![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم معنى اسم الله القابض والباسط (10) ثَمَراتُ الإِيمَانِ بِهَذِينِ الاسْمَينِ: - إِنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ القَابِضُ البَاسِطُ، وهُمَا مِنَ الطَّيِّ والنَّشْرِ، والتَّوسِعَةِ والتَّضْييقِ، والأخْذِ والعَطَاءِ، وهُوَ يَتَنَاولُ أُمُورًا كَثيرَةً، كَمَا مَرَّ مَعَنا فِي أَقْوالِ العُلمَاءِ. قَالَ ابنُ الحَصَّارِ: "وهَذَانِ الاسْمَانِ يَخْتَصَّانِ بِمَصَالحِ الدُّنْيَا والآخِرَةِ، قَالَ اللهُ العَظِيمُ: { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ } [الشورى: 27] وذَلِكَ يَتَضَمَّنُ قِوَامَ الخَلْقِ باللُّطْفِ والخِبْرَةِ، وحُسْنِ التَّدْبِيرِ والتَّقْدِيرِ، والعِلْمِ بِمَصَالحِ العِبَادِ فِي الجُمْلَةِ والتَّفَاصِيلِ، وبِحَسَبِ ذَلِكَ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ، ويُسَخَّرُ السَّحَابَ، فيُمطِرُ بَلدًا، ويَمْنَعُ غَيْرَهُ، ويُقِلُّ ويُكثِرُ. وكَذَلِكَ يُصَرِّفُ جُمْلَةَ العَوَالِم لِجُمْلَةِ العَالَمِينَ". وقَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: إنَّ أَعْظَمَ البَسْطِ: بَسْطُ الرَّحْمَةِ عَلَى القُلُوبِ حَتَّى تَسْتَضِيءَ، وتَخْرُجَ مِنْ وَضَرِ الذُّنُوبِ، وهَذَا هُوَ الشَّرْحُ المَذْكُورُ فِي قَولِهِ عز وجل: { أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ } [الزمر: 22]. وقَوْلِهِ: { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ } [الأنعام: 125]. وضدُهُ المَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ: { وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ } [الأنعام: 125]. فَأَمَّا قَوْلُهُ عز وجل: { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ } [الأنعام: 44]. وقَوْلُهُ: { وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ } [الزخرف: 33]. إِلَى آخِرِ المَعْنَى، فَليْسَ بِفَتْحٍ عَلَيهم ولا بَسْطٍ لَهُم، وإنَّمَا حَقِيقَتُهُ: مَكْرٌ بِهم، واسْتِدْرَاجٌ لهم، لِحِرمَانٍ شَاءَهُ بِهم. كَذَلَكَ لَيْسَ المَذْكُورُ فِي قَوْلِهِ عز وجل: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ } [التوبة: 16]. وقَوْلِهِ: { وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } [العنكبوت: 3]. ومَا ذَكَرَ مِنَ خَطِيئَةِ آدَمَ وداود عليه السلام، وبلاءِ أَيُّوبَ عليه السلام، وشِبْهُ ذَلِكَ لَيْسَ بِقَبْضٍ فِي الحَقِيقَةِ، لَكِنَّ ذَلِكَ مِحْنَةٌ عَاجِلةٌ مُوصِلةٌ إلى جُودِهِ المُتَّصِلِ لهم فِي الآجِلِ. قَالَ القُرْطُبِيُّ مُعَقِّبًا: "قُلْتُ: وهَذَا مِنْ هَذَا العَالمِ إشَارَةٌ إِلَى أَنَّ مَا أَصَابَ المُؤْمِنَ مِنْ مِحَنِ الدُّنْيَا نِعْمَةٌ، ومَا أَصَابَ الكَافِرَ مِنَ نِعَمِ الدُّنْيَا أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
![]() |
|
|
![]() |