![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من :الأخت /هند أدهم ايمانيات 5 فلما استحكمت حلقاتها فرجت التفكر ينبغي أن يكون ابتداء في حكمة الله سبحانه في ابتلاء المؤمنين , وأنه سبحانه جعل ابتلاءهم سنة كونية , وأمرهم بالصبر فيه و وجعل ذلك الابتلاء ممحصا ومميزا للناس و فلو تفكرنا في ذلك لهان علينا جزء كبير من الهموم والأحزان عندما نعلم أنها سنة الله سبحانه في خلقه " ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " كذلك التفكر والاتعاظ بمن ضاقت بهم السبل واستحكمت حلقاتها أمامهم ولم ييأسوا وثبتوا وتحدوا كل الصعاب حتى نجوا ومرت بهم الصعاب ومنهم نتعظ ونعتبر . يقول الله تعالى " لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب , ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون "و فمن الأنبياء نأخذ عبرتنا بالصمود والثبات , ولا نعرف قصصهم لمجرد المعرفة , فهذا ابراهيم عليه السلام الذي لجأ إلى الله تعالى , بينما حلقة الضيق تشتد لحظة سقوطه في النار , لكنها فرجت عليه عندما أمر الله تعالى النار أن تكون بردا وسلاما عليه وهذا أيوب عليه السلام الذي وصل ذروة العناء بمرضه , ولكنه عندما لجأ لربه ودعاه فقال ( رب إني مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين) , فاستجاب له ربه بعد أن وجد منه الاخلاص والصبر والثبات , ففرج عنه ضيقه . وهذا يونس الذي وجد نفسه في ظلمة بطن الحوت , غير ظلمة البحر وظلمة الليل , ظلمات داخل ظلمات , فلما استحكمت عليه حلقة الأزمة ظلاما وسوادا وكربا ولجأ إلى ربه ودعاه " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فرج عنه ربه ذلك الضيق ووجد نفسه فجأة على الشاطئ .. هذه من معجزات الله سبحانه الذي يجعل دائما الصعب الشديد سهلا , ويجعل ذروة الأحزان والهموم أفراحا وفرجا . وهذه أم موسى التي ضاقت بها السبل , واستحكمت عليها حلقة الكرب , وأحاط بها جند فرعون ليذبحوا وليدها , فألقت بولدها في اليم , فخرجت من نار ومرارة وحيرة إلى نار أشد توهجا وخوفا ورعبا عليه , لكن الله تعالى ثبتها ومكن لها ولصغيرها وفرجت حلقة الضيق بعد أن استحكمت عليها . وهذا يوسف الذي وجد الظلم والاضطهاد من أقرب الأقربين , لكن بصبره وقوة إيمانه بربه نصره الله تعالى عليهم , وجعله عزيز مصر, وتحققت رؤيته , عندما رآهم ساجدين أمامه بعد غيابات الجب وظلامه وسواده ووحدته ووحشته وبعد تهم النساء له ثم سجنه وظلمه , وبعدما استحكمت عليه حلقة الكرب وبلغت ذروتها , لكن انقلبت الأمور واختلفت الموازين بفضل الله رب العالمين .
|
![]() |
|
|
![]() |