صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-13-2011, 01:23 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي العقلانــــــــيِّـــــــون أصلا لا يعقلون -1- ( مقدمة )

العقلانــــــــيِّـــــــون أصلا لا يعقلون -1- ( مقدمة )
إن الكلام في ( العقلِ ) و(العُقلاءِ ) و( العَقَلنَةِ ) وما يُشتق منها،
كلام يستهوي الكثيرَ الكثير مِن الناس ويروج عليهم ،
لما يَحويه من مَعانٍ برّاقة لها جانبٌ ( ظاهرٌ ) من الحق الصريح
ولكنها تُخفي بين طيّاتها جوانبَ من الباطل القبيح !
ولقد امتدح الله سبحانه وتعالى عبادَه الصّالحين في مواضع
من كتابه الكريم بحَثهم على العَقلِ والفهم فقال سبحانه مُرغباً:
( ..... أفلا يعقِلُون )
(...... كذلك نفصلُ الآياتِ لقومٍ يعقِلونَ) وغيرها من الآيات البينات.
وفي مقابل ذلك أيضا فإن هناك آياتٍ آخرى نعى الله سبحانه
– فيها – على آولئكَ المهملين – عقولهم – الذين لا يتدبّرون،
ولا يتفكرون، ولا يعقلون مع أن الحق بين في كثير من الأمور فقال جل في علاه:
( صُمٌ بُكمٌ عُميٌ فهم لا يعقِلون )
( وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ )
وغيرها من الآيات.
وهكذا فإن الله تعالى قد (( ذكر (العَقلَ) في القرآن في معرض المدح لأهله في مواضعَ يطول عدّها،
وهو جديرٌ بالمدح الكامل))(1)
لأنه القاعدة التي ينطلقُ منها كل إنسان في الوعي عن الله أحكامه وعقائده وهو
(( بمثابة الدليل، فلولاه لما أجدى سمعٌ، ولما أغنى بصر،
فسمعٌ بلا عقل هو لحمة صماء، وبصرٌ بلا عقل هو جنونٌ مُطبق)) (2)
((بل العقل شرطٌ في معرفة العلوم،
وكمال صلاح الأعمال، وبه يَكمُلُ العلمُ والعَملُ)) (3) .
ومنذ بداية الإسلام نَبتت – بتلبيس إبليس –
نَوابتُ قدّست العقلَن وجعلته هو الأصل والأساس،
بل نصَّتهُ مُشرعاً ومُحكَّماً، فإذا جاء شرعٌ لم – يفهمه – عقلٌ ...
رُدَّ الشَّرع - عجباً كيف يحكمون – !!!
وإذا تعارض عقلٌ قاصِرٌ قطعاً مع نصٍّ ظاهرٍ ..
أُوِّلَ النَّصُّ ... بل حُرِّفً ... ليناسب العقول الكاسدة أو أبطلَ أصلاً.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
إن هذه المُعارضة بين العَقلِ والنَّقلِ هي أصل كلَّ فسادٍ في العالَم،
وهي ضدّ دعوة الرّسل من كلِّ وجه،
فإنهم دعوا إلى تقديم الوَحي على الآراء والعُقول،
وصارَ خصومُهم إلى ضدّ ذلك، فأتباع الرّسل قدّموا الوَحي على الرّأي والمعقولِ،
وأتباعُ إبليسَ أو نائبِ من نوابه قدّموا العقلَ على النقل (4) .
وقال الشهرستاني:
إعلم أنّ أول شُبهة وقعت في الخلق شُبهة إبليس،
ومصدرها استبدادُه بالرأي في مقابلةِ النص،
واختياره الهوى في مُعارضة الأمر (5) .
وهؤلاء ( العقلانـــيُّـون)
هم سلسلةٌ ظالمٌ أهلها ولا يعقلون أن الصواب
في موافقة النص الإلهي والأتباع للأمر النبوي الكريم
وقد بدأت العقلانية صراحة مع المعتزلة الضلال الأُول
ثم لم يَخبُ أُوارُها إلى هذه الساعة، فتلقفها المبتدعة والمنحرفون
و - قفز- إليها المتحلِّلون والناعقون، كل ينادي بها ويدعو إليها،
لكن بألوان متغايرة عن بعضها وأثواب مُزركشةٍ
وألفاظ منمّقةٍ يستهون بها ذوي العقول القاصرة
ويبهرون بها ذوي الأنظار الضعيفة الذين يحسبون كل لامعاً ذهباً.
ولذلك فقد رأيت عدداً من عامة النّاس قليلي الفَهم،
كليلي النظر، لا يفهمون شرعاً ن ولا يعقلون لُغة،
ومع ذلك (تسربت) إليهم من أولئك الزَّاعمين
(العقل) تلك الخدِيعة – العقلانية – الجاهلة.!
فكم سَمعنا مِن جاهلٍ يعترضُ على السُّنّة النبويّة !
وكم سَمعنا مِن بليدٍ ينتقصُ نصّاً شرعيّاً (متواتراً) !
وكم سَمعنا مِن أُميٍّ لا يفقه علماً يَرُدٌّ قاعدةً دينية !
وكم سَمعنا مِن عامِّيٍّ لا يعرف قطاتَهُ مَن لَهاتِه يستدركُ على الكبار الكبار!
وكم سَمعنا مِن - نصف متعلم
– يَعلو – بصوته – رَداً لعقائد مُسلّمةٍ !
وكم سَمعنا مِن – شبه مثقف – خلا له الجو فأرغى
أزبد واشتد حتى تكاد أمعائه تتقطع استنكاراً على يطالبه بالدليل !
قال الإمام مالك رحمه الله:
(( أوَكُلما جاءنا رجل أجدل من رجلٍ،
تركنا ما جاءنا به جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم لجدَل هؤلاء)) (6) .
أحبتي الكرام:
ولأن الكلام في العقل استخداماته طويل،
استأذنكم أحبتي الكرام في استكمال البحث في سلسلة مواضيع
أخرى بإذن الله في تعريف العقل لغة واصطلاحا وأنواعه
وتقسيماته واستعمالاته ومجالاته التي يستخدم فيها
والتي يمنع منها إلى غير ذلك مما يتصل به من مباحث
التالي
تعريف العقل لغة واصطلاحاً
مكانة العقل في الإسلام ومكانه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
(1) مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة ص 64.
(2)المنهج العلمي للإعتقاد ص63.
(3) مجموع فتاوي شيخ الاسلام ابن تيمية 3/338.
(4) مختصر الصواعق المرسلة 1/293.
(5) كتاب الملل والنحل ص 1/9-10.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات