صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2015, 07:26 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي فضل الجلوس في المصلى بعد الصلاة

الأخ / إبراهيم إسماعيل



فضل الجلوس في المصلى بعد الصلاة

عن سماك بن حرب قال:
قلت لجابر بن سمرة:
( أَكُنْتَ تُجَالِسُ رَسُولَ الله- صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ: نَعَمْ كَثِيراً،
كَانَ لا يَقُومُ مِنْ مُصَلَّاهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الصُّبْحَ أَوِ الغَدَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ، فَإذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ قَامَ )
أخرجه مسلم.
الجلـــــوس بعــد الســلام مـن الصـــــــلاةَ المكتـــــوبة مــن أعظم
الأوقـــات التي تنزل فيها رحمــة الله عز وجل لاتستعـــجل بالقيـــــامَ
. استغفر ، سبــح الله ، واحمــده ،وهــلل وكبـــــر ..
قال ابن بطال رحمه الله :
من كان كثير الذنــوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب . فليغتنم ملازمة
مصــلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له .
المصدر : شرح ابن بطال الجزء : الثالث رقم الصفحة : 114
التفصيل:
اختلف الفقهاء في حكم إطالة الجلوس عقب الصلاة
للذكر والدعاء ، وذلك على قولين :
القول الأول : يستحب إطالة الذكر والدعاء عقب الفراغ من الصلاة ،
للمأموم والمنفرد مطلقا ، وللإمام بعد أن يتحول عن استقبال القبلة ،
وهذا قول جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
" أستحب أن يذكر الإمامُ اللهَ شيئا في مجلسه قدر ما يتقدم من انصرف
من النساء قليلا كما قالت أم سلمة ، ثم يقوم ، وإن قام قبل ذلك أو جلس
أطول من ذلك فلا شيء عليه...وأستحب للمصلي منفردا وللمأموم أن
يطيل الذكر بعد الصلاة ، ويكثر الدعاء رجاء الإجابة بعد المكتوبة "
انتهى من " الأم " (1/151
واستدلوا على ذلك بجميع الأحاديث الواردة في تخصيص أذكار معينة
عقب الصلاة ، وهي أحاديث كثيرة ، جمعها أحد الباحثين – واسمه
غالب الحامضي - في بحث بعنوان : " الأحاديث الواردة المقيدة بأدبار
الصلوات في كتب السنة جمعا ودراسة ".
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" اتفق الشافعي والأصحاب وغيرهم رحمهم الله على أنه يستحب ذكر الله
تعالى بعد السلام ، ويستحب ذلك للإمام ، والمأموم ، والمنفرد ، والرجل ،
والمرأة ، والمسافر ، وغيره ، ويستحب أن يدعو أيضا بعد السلام
بالاتفاق ، وجاءت في هذه المواضع أحاديث كثيرة صحيحة في الذكر
والدعاء ، قد جمعت في كتاب الأذكار
" انتهى من " المجموع " (3/465)
ويقول البهوتي الحنبلي رحمه الله :
" يسن ذكر الله والدعاء والاستغفار عقب الصلاة المكتوبة كما ورد في
الأخبار ، قال ابن نصر الله في الشرح : والظاهر أن مرادهما أن يقول ذلك
وهو قاعد ، ولو قاله بعد قيامه وفي ذهابه فالظاهر : أنه مصيب للسنة
أيضا ، إذ لا تحجير في ذلك
" انتهى من " كشاف القناع " (1/365)
القول الثاني : إذا كانت صلاة الفريضة تتبعها سنة راتبة بعدية ، فيستحب
تقصير الجلوس عقب الفراغ من الصلاة ، وتعجيل القيام منها والانصراف
إلى صلاة النافلة في البيت ، ولا يجلس إلا مقدارا يسيرا ، وبعد ذلك يمكنه
أن يأتي بما يشاء من الأذكار ، وهو قول فقهاء الحنفية ، قالوا يكره تأخير
صلاة السنة الراتبة عن صلاة الفريضة ، ولا يفصل بينهما حتى بالأذكار
الشرعية ، أما الفصل للانتقال إلى البيت فهو الأفضل .
واستدلوا على ذلك بحديث عائشة رضي الله عنها قالت :
( كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إِلَّا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ
اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
رواه مسلم (592)
وقول عائشة : ( بمقدار ) لا يفيد أنه كان يقول ذلك بعينه ، بل كان يقعد
بقدر ما يسعه ونحوه من القول تقريبا ، فلا ينافي ما في الصحيحين
من أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة :
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ،
ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد )
" انتهى من " رد المحتار " (1/531)
الخاتمة:
والراجح ما ذهب إليه جمهور أهل العلم خلافا للحنفية ، أنه يستحب إطالة
الجلوس عقب الصلاة للإتيان بالأذكار المشروعة ، وذلك لعشرات
الأحاديث الواردة في استحباب الأذكار (دبر الصلاة)، والأصل في دبر
الشيء التعقيب والمباشرة ، وليس التراخي ، ومن أصرح الأحاديث التي
تدل على استحباب الذكر عقب الصلاة المكتوبة
حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ :
( كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالتَّكْبِيرِ )
رواه البخاري (842)
وأما الجواب على أدلة الحنفية فظاهر أيضا ؛
لأن حديث عائشة رضي الله عنها :
( لَمْ يَقْعُدْ إِلَّا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ )
لا يعني أنه صلى الله عليه وسلم كان ينهض ويخرج من المسجد بعد أن
يقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام . وإنما يعني أنه كان يتحول عن
توجهه للقبلة ، ويستقبل الناس بوجهه ، فينصرف عن قعدته تجاه القبلة
بعد أن يأتي بهذا الذكر ، ولا يلزم منه النهوض والخروج إلى البيت كما
يقرره فقهاء الحنفية ، وقد سبق في أول جوابنا نقل كلام البهوتي الحنبلي
رحمه الله في الاستدلال بهذا الحديث على ما ذكرناه .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات