![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المتدبر :1- الاستعداد النفسي : الاستعداد النفسي من أهم ماينبغي أن يفطن له المتدبر ، لأن الشعور بعدم القدرة على التدبر أول عقبة في هذا الطريق ، فلابد من إزالة هذه العقبة ، والثقة بالنفس ، وكما قيل : على حسب الاستعداد يكون الإمداد . 2-الإخلاص في إقباله على التدبر : قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل:أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، مَن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه . رواه مسلم : 2985 . وهذا يكون في أي عملٍ يعمله المرء إلا أن الأمر يكون أشد وأفظع وأشنع فيمن تدبر القرآن لأغراض دنيوية . قال عبد الرحمن حبنكة رحمه الله : ليس الغرض من التدبر مجرد الترف العلمي ، والافتخار بتحصيل المعرفة ، والتوصل إلى كشف المعاني للتعالي بمعرفتها واكتشافها ، وإنما وراء الفهم غرض التذكر والعظة ، والعمل بموجب العلم ، وهذا التذكر المقصود لا يحظى به إلا أولو الألباب . قواعد التدبر الأمثل ص10. فينبغي تصفية العمل من أي حظٍ من الحظوظ سوى رضا المولى سبحانه وتعالى . قال النووي رحمه الله : وينبغي ألا يقصد به ( أي : بالقرآن ) توصلاً إلى غرض من أغراض الدنيا من مال ، أو رياسة ، أو وجاهة ، أو ارتفاع على أقرانه، أو ثناء عند الناس ، أو صرف وجوه الناس إليه ، أو نحو ذلك . انتهى 3- الصبر والتدرج : إن معايشة الآيات لايمكن الحصول عليها بين عشية وضحاها ، فلابد من التدرج في التدبر شيئاً فشيئاً ، وهذا يوجب على المتدبر إطالة النظر، والتأني والصبر حتى يحصل له المأمول ، فالمؤمن لا يريد شيئاً أعظم من رضوان الله ؛ ورضوان الله لا ينال بشيء أعظم من حب كلام رب العالمين جل جلاله ، والصبر حتى ينال منه مايؤدي به إلى رضوانه . يقول الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني في كتابه مناهل العرفان في علوم القرآن ج2 صـ299ـ : " وخذ نفسك أنت بالغوص في طلب أسراره البيانية على ضوء هذا المصباح ، فإن عَمِيَ عليك وجه الحكمة في كلمة منه أو حرف ، فإياك أن تعجل كما يعجل هؤلاء الظانون ، ولكن قل قولاً سديداً هو أدنى إلى الأمانة والإنصاف قل : " الله أعلم بأسرار كلامه ، ولا علم لنا إلا بتعليمه " ثم إياك أن تركن إلى راحة اليأس فتقعد عن استجلاء تلك الأسرار قائلاً : " أين أنا من فلان وفلان ؟! كلا ، فرب صغير مفضول قد فطن إلى ما لم يفطن له الكبير الفاضل ، ( وقل رب زدني علماً ) فعسى الله أن يفتح لك باباً من الفهم تكشف به شيئاً مما عمي على غيرك – والله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور . انتهى كلامه . ويقول السعدي رحمه الله : وكان حقيقاً بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك ، فمن وفق لذلك لم يبق عليه إلا الإقبال على تدبره وتفهمه وكثرة التفكر في ألفاظه ومعانيه ولوازمها وما تتضمنه وما تدل عليه منطوقاً ومفهوماً ؛ فإذا بذل وسعه في ذلك فالرب أكرم من عبده فلا بد أن يفتح عليه من علومه أموراً لا تدخل تحت كسبه " انتهى كلامه . 4- العزيمة الصادقة : لا شك أن العزائم منطلق الأفعال، فكلما قويت العزيمة كان الفعل قويًّا، والعكس بالعكس ولذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : ( وأسألك العزيمة على الرشد ... ) . وكما قال المتنبي : على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم . وهنا ننبِّه إلى أمرٍ مُهمٍ للغاية قلَّما يسلم منه أحد، وهو استمرار هذه العزيمة ، فكم من إنسان عزم على الفعل في بداية الأمر ثم ما لبث أن تلاشت هذه العزيمة ، وأصبحت ضعفاً وخوراً . ولا شك أن هناك من يتربص بك، ويهمه ضعفك وخورك، ألا وهو الشيطان ــ أعاذنا الله وإيّاك منه ــ فهو حريص على ضعفك بعد قوتك ، وأسأل الله أن يُبعد عنا وسوسة الشيطان وتخذيله . هيفولا ![]()
|
![]() |
|
|
![]() |