![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية (الحديث الثامن عشر : تَقوَى اللهِ تَعَالَى وَ حُسنُ الخُلُق) مفردات الحديث المعنى العام : 1 - التقوى سبيل النجاة 2 - التوبة شرط لتكفير الكبائر 3 - الأخلاق أساس قيام الحضارة الإنسانية 4 - من مكارم الأخلاق عن أبي ذَرٍّ جُنْدُب بِن جُنَادَة ، و أبي عبد الرحمن مُعَاذ بِن جَبَلٍ رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اتَّقِ اللهَ حيثُ كنتَ وأتبِعِ السيئةَ الحسنةَ تَمْحُهَا وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ ) رواه الترمذي و قال : حسن صحيح مفردات الحديث : اتق الله التقوى في اللغة : اتخاذ وقاية و حاجز يمنعك و يحفظك مما تخاف منه و تحذره ، و تقوى الله عز و جل : أن يجعل العبد بينه وبين ما يخشاه من عقاب الله وقاية تقيه و تحفظه منه ، و يكون ذلك بامتثال أوامره و اجتناب نواهيه . حيثما كنت أي في أي زمان ومكان كنت فيه ، وَحْدَكَ أو في جمع ، رآك الناس أم لم يَرَوْكَ . أتبعْ ألحقْ ، وافعل عقبها مباشرة السيئة الذنب الذي يصدر منك تمحها تزيلها من صحائف الملائكة الكاتبين و ترفع المؤاخذة عنها . خالِقْ جاهد نفسك و تكلف المجاملة . بخلق الخلق الطبع والمزاج الذي ينتج عنه السلوك المعنى العام : التقوى سبيل النجاة : أعظم ما يوجهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الوصية تقوى الله عز و جل ، التي هي جماع كل خير والوقاية من كل شر، بها استحق المؤمنون التأييد و المعونة من الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } [ النمل : 128 ] و وعدهم عليها الرزق الحسن ، و الخلاص من الشدائد : { وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ } [ الطلاق : 2 - 3 ] و بها حفظهم من كيد الأعداء : { وَ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا } [ آل عمران :120 ] و جعل للمتقين حقاً على نفسه أن يرحمهم : { وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } [ الأعراف: 156] و لقد كثرت الآيات والأحاديث في فضل التقوى و عظيم ثمراتها ، و لا غرابة ، فالتقوى سبيل المؤمنين ، و خلق الأنبياء و المرسلين ، و وصية الله تعالى لعباده الأولين و الآخرين ، فمن التزمها فاز و ربح ، و من أعرض عنها هلك و خسر: { وَ لَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ إِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا} [النساء: 131] فالتقوى ليست كلمة تقال ، أو دعوى تُدعى دون برهان، بل هي عمل دائب في طاعة الله عز وجل ، وترك صارم لمعصية الله تبارك و تعالى . ولقد فسر السلف الصالح التقوى بقولهم : أن يُطَاع اللهُ فلا يُعْصَى ، و يُذْكَرَ فلا يُنْسَى، ويُشْكَر فلا يُكْفَر . و لقد عملوا بهذا المعنى و التزموه ، في سرهم و علانيتهم ، و كل حال من أحوالهم و شؤونهم ، تنفيذاً لأمر الله تعالى و تلبية لندائه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [ آل عمران : 102 ] و من كمال التقوى : البعد عن الشبهات وما التبس بالحرام من الأمور : ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ) البخاري ومسلم [ انظر الحديث رقم : 6 ] شرط تحقق التقوى : لا تتحقق التقوى بمعانيها ولا تؤتي ثمارها ، إلا إذا توفر العلم بدين الله تعالى لدى المسلم ، ليعرف كيف يتقي الله عز و جل : { كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [ فاطر : 28 ] لأن الجاهل لا يعرف ما يجب عليه فعله و ما يجب عليه تركه ، و لذلك كان العلم أفضل العبادات ، و طريق الوصول إلى الجنة ، وعنوان إرادة الخير بالمرء ، قال صلى الله عليه و سلم : ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ) رواه الترمذي و قال : ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة ) رواه مسلم و قال : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) متفق عليه
|
#2
|
|||
|
|||
![]() يوجهنا الحديث إلى : أن التوبة من الذنب الإسراع في عمل الخير لأن هذا خلق المؤمنين المتقين ، و قد يغلب على الإنسان النسيان أو الغفلة ، و قد تغريه نفسه أو يوسوس له شيطانه ، فيقع في المعصية و يرتكب الذنب ، و من التقوى - عندئذ - أن يسارع إلى التوبة ويستغفر الله عز وجل إذا ذكر أو نُبِّه ، قال تعالى في وصف المتقين : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ آل عمران : 135 ] ثم يبادر المسلم التقي ، بعد التوبة والاستغفار ، إلى فعل الخيرات و الإكثار من الأعمال الصالحة ، لتكفر عنه ذنبه وتمحوا ما اقترفه من إثم ، واثقاً بوعد الله تعالى إذ قال : { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } [ هود : 114 ] و مستجيباً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : ( و أتبع السيئة الحسنة تمحها ) التوبة شرط لتكفير الكبائر : أجمع المسلمون على أن الحسنات تُكَفِّر الذنوب الصغيرة ، و أما الذنوب الكبيرة – و هي كل ذنب توعد الله تعالى عليه بالعقاب الشديد، كعقوق الوالدين ، و قتل النفس ، و أكل الربا ، و شرب الخمر و نحو ذلك - فلا بد فيها من التوبة ، قال تعالى : { وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } [ طه : 82 ] و هذا إذا كان الذنب لا يتعلق بحق العباد ، فإن كان متعلقاً بحق العباد - كالسرقة و الغصب و القتل ونحو ذلك - فلا بد فيها من أداء الحقوق لأهلها ، أو طلب المسامحة منهم و مسامحتهم ، فإذا حصل ذلك رُجي من الله تعالى القَبول و محو الذنوب ، بل تبديلها حسنات ، قال الله تعالى : { إِلا مَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } [ الفرقان : 70 ] و من فضل الله عز و جل : أنه إذا لم تكن للمكلف ذنوب صغيرة ، فإن الأعمال الصالحة تؤثر بالذنوب الكبيرة ، فتخفف إثمها بقدر ما تكفر من الصغائر ، و إذا لم تكن له ذنوب كبيرة و لا صغيرة فإنه سبحانه يضاعف له الأجر والثواب . الأخلاق أساس قيام الحضارة الإنسانية : يوجهنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، في هذه الوصية ، إلى أمر فيه صلاح حياة الفرد و استقامة نظام المجتمع ، ألا وهو معاملة الناس بالخلق الحسن الجميل ، معاملة الإنسان للناس بما يحب أن يعاملوه به من الخير، حتى يصبحَ المسلمُ أليفاً ، يُحبُّ الناسَ ويُحبونه ، و يُكرمهم ويُكرمونه ، و يُحسن إليهم ويُحسنون إليه ، وعندها يندفع كل فرد في المجتمع ، إلى القيام بواجبه راضياً مطمئناً فتستقيمُ الأمور وتسودُ القيم وتقوم الحضارة . و للأخلاق منزلة رفيعة في الإسلام ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبرُكم بأحبِّكم إلى الله ، و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ؟ قالوا: بلى ، قال : أحسنكم خلقاً ) رواه ابن حبان في صحيحه اكتساب الخلق الحسن : يمكن للإنسان أن يكتسب الأخلاق الحسنة الرفيعة ، و ذلك بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم في حسن خلقه ، و لقد أمرنا الله عز و جل بذلك إذ قال : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [ الأحزاب : 21 ] و من وسائل اكتساب الأخلاق الحميدة : صحبة الأتقياء والعلماء ، وذوي الأخلاق الفاضلة ، و مجانبة الأشرار و ذوي الأفعال الدنيئة الرديئة . من مكارم الأخلاق : من حسن الخلق صلة الرحم ، و العفو و الصفح ، و العطاء رغم المنع . ومن حسن الخلق : بشاشة الوجه، والحلم والتواضع ، و التودد إلى الناس و عدم سوء الظن بهم ، وكفُّ الأذى عنهم . قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن من المعروف شيئاً و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) رواه مسلم |
![]() |
|
|
![]() |