| 
			 | 
			
			 | 
		
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
			
  | 
			
			
			
	
		 تسجيل دخول اداري فقط  | 
		
![]()  | 
	
	
| انشر الموضوع | 
| 
		 | 
	أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
		 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل  باحث الإعجازات فى القرآن الكريم البروج الكونية : آية من آيات المبدع سبحانه و تعالى ما هي حقيقة البروج الكونية ؟  ماذا يقول علماء القرن الحادي والعشرين ؟  وماذا يقول القرآن الذي نزل في القرن السابع الميلادي ؟  لنقرأ ونـتأمل ونتدبر هذه الآيات العظيمة .. يقول تبارك وتعالى في محكم الذكر : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ  ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }  [ غافر: 64 ]  سوف نعيش في رحاب هذه الآية الكريمة  وما تحويه من معجزات كونية مبهرة ، وهذه المعجزات أيها الأحبة  لم تتضح إلا حديثاً جداً في القرن الحادي والعشرين ،  وقد أودع الله تبارك وتعالى هذه المعجزات في آيات كتابه  لتكون دليلاً على صدق هذا الكتاب ،  والله تبارك وتعالى هو القائل :  { سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ  وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ  أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }  [ فصلت : 53 ]   ولكن قبل ذلك دعونا نأخذ فكرة عن الكون ،  وما يحويه من بناء محكم ومجرات لا يعلم عددها إلا الله تعالى ،  وغبار كوني ودخان كوني  ومادة مظلمة لا يعلم طبيعتها إلا الخالق تبارك وتعالى . ففي البداية ..  طالما نظر الناس إلى كوننا على أنه كون ثابت ،  وأن الأرض التي نعيش عليها هي في مركز الكون ،  وأن الشمس والقمر والكواكب والنجوم تدور حول هذه الأرض ،  وهكذا تصور العلماء الكون على أنه كون ثابت  وأن الأرض تقع في مركز الكون وهي ثابتة لا تتحرك ،  وأن النجوم تدور حولها في أفلاكها . عندما جاء العصر الحديث :  اكتشف العلماء أن كل ما نراه من نجوم في السماء  هو جزء ضئيل من مجرتنا درب التبانة .  هذه النجوم التي نراها في السماء بالعين المجردة هي جزء من هذه المجرة والمجرة : هي تجمع من النجوم يحوي مئات البلايين من النجوم .  وبعد ذلك اخترع العلماء العدسات المقربة أو التلسكوبات  فاستطاعوا أن ينظروا خارج مجرتنا ، فرأوا أن الكون يزهر بالمجرات ،  وقدروا عدد هذه المجرات بأكثر من مائة ألف مليون مجرة  كلها تسبح في هذا الكون الواسع بنظام دقيق . ولكن في البداية ظن العلماء أن هنالك فضاءً كونياً كبيراً ،  واعتبروا أن المسافات التي بين النجوم والمجرات فارغة لا تحوي شيئاً  ولذلك أطلقوا مصطلح ( Space ) أي " فضاء "  ولكن بعد ذلك تبين لهم أن هذا الفضاء ليس فضاءً بكل معنى الكلمة ،  اكتشفوا وجود مادة مظلمة تملأ الكون ،  حتى إن بعض الحسابات تخبرنا بأن نسبة المادة المظلمة والطاقة المظلمة  وهي مادة غير مرئية لا نراها ولا نعرف عنها شيئاً  تشغل من الكون أكثر من 96 % والمادة المرئية والطاقة المرئية أيضاً  الطاقة العادية يعني : لا تشغل إلا أقل من 4 % من حجم هذا الكون . لقد بدأ العلماء يكتشفون بنية معقدة لهذا الكون ، فاكتشفوا بأن المجرات تتوضع على خيوط دقيقة وطويلة تشبه نسيج العنكبوت،  واكتشفوا أيضاً أن المادة المظلمة  تنتشر في كل مكان وتسيطر على توزع المجرات في الكون . وبعد ذلك أدركوا أنه لا يوجد أي فراغ في هذا الكون  فأطلقوا كلمة ( Building ) أي " بناء " على هذا الكون ،  وهذه الكلمة جديدة عليهم لأنهم رؤوا في هذا الكون بالفعل بناءً محكماً ،  ولكن هذه المعلومة ليست جديدة على كتاب الله تبارك وتعالى ،  فقد وصف الله عز وجل السماء في آيات القرآن بأنها بناء ،  لا توجد ولا آية واحدة تتحدث عن السماء وتصفها بأنها فضاء ،  لا .. إنما دائماً نجد القرآن يستخدم كلمة البناء ،  يقول تبارك وتعالى :  { أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ  كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ } [ ق : 6 ]   ويقول في آية أخرى :  { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ  وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {21}  الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً }  [ البقرة : 21 – 22 ] ويقول في آية أخرى :  { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ }  [ الذاريات : 47 ] أي : بقوة { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }  [ الذاريات : 47 ]  هذه الآية تتحدث عن التوسع الكوني الذي ينادي به العلماء اليوم . وفي آية أخرى يقول تبارك وتعالى :  { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً  وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ }  [ غافر : 64 ]    
  | 
| 
		 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 ويقول أيضاً مقسِماً بالسماء :  { وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا }  [ الشمس : 5 ]    وهكذا آيات كثيرة تأتي دائماً بصيغة البناء لتؤكد لنا أن الكون بناء ،  وهذا ما وجده العلماء يقيناً في القرن الحادي والعشرين . وجد العلماء بأن الكون عبارة عن بناء محكم ،  ولذلك فالأبحاث الصادرة حديثاً ، والتي ينال أصحابها الجوائز عليها ،  تهدف بالدرجة الأولى الأبحاث الكونية الحديثة إلى اكتشاف بنية الكون ،  تهدف إلى اكتشاف البناء الكوني . وهنا تتجلى معجزة القرآن ،  فالعلماء عندما أطلقوا على الكون اسم ( فضاء ) كانوا مخطئين ،  واليوم يعدلون عن هذه التسمية إلى ما هو أدق منها  فيستخدمون كلمة ( البناء ) من أجل وصف الكون ،  ولكن هذه الكلمة موجودة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً  في كتاب الله تعالى تبارك وتعالى ، وهذا إن دل على شيء  فإنما يدل على أن القرآن الكريم دقيق من الناحية العلمية واللغوية ،  فجميع كلماته تأتي مناسبة تماماً للحقيقة الكونية التي يصفها . ولكن.. ماذا يعني  قوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا }  [ غافر : 64 ]    ما معني كلمة { قَرَارًا } ؟ وكيف نحسُّ بهذا القرار ؟  إننا نعيش على هذه الكرة الأرضية ،  والله تبارك وتعالى زوّد هذه الأرض بحقل للجاذبية  بحيث أنه يجذبنا إليها في كل لحظة ، فنحس بالاستقرار . إن رواد الفضاء مجرد أن غادروا الغلاف الجوي ،  وارتفعوا خارج الأرض فإنهم على الفور يفقدون أوزانهم  ويحس رائد الفضاء وكأنه يسبح في بحر عميق ،  فإذا أراد أن يأكل اضطرب لديه نظام الأكل ،  لأنه تعود على نظام الجاذبية الأرضية ، وإذا أراد أن ينام لا يستطيع النوم  لأنه ليس لديه أرض يستقر عليها وينام عليها ،  بل إنهم أحياناً يضعون نوابض على رؤوسهم  ليضغطوا هذه الرؤوس فيحسّون بشيء من الثقل ليتمكنوا من النوم ،  وتضطرب لديهم الذاكرة، وتضطرب لديهم الدورة الدموية ،  ونظام عمل القلب يضطرب ، وكثير من الأشياء . كل هذه النعم لم نحس بها إلا بعد أن غادر رواد الفضاء  وخرجوا خارج الأرض ووصفوا لنا ما يحسون به ،  وهناك علم قائم بذاته اليوم ،  يدرس المشاكل التي يسببها فقدان الجاذبية الأرضية ،  وهذا العلم يهتم بالدرجة الأولى برواد الفضاء ،  وبالناس الذين يمضون فترات طويلة  سواء في الفضاء الخارجي أو في الغواصات في أعماق البحار . ومن هنا ندرك أهمية هذه الجاذبية وأهمية هذا القرار ,  وهذا الأمر لم يكن أحد يدركه في زمن نزول القرآن .  ولكن الله تبارك وتعالى ذكرنا بهذه النعمة فقال :  { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً  وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ  ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }  [ غافر : 64 ]   | 
| 
		 
			 
			#3  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			  لو تأملنا جميع الأبحاث الكونية الصادرة حديثاً :  نلاحظ أن هذه الأبحاث تؤكد أن الكون ليس فيه أي فراغ على الإطلاق ،  وهذا ما وصفته لنا الآية في قول الحق تبارك وتعالى :  { أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ  كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ }  [ ق : 6 ] في البداية   اعتقد علماء الفلك عندما رأوا فجوات في السماء  أن الكون يحوي هذه الفجوات العميقة والضخمة جداً ،  فأطلقوا عليها اسم ( الفجوات الكونية ) أو ( الثقوب الكونية ) واعتبروا أنها عبارة عن فراغات لا يوجد فيها أي شيء . ولكن بعد أن اكتشفوا المادة المظلمة ماذا وجدوا ؟  وجدوا أن هذه الفراغات ليست بفراغات حقيقة ،  إنما تحوي مادة مظلمة غير مرئية  تساوي أضعاف ما يحويه الكون من المادة العادية المرئية ،   وهنا أيضاً يتجلى القسم الإلهي عندما قال تبارك وتعالى :  { فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ {38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ }  [ الحاقة :38 - 39 ]  إذاً هناك أشياء لا نبصرها وهي أعظم من الأشياء التي نبصرها . البروج إذا تأملنا هذه الآية الكريمة :  { أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا }  [ ق : 6 ]  نلاحظ أن الكون فعلاً فيه بناء هندسي رائع ،  فالعلماء بعدما اكتشفوا النسيج الكوني ،  يتحدثون عن { حُبُك } موجودة في هذا الكون ،  يتحدثون عن نسيج محكم يملأ هذا الكون ، يتحدثون عن أعمدة كونية ،  حتى أنهم اكتشفوا منذ مدة جدران كونية  كل جدار يبلغ طوله ملايين السنوات الضوئية ،  جدار مليء بالنجوم والمجرات ( جدار كوني ) وهنالك أعمدة كونية أيضاً ، وهنالك جسور كونية ،  وهنا ربما نتذكر قول الحق تبارك وتعالى  عندما قال عن نفسه :  { تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا  وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا }  [ الفرقان : 61 ]  فما هي البروج الكونية ؟ لقد فسر بعض العلماء هذه الآية على أن البروج الكونية هي :  النجوم التي تصطف بطريقة معينة توحي إليهم ببعض الحيوانات  مثل : الثور والعقرب والجدي وغير ذلك ،  فأطلقوا على هذه أسماء البروج وعددها اثنا عشر برجاً .  ولكن تبين للعلماء بعد ما اكتشفوا الكون وأسراره والأبعاد بين المجرات والنجوم :  أن هذه النجوم التي تظهر لنا وكأنها على نفس المستوى ،  تبين أن هذه النجوم لا علاقة فيما بينها ،  قد يكون هنالك نجم نرى بجانبه نجماً آخر  وقد يكون هذان النجمان بعيدين عن بعضهما جداً ،  وليس بينهما أي علاقة أو قوى جذب ،  إنما فقط الذي يصلنا هو الإشعاع، وقد يكون بعض هذه النجوم مات واختفى،  وبعضها لا زال موجوداً ، فجمعيها الله أعلم بمواقعها الحقيقية . ولذلك عندما أقسم الله بالنجوم لم يقل :( فلا أقسم بالنجوم )  { فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ {75}  وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ {76} إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ {77}  فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } [ الواقعة : 75 – 78 ]  إذاً النجوم التي اعتبرها العرب قديماً ، وبعض الحضارات القديمة بروجاً ،  ليست هذه التي يتحدث عنها القرآن  | 
| 
		 
			 
			#4  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 فعندما قال الله تبارك وتعالى :  { تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا } [ الفرقان : 61 ]   لا يقصد هذه البروج التي لا يوجد أي صفة علمية لها ،  إنما يقصد الله تبارك وتعالى – والله أعلم – الأبنية الكونية وهي التي ما يتحدث عنها العلماء اليوم . يتحدث العلماء اليوم عن جدار عظيم بطول 500 مليون سنة ضوئية ،  ويتحدثون عن جسور كونية هائلة تمتد لمئات الملايين  وأحياناً لآلاف الملايين من السنوات الضوئية ،  ويتحدثون عن بناء كوني مبهر،  فهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى : { تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا  وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا } [ الفرقان : 61 ]   بل إن الله تبارك وتعالى أقسم بهذه السماء فقال : { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ }  [ البروج : 1 ] إن هذا البناء الكوني ، وهذه الأبراج الكونية عظيمة جداً ،  ومع أن العلماء لا يتحدثون اليوم عن بناء متكامل ( برج متكامل ) إنما يتحدثون عن أعمدة ، وجسور ، وجدران ،  وقد يكتشفون حديثاً أو بعد مدة  أن في الكون أبنية كل بناء يشبه البرج في بناءه وهندسته وارتفاعه ،   وسوف يكون بذلك القرآن أول كتاب يتحدث عن هذه الأبنية الكونية العظيمة  في قوله تعالى :  { تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا  وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا } [ الفرقان : 61 ]  اكتشف العلماء حديثاً بناء كونياً عظيماً يبلغ طوله 200 مليون سنة ضوئية ،  ويتألف هذا البناء الذي يدعى ( Lyman ) من عدة مجرات  تصطف على خطوط تشبه البناء الهندسي الجميل ،  وبين هذه المجرات هناك فقاعات من الغاز الكوني  يبلغ قطر كل منها بحدود 400 ألف سنة ضوئية ،  أي : ضعفي طول مجرة الأندروميدا ! هذه الفقاعات تشكلت بنتيجة انفجار النجوم ،  ويقول العلماء إن هذه الفقاعات سوف تقوم بتشكيل نجوم أخرى لاحقاً .  ويقول الباحث "رويسوكي ياماوتشي" من جامعة توهوكو :  إن أي جسم بهذا الحجم والكثافة  هو نادر الحصول حين تكوّن الكون في الماضي . ويحاول العلماء اكتشاف المزيد من البنى الكونية ،  ولديهم إحساس بأن هذا الكون هو عبارة عن مجموعة من الأبنية الضخمة !  إن هذا البناء تشكل بعد نشوء الكون بـ 2000 مليون سنة ،  وقد تم اكتشاف هذه البنية الضخمة بواسطة تلسكوبي سوبارو وكيك . اكتشف علماء من أستراليا وتشيلي  مجموعة مجرات جديدة تبعد بحدود 10800 مليون سنة ضوئية . ويقولون :  إن المجرات التي شاهدوها تمثل شكل الكون قبل 10800 مليون سنة ،  وكما نعلم فإن السنة الضوئية هي ما يقطعه الضوء في سنة كاملة ،  علماً بأن الضوء يسير بسرعة تقدر بـ 300 ألف كيلو متر في الثانية ،  وبالتالي يقطع في سنة واحدة 9.5 تريليون كيلو متر ،  أي : أن السنة الضوئية هي 9.5 تريليون كيلو متر . ما هو الهدف من ذكر هذه الحقائق الكونية ؟ لماذا ذكر الله تبارك وتعالى حقيقة البناء الكوني :  هل لمجرد حب المعرفة ؟  أم هناك هدفاً عظيماً من وراء هذه الحقيقة ؟  يقول تبارك وتعالى مذكراً عباده :  { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ } [ البقرة : 21 ]   تأملوا معي هذا الخطاب للناس جميعاً مهما كانت عقيدته أو لغته ،  الخطاب هنا ليس للمؤمنين فحسب بل يشمل الناس جميعاً { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ  وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة : 21 ]  والسؤال : ما هو الدليل على أن الله تعالى هو قائل هذه الكلمات ؟ يأتيك الدليل مباشرة :  { الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا } [ البقرة : 22 ]   | 
| 
		 
			 
			#5  
			
			
			
			
			
		 
		
	 | 
|||
		
		
  | 
|||
| 
		
	
		
		
			
			 وبالفعل يقول العلماء : إن الأرض ممهدة ومفروشة بطريقة دقيقة جداً  تصلح للحياة بعكس القمر مثلاً ،  القمر غير صالح للحياة على الإطلاق بسبب الفوهات الكثيرة فيه ،  وبسبب الحفر والجبال والوديان والشقوق التي فيه .  ثم يقول تبارك وتعالى في الآية التالية :  { وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا }  [ البقرة : 23 ]  أي إذا كنتم في شك من هذا القرآن :  { فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ  وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ{23}  فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }  [ البقرة : 23 – 24 ]   فهذه الحقائق الكونية التي أودعها الله في كتابه  هي أصدق دليل في هذا العصر على صدق هذا الكتاب  وأن الله تعالى قد رتبه بطريقة لا يمكن لأحد أن يأتي بمثلها . وخلاصة القول : ذكر القرآن حقيقة البناء الكوني الذي اكتشفه العلماء حديثاً ،  وذكر حقيقة الجاذبية الأرضية وفائدتها وأهميتها في استقرار البشر ،  وهي أمر لم يكتشف إلا في العصر الحديث ،  وذكر كذلك حقيقة البروج الكونية وهي ما يتحدث عنه العلماء اليوم ،  وأكد أنه لا فراغات أو فجوات أو فروج في السماء ،  وهو ما يؤكده العلماء اليوم ... وهكذا حقائق لا تُحصى  تأتي جميعها لتشهد على صدق هذا القرآن وصدق رسالة الإسلام . ونقول لكل من لم يقتنع بعد بإعجاز القرآن العلمي :  ماذا نسمي هذه الحقائق السابقة ؟  هل نسميها إعجازاً أم أنها كلام عادي ؟ عندما يصف القرآن السماء بكلمة ( بناء ) ويأتي العلماء في القرن الحادي والعشرين ليطلقوا الكلمة ذاتها على الكون  أي : كلمة ( Building ) أي( بناء ) .  ماذا نقول عن هذا التطابق الكامل ؟  هل يمكن لإنسان عاقل أن يصدق أن هذا التطابق جاء بالمصادفة ؟!  إن هذا التطابق  هو دليل مادي ملموس على أن القرآن نزل ليكون صالحاً لكل زمن ومكان , وهو صالح لعصرنا هذا .  ويخاطب علماء العصر بلغتهم : لغة الحقائق العلمية . فهل تقتنع معي يا صديقي الملحد بأن هذا القرآن هو الحق ؟  إذاً استمع معي إلى هذا البيان الإلهي العظيم :  { وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ  وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ  وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ {37}  أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ  وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {38}  بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ  كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {39}  وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ  وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ {40} وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ } [ يونس : 37 – 41 ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  | 
![]()  | 
	
	
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
		
  | 
	
		
  | 
			
			![]()  |