صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-18-2013, 08:31 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي وصية أم لابنها المبتعث


وصية أم لابنها المبتعث


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تختلج المشاعر وتختلط العبارات وتتداخل الحروف ،
حين تودع الأم ابنها ، وتضطرب الأنامل حين تكتب وصيتها .


ولدي وقرة عيني وثمرة فؤادي :

ليس أصعب على قلب الأم من الفراق والوداع والبعد ، ولكنها الحياة وتقلب أحوالها وتغير أطوارها ، فما كان اليوم بعيدا غداً يصبح قريباً ، وما كان بالأمس قريباً أضحى اليوم بعيداً.

فأوصيك يابني بأمور هي اضاءات لك على الطريق :

1- أوفِ بالعهد، قال صلى الله عليه وسلم
(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
صلاتك نجاتك ، بها تنجو من الكفر وتسلم من النفاق وتسعد في الدارين ،
لا يحافظ عليها إلا مؤمن ولا يفرط فيها إلا منافق ،
صلاتك توفيق وفلاح ، وهداية ورشاد ،
وطمأنينة وسكينة . إذا ضاقت بك السبل ،
وأغلقت الأبواب ، واشتدت بك الكُرب ،
فصلاتك فرج وفتح ، وعون وسلاح ،
فقد كان عليه الصلاة والسلام " إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .
وقال تعالى{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }

قال ابن القيم: أوصى عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة
على نوائب الدنيا والدين فهما العونان على مصالح الدنيا والآخرة .


2- لا تنسى قوله صلى الله عليه وسلم
(احفظِ اللهَ يحفظْك احفظِ اللهَ تجدْهُ تِجاهَك )
فاليوم وكل يوم أنت في حفظ الله وعنايته ورعايته ،
بعيداً عن نصح الأم ولوم الأب وعين الرقيب من صديق أو قريب ،
فكن لذلك مستشعراً ومدركاً وواعياً ،
فأنت بخير ما حفظت الله وإلى خير ما حفظك الله ،
ونعم بالله حافظاً وشاهداً ورقيباً .



3- تذكر (كلُّكم راعٍ وَمَسْئُول عنْ رَعِيَّتِهِ )
فأنت اليوم مسئول عن نفسك ، مؤتمن على دينك ،
والمسئولية عظيمة والأمانة غالية ،
فلا تخذل نفسك ولا تخن أمانتك ،
فمن أدى الأمانة ورعى المسئولية فقد علا شأنه وعز قدره.
ورعاية المسئولية عامة تشمل حتى الفردية ،
قَالَ بعض العلماء " دخلَ فِي هَذَا الْعُمُومِ الْمُنْفَرِدُ الَّذِي لَا زَوْجَ لَهُ وَلَا خَادِمَ
وَلَا وَلَدَ فَإِنَّهُ يَصْدُقُ عَلَيْهِ أَنَّهُ رَاعٍ عَلَى جَوَارِحِهِ
حَتَّى يَعْمَلَ الْمَأْمُورَاتِ وَيَجْتَنِبَ الْمَنْهِيَّاتِ فِعْلًا وَنُطْقًا وَاعْتِقَادًا
فَجَوَارِحُهُ وَقُوَاهُ وَحَوَاسُّهُ رَعِيَّتُهُ وَلَا يَلْزَمُ مِنَ الِاتِّصَافِ
بِكَوْنِهِ رَاعِيًا أَنْ لَا يَكُونَ مَرْعِيًّا بِاعْتِبَارٍ آخَرَ " .


4- استشعر وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة اتَّقِ اللَّهَ حيثُما كنتَ وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها وخالِقِ النَّاسَ بخلقٍ حسنٍ )
هذه قاعدة عامة فوق كل أرض وتحت أي سماء ،
تسير مع المرء أينما حل وارتحل ، حيث لا أهل ولا شرع ولا قانون ،
فلا يضبط حريته ، ولا يقيد فكره ، ولا يراقب فعله ،
إلا تقوى تملأ قلبه ، ورباً يرجو ثوابه ويخاف عقابه .
فإن أصاب شكر وزاد ، وإن أخطأ استغفر وأناب ،
فبالتقوى تزداد الخشية ، وبالحسنة ترتفع الدرجة ،
وبحسن الخلق تُنال الرفعة .

قال بعضهم " إن للحسنة نوراً في القلب
وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق " .



5- تأمل قوله تعالى :
} سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ {
قال ابن عباس :" يعني السمت الحسن "
وروى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم :
"إنَّ الْهديَ الصَّالحَ والسَّمتَ الصَّالحَ والاقتصادَ
جزءٌ من خمسةٍ وعشرينَ جزءًا منَ النُّبوَّةِ "

. " هويتك يابني سمتك وعنوانك وتاج رأسك ،
فمن ضاعت هويته فقد سمته ، وساء خلقه ، وتخبط فكره ،
فلا ديناً حفظ ولا سمتا أبقى .

سيماك يابني في جمال خلقك وكمال أدبك وحسن مظهرك ،
وتميزك بلباسك الحسن الساتر ، وحياؤك الجمّ الظاهر ،
وهديك النبوي الطاهر .


6- امتثل بأمره تعالى ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )

فغض البصر وحفظ الفرج فلاح وفوز في الدنيا والآخرة ،
وطريق للعفة ، وطهارة للقلب ، وحفظ للصحة .


قال ابن القيّم
" أمر الله تعالى نبيّه  أن يأمر المؤمنين
بغضّ أبصارهم وحفظ فروجهم،

ولمّا كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضّه
مقدّما على حفظ الفرج،
فإنّ الحوادث مبدؤها من النّظر،
فتكون نظرة ثمّ خطرة ثمّ خطوة ثمّ خطيئة.
ولهذا قيل: من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه:
اللّحظات والخطرات واللّفظات والخطوات " .


يابني : احفظ عني ما سبق ،
ولا تنس أن لك أماً تستودعك الليل والنهار الحفيظ العليم
الذي لا تضيع ودائعه ،
وتنتظر بفارغ الشوق عودة لك ميمونة ،
وتخصك بدعوة خالصة أن يحفظ الله عليك دينك ،
ويقيك من شر الفتن ، ويثبتك على الحق ،
ويهيأ لك رفقة صالحة ،
ويرزقك علماً نافعاً وعملاً صالحاً .

21 ذو القعدة 1434ه

د. أميرة بنت علي الصاعدي
أستاذ مساعد بجامعة ام القرى
والمشرفة العامة على مركز إسعاد النسائي


راااائعة

هيفولا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات