صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-29-2013, 11:40 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي حتى متى ؟؟!!!



حتى متى ؟؟!!!

كنت أراها حزينة , مطرقة الرأس كئيبة , تجلس وحيدة ,
تمنيت ولو لمرة أن أراها تجلس مع رفيقة ,
أو تتحدث مع صديقة ...

فأقلقني أمرها , وأشغلني التفكير بها ,
وبت أبحث عن سرها , ثم قررت أن أتحدث إليها بنفسي ,
لعل شيئا من تساؤلاي ينطفي ...

ثم تراجعت وأنبت فكري , ويحك كيف تتدخلين بأمر ليس من شأنكِ
, ثم أقنعت نفسي بالعودة , والسؤال عن تلك الطفلة ,
فإنما أنا ذاهبة لتحقيق غاية ...
وتقديم المساعدة والإعانة ...


قررت أن آخذ معي بعض الألعاب والحلوى ..
. وأمورا أخرى ...
لعلي أكتشف شيئا عنها ... برؤيتي ردة فعلها ...

فذهبت بقليل من الأمل , ثم اقتربت بوجل ,
فلم تشعر بوجودي إلا بعد زمن , فرفعت رأسها وابتسمت بحزن ,
وبدا على وجهها علامات الاستغراب ,
والخوف والارتياب ... فسألتها عن اسمها ,

فأجابت بحياء : اسمي هناء هاني , ووالدتي تدعى سالي ,

فستأذنتها بالجلوس إلى جانبها , فهزت رأسها , وأعلنت الإيجاب ...
بدت لي من نظراتها أنها ذكية ... فطنة نبيهة
, وتأكدت من ذلك حين قدمت لها هديتي ...
فقالت : ما هذا بالذي أريد ...
وما أظنه ينفع أو يفيد , فكل ذلك عندي ,
ومليء به غرفتي ومنزلي ...
وإن شئت قدمت لكِ شيئا مما في جعبتي ...

قلت : إذن ما الذي تريدينه ؟

عندها دق الجرس , معلنا انتهاء وقت اللقاء ,
فما كادت تسمعه حتى سألتني : أين تقطنين ؟

فأجبتها : في منطقة تدعى حطين . فناولتني ورقة وقلمين .
وقالت : اكتبي بالأول العنوان , وبالآخر ضعي عند مكان بيتك خطين ...
ثم أردفت : لا تستغربي إن دق جرس بيتكِ بعد ساعتين ,
واعلمي أنني حضرت وأفنان , ثم تناولت الورقة ,
وابتسمت بفرح وسرور غامرين ...

لقاؤنا ذلك حيرني , بل وزاد من تساؤلاتي ,
وكلماتها الأخيرة تكاد تقتلني ... كيف تحضر ؟
ومن تكن أفنان ؟ فليست والدتها وليس لها إخوان ...
ثم صبرت نفسي ساعتين ...
فإذا هي بالباب تطرق , ففتحت الباب ...
وأخفيتُ الارتياب , فسلمت علي ودخلت ..
. ولم يكن معها أحد !!


ثم بعد أن جلسنا وتحدثنا قليلا ... أخرجت من وراء ظهرها لعبة ,
وقالت : هذه هي أفنان ... ابنتي ... تقضي الليل والنهار برفقتي
... أربيها وأعلمها وأحدثها ... ولا أدعها بمفردها ...

ثم صمتت , وقالت : لعلك الآن قد فهمتِ ما أريد ...
أم رؤوم ووالد حنون ,

فوالدي هاني , ووالدتي سالي , كل منهما له وظيفة خاصة ...

وأنا أوكلت لسائق وخادمة ... وهما اللذان أوصلاني الآن !!

هذه هي حالي ... وأظنها لن تتغير حتى مماتي ...
وتغييرها شيء من المحال ,
بل وأعتبره خيال ... لا يخطر إلا بالبال ...

وعند ذهابها ... بعثت برسالة لوالدتها ...
لعلها تحرك ساكنا بداخلها ...
أو تثير شيئا من عطفها وحنانها ...
وما زالت كلمات هناء تتردد على مسمعي ...
وتطرق صيوان أذني ... أبحث لها عن إجابة ...
رغم أني أعلم أنها لن تأتي شافية :


إلى متى يظل الأباء والأمهات ... في حالة من السبات ...
لمهمة عظيمة ... وغاية كبيرة ...
خلقن من أجلها ... وسوف يحاسبون عنها ...
ويحملون وزرها .


راقت لي كثيرا

هيفولانقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات