![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() أيها الأخوة ، حينما نقول : إنما الحلم بالتحلم ، أنت بالبدايات تتصنع الحلم ، موقف يؤلم ، تغلي من الداخل ، لكنك ضبطت أعصابك ، هذا تحلم ، لكن بعد حين تكون حليماً ، وكاد الحليم أن يكون نبياً ، والحلم سيد الأخلاق . إذاً تتحلم فتكون حليماً ، تتكرم فتكون كريماً ، تتعلم فتكون عالماً ، هذه مرتبة البدايات ، للتوضيح : إنسان تاب إلى الله ، من لوازم توبته أن يكف عن سماع الغناء ، لكن كان هناك أغان قبل أن يتوب يحبها كثيراً ، راكب في مركبة عامة وضعت هذه الأغنية لا شك أنه يطرب لها أشد الطرب ، لكن هو بحسب النصوص لم يستمع إنما سمع ، وفرقٌ كبير بين من استمع وبين من سمع ، فهو الآن حينما كف عن سماع الغناء ضبط هذه الشهوة ، لكن بعد حين يمقت هذه الأغنية ، هذه مرتبة أعلى . حينما تشتاق للمعصية ولا تفعلها خوفاً من الله هذه مرتبة في البدايات ، لكن بعد حين : ( ليس منَّا مَن لم يَتَغَنَّ بالقرآنِ ) [ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة ] لكن بعد حين تشمئز من هذه الأغنية لأنها لا تليق بمؤمن ، والمعاني ساقطة والمعاني مثيرة ، وكأنها تدعو إلى معصية . عظمة الإسلام أنه أقرّ مكارم الأخلاق في الجاهلية . أيها الأخوة ، شيءٌ آخر : الإسلام عظمته أن مكارم الأخلاق في الجاهلية أقرها ، فقال عليه الصلاة و السلام : ( إنَّما بُعِثْتُ لأُتممَ صالحَ الأخلاقِ ) [ أخرجه البزار والإمام أحمد عن أبي هريرة ] ففي الجاهلية كان هناك مروءة ، و كرم ، إنسان يركب فرسه في أيام الحر الشديدة رأى رجلاً ينتعل رمال الصحراء المحرقة ، أشفق عليه ، دعاه إلى ركوب الخيل وراءه ، ولم يكن يدري أن هذا أحد لصوص الخيل ، فما أن اعتلى هذا اللص وراء صاحب الخيل حتى دفعه نحو الأرض ، وعدا بالفرس لا يلوي على شيء ، فقال له صاحب الفرس : لقد وهبت لك هذه الفرس ، اطمئن ، ولن أسأل عنها بعد اليوم ، ولكن إياك أن يشيع هذا الخبر في الصحراء ، فإذا شاع هذا الخبر تذهب المروءة ، وبذهاب المروءة من الصحراء يذهب أجمل ما فيها . كان هناك قيم جاهلية ، لذلك كان عليه الصلاة والسلام يقول : ( أسلمتَ على ما أسلفتَ لك من الخيرِ ) [ أخرجه البخاري ومسلم عن حكيم بن حزام ] وكان يقول : ( خيارُكم في الجاهليةِ ، خيارُكم في الإسلامِ إذا فقُهوا ) [ أحمد عن أبي هريرة ] الفطرة و الصِبغة : لابد من توضيح دقيقٍ جداً ، هناك فرقٌ كبير بين الفطرة وبين الصِبغة ، الفطرة أن تحب الخير وليس من الضروري أن تكون خيراً ، الفطرة أن تحب العدل وليس من الضروري أن تكون عادلاً ، الفطرة أن تحب الإحسان وليس من الضروري أن تكون محسناً، ً هذه الفطرة تحب مكارم الأخلاق ، محبة مكارم الأخلاق شيء وأن تكون ذا أخلاقٍ شيء آخر ، لكنك حينما تتصل بالله تصطبغ نفسك بكمال الله ، الآن دخلنا في الصبغة .... قال تعالى : } صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً { [ سورة البقرة الآية : 138 ] أما الفطرة فأن تحب مكارم الأخلاق ، لذلك : } فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا { [ سورة الروم الآية : 30 ] كل واحد حتى السيئ ، حتى اللص ، حينما يسرق مع رفاقه يقول أحدهم : وزع هذا بالعدل ، و لكن هذا مال مسروق ! أحياناً الإنسان يقول كلاماً عجيباً ، هو غارق في المعصية وعنده فطرة ، أحياناً تقول الراقصة : إن الله وفقني بهذه الرقصة ، شيء مضحك طبعاً !. الآن كما هو ملاحظ الشباب قوة كبيرة جداً ، الله عز وجل قال عنهم : } إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى { [ سورة الكهف ] كلمة فتوة تعني الشباب ، أنا لي رأي خاص ، أنا أرى أن الشباب في المجتمعات المعاصرة قنبلةٌ موقوتة ، هذا الشاب يحتاج إلى بيت ، يحتاج إلى زوجة ، يحتاج إلى فرصة عمل ، فإن لم توفر له هذه المطالب الأساسية الثلاث تطرف . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |