![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() وقتك أخي و أختي هل تستغلينه كما يجب بل كم تستغلون منه أم أنك تضيعونه في الملهيات التافهات . بل جالسة لا أعمال مجدية و لا طاعة مرضية . و كم من نظرة و كلمة و حركة سُجِّلت و أنت لا تدرون و لا تبالون فتتركونها ليوم الحساب يوم تتارجح كفتي الميزان و الأبصار شاخصة هل لليمين تميل أم للشمال . تقولون أنها صغائر الذنوب و أن الله غفور رحيم . لا أخالفكم الرأي فهو سبحانه أرحم من الوالدة بولدها . فقد قال سبحانه : } إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ{ [ الأنعام : 120 ] ننسى أنها مهلكة و نحسبها من صغائر الذنوب . ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إياكم ومُحَقَّراتِ الذنوبِ ، فإِنَّما مثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذنوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نزلُوا بَطْنَ وادٍ ، فجاءَ ذَا بعودٍ ، و جاءَ ذَا بعودٍ ، حتى حمَلُوا ما أنضجُوا بِهِ خبزَهُم ، و إِنَّ مُحَقَّراتِ الذنوبِ متَى يُؤْخَذْ بِها صاحبُها تُهْلِكْهُ ) الراوي : سهل بن سعد الساعدي – المحدث : الألباني – المصدر : صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 2686 خلاصة حكم المحدث : صحيح فما بالنا نعدد الحسنات و نتذكرها و لا ننساها أبدا و نحمد الله سبحانه ليل نهار أن وفقنا لعملها نتذكر على من تصدقنا و كم أعطيبنا و أنفقنا و متى صمنا و صلينا و دعونا . و بالمقابل نتهاون بذنوبنا لا نحصيها و لا نحاسب أنفسنا عليها و لا نتوب لله تعالى منها وهكذا نحن نسير الى ما شاء الله لنا من أجل . الله وحده سبحانه عليم بما اجترحنا و اقترفنا فهو المحصي جل في علاه . فلندعوه أن يغفر لنا ما علمنا و ما لم نعلم . و أن يصفح عنا و يعفو بكرمه علينا . نحن نذنب نخطئ قد ننتبه و ندرك و قد لا نحس و لا نشعر و يبقى عزاء نفوسنا الضعيفة الفقيرة لله سبحانه مغفرته و عفوه و كرمه جل جلاله . لا تيأسوا و تأملوا معي هذا الحديث القدسي استشعروه من أعماق قلوبكم و اقرؤوه بجوارحكم قبل بصركم اتركوا معانيه تخترق روحكم لتذرف سقياها من أعينكم الباكيتين . عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال اللهُ تعالى : يا ابنَ آدمَ ! إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ! لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ! لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً ) الراوي : أنس بن مالك – المحدث : السيوطي – المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 6065 خلاصة حكم المحدث : صحيح ما أحلمك يا الله بعبادك العاصين المذنبين .. ما أرحمك يا رب بعبادك التائبين المستغفرين .. يدعونا ربنا للتوبة و الإستغفار فحي على تلبية النداء يا غالين . إخواني الاعزاء : نبي الرحمة صلوات ربي و سلامه عليه كان يستغفر الله مائة مرة أو أكثر من سبعين فلم لا تستغفرونه سبحانه بالمرة ؟ لنجعل التوبة سارية على ألسنتنا ما تعاقب الليل و النهار و لنجعل الإستغفار ملاذ قلوبنا و سقيا أرواحنا في ذهابنا و إيابنا في مجالسنا و أحاديثنا عند نومنا و حين يقظتنا لنطهر أنفسنا لنغرس في أرواحنا بذور النقاء و الصفاء لنقبل على الله في كل حين لا ننتظر وقوع خطأ كبير أو ذنب عظيم لنستفيق . فهذه دعوة للبقاء في حمى رب البرايا نستغفر و نتوب و نذنب ثم نعود . و هو حالنا بحول الله ما كتب الله لنا البقاء . وفي الصحيحين عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ عبدًا أصاب ذنبًا ، وربما قال : أذنب ذنبًا ، فقال : ربِّ أذنبتُ ، وربما قال : أصبتُ ، فاغفِرْ لي ، فقال ربُّه : أَعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ويأخذ به ؟ غفرتُ لعبدي ، ثم مكث ما شاء اللهُ ثم أصاب ذنبًا ، أو أذنب ذنبًا ، فقال : ربِّ أذنبتُ - أو أصبتُ - آخر فاغفِرْه ؟ فقال : أَعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ويأخذ به ؟ غفرتُ لعبدي ، ثم مكث ما شاء اللهُ ، ثم أذنب ذنبًا ، وربما قال : أصاب ذنبًا ، قال : قال : ربِّ أصبتُ - أو قال : أذنبتُ - آخرَ فاغفِرْه لي ، فقال : أعَلِمَ عبدي أنَّ له ربًّا يغفر الذَّنبَ ويأخذُ به ؟ غفرتُ لعبدي ، ثلاثًا ، فليعملْ ما شاء ) صحيح البخاري والمعنى أنك ما دمت على هذ الحال كلما أذنبت استغفرت من ذنبك قال بعض الصالحين : من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في استغفاره . وكان بعضهم يقول : إستغفارنا هذا يحتاج إلى إستغفار كثير . أسأل الله أن ينفعنا بهذه التذكرة جميعا و أن يغفر لنا ذنوبنا و يتوب علينا و يغفر لنا ما قدمنا و ما أخرنا و ما علمنا و ما لم نعلم و ما هو أعلم به منا سبحانه . خادم الاسلام |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |