[هيفولا]

طعم العيد

تقبل الله منا ومنكم






إن الإسلام دين حياة ...
حياة مستمرة ... لها مراحل مطرده ...
بقدر الله وتوفيقه نحيا ... ونسعى بأعمالنا لعلنا نوفق

... إنها حياة هادفة ... لا يمكن أن نحيا دون هدف ...


فإن لم يكن لنا هدف كنا لأهداف الآخرين عاملين ...
هي حياة نصب وبلاء ...
وهي حياة دعة وتنعم .
.. هي حياة سرور وحزن .
.. هي حياة جمع فيها من كل ضد ليميز الخبيث من الطيب ...


إنه سؤال سألني أحدهم لما نفرح في العيد ...!!!


وتأملت للحظات قبل أن أجيب ...

يا ترى هل نفرح بالعيد لمجرد العيد ...

أم نفرج بلبس الجديد ...

أم نفرح بتجمع الأهل الفريد ..

. أم هو شعور يجتاحنا بلا أسباب ....



وتسألت هل يا ترى يفرح المسجون ...؟؟
وهل يفرح بالعيد المريض ...؟؟
وهل المبتلاء بالعيد سعيد ...؟؟

وزلزلني جواب أن نعم ....!!

وزلزلني سؤال أخر ...!!

إذا لما البعض فقد حلاوة العيد ...!!

فلا لبس الجديد ولا تجمع القريب أسعده ...!!



فخرجت من تأملي بإجابة ...

العيد شعور في داخلنا ...
ولا محرك له إلا بتمام الطاعة لرب العباد ...


نحن نفرح بالعيد لأن به شكر للنعم وإتمام للمناسك وصلة للرحم ...
نحن نفرح لأنه يريدنا أن نفرح بما أنجزنا من عمل ...


ولهذا
عيدنا في الجمعة بعد أسبوع من الطاعة ...
وعيد في رمضان بعد شهر من الوصال ...
وعيد في الحجة بعد مؤتمرنا الكبير ...


نحن نفرح لأن من صنع نفوسنا وقت لها
محطات لابد إلا أن يظهر الفرح ويعم السرور ...


ولهذا بمقدار ما قدمت من طاعة يكون السرور ويستمر مفعولة ...

ونحن الآن

في

بيت عطاء الخير

نعايدكم ونسأل الله أن يديم عليكم الفرح والسرور ...

فكل عام وأنتم بخير ...

وندعو الله لكم إن يكون عيدكم عيد طاعة وانقياد لرب العباد ...
فلا صحة نفسية ولا رقي إلا برضاه ..