أبناء يملؤون القلب دفئًا، هذه الأبواب مشرعة على مصاريعها، لا تحتاج

سوى أن نعبرها بثقة ويقين بجميل أقدار الله لنا، لنجد خلف العتبة رحاب من

السكينة والرضا.



لكن الإنسان بطبيعته العجولة، يولي ظهره لتلك الأبواب المشرعة، ويظل

واقفًا عند باب مغلق، يطرق عليه بأنامله، ثم بقبضتيه، ثم بما أوتي من قوة،

ظنًا منه أن العناد فضيلة، يصرّ على الوقوف أمام الأبواب المغلقة، تلك التي

لم تُخلق له ولم يُكتب له العبور منها، وكم من أرواح أُنهكت وهي تقرع أبوابًا

مُوصدة، وكم من أعمار ضاعت في انتظار ما لا يُرجى، يتشبث المرء بفكرة

أن العناد الأعمى والإصرار هما سبيل النجاح، وقد خدعته في ذلك أصوات

تطوير الذات التي ملأت الدنيا بشعاراتها. والعاقل من يتفطن لما كُتب له،

ويعي أن في دائرة المباح أبوابًا مشرعة تغنيه عن النزاع مع ما لا يناله،

حين يدرك ذلك، تهدأ نفسه، ويسكن قلبه من القلق الذي كان يطارده، وشعور

الرضا بما فتحه الله لك هو مفتاح السلام الداخلي، والسير في الطرق الميسرة

ليس ضعفًا، بل حكمة يختارها من يعرف قيمة عمره وراحة قلبه وثقته

برحمة الله في أقداره لعبده. دع الوقوف الطويل عند الأبواب المغلقة، فلو

أراد الله لك عبورها، لانفتح لك ما استغلق، ولانقاد لك ما استعصى، أما

أبوابك المفتوحة، فهي حيث أراد الله أن تكون، وحيث يكمن رزقك،

وسعادتك، وطمأنينتك لكن تبصر و أدرك ما أنت فيه من نعم

لتلك الأبواب المشرعة.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات