صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-09-2013, 07:44 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي أبو العاص بن الربيع ( 02 - 02 )

الأخ / مصطفى آل حمد

الصحابي الجليل / أبو العاص بن الربيع
رضي الله عنه و أرضاه
الجزء الثانى - 2
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لأنك حملت زينب في هودجها جهاراً نهاراً على مرأى من قريش,
وهذا بعد موقعة بدر حيث سالتْ دماء صناديدهم، وبرَزتْ حساسيات بالغة .
فلقد خرجت بزينب علانية على رؤوس الناس ومرأى مِن عيونهم،
وقد عرفت العربُ جميعها أمرَ نكبتها في بدر،
وما أصابها على يد أبيها محمد، فإذا خرجت بابنته علانية كما فعلت ،
رمتنا القبائل بالجبن، ووصفتنا بالهوان والذل، فارجع بها،
واستبقِها في بيت زوجها أياماً، حتى إذا تحدث الناس بأننا رددناها،
فسُلَّها من بين أظهرنا سراً، وألحقها بأبيها، فما لنا بحبسها عنه حاجة
لكن ليس على مشهد مِن الناس، فرضي عمرو بذلك، وأعاد زينب إلى مكة
ثم ما لبث أن أخرجها منها ليلاً بعد أيام معدودات، وأسلمها إلى رسل أبيها
يداً بيد، كما أوصاه أخوه، وفُرِّق بين زوج وزوجته بحكم الله عز وجل .
إليكم قصة إسلام أبا العاص :
أقام أبو العاص بمكة بعد فراق زوجته زمناً حتى إذا كان قبيل الفتح
بقليل خرج إلى الشام في تجارة له، فلما قفل راجعاً إلى مكة ومعه عيره
التي بلغت مئة، ورجاله الذين نيفوا على مئة وسبعين بزرت له سرية
من سرايا الرسول عليه الصلاة والسلام قريباً من المدينة، فأخذت العير،
وأسرت الرجال، لكن أبا العاص أفلَتَ منها فلم تظفر به،
وأُلقِي القبض على مئة وسبعين رجلاً من أتباع أبي العاص أسرى
في يد السرية، وصودرت القوافل، وأصبحت غنائم في أيدي المسلمين،
لكن أبا العاص نجا من الأسر، فلما أرخى الليل سدوله،
استتر أبو العاص بجنح الظلام ، ودخل المدينة خائفاً يترقب،
ومضى حتى وصل إلى زينب، زوجته، واستجار بها، فأجارته .
ولما خرج النبي عليه الصلاة والسلام لصلاة الفجر،
واستوى قائماً في المحراب، وكبّر للإحرام، وكبّر الناس بتكبيره،
صرخت زينب رضى الله عنه وقالت:
[ أيها الناس, أنا زينب بنت محمد، وقد أجرتُ أبا العاص، فأجيروه،
فلما سلم النبي عليه الصلاة والسلام من الصلاة التفت إلى الناس
وقال: هل سمعتم ما سمعت ؟
قالوا: نعم يا رسول الله, قال: والذي نفسي بيده ما علمتُ بشيء
من ذلك حتى سمعت ما سمعتموه ]
-البيان يطرد الشيطان، هكذا علّمنا النبي، قد يظنون أن ثمة
اتفاق بين سيدنا رسول الله وزينب، أنه لما أصلي فقولي:
قد أجرته، فبيَّن النبي وأزال الشبهة، فقد بيَّن الحقيقة من غير لبس .
فإذا كان الإنسان في موقف حرِج يستدعي سؤالاً وجوابًا،
فعليه أنْ يبيِّن، ويوضِّح، هذه قاعدة أساسية، البيان يطرد الشيطان .
ذات مرة زار رجلٌ صاحبًا له في العيد، وضع له طبقًا من الحلويات مليئًا
فأكل قطعة واحدة، وجاء شخص آخر، وكان صاحب البيت مشغولاً،
فهذا الثاني بدأ يأكل ويأكل ويأكل حتى لم يبقِ من الطبق إلا القليل،
فوقع الأول في الحرج، وقد أكل قطعة واحدة، فلما دخل صاحب البيت,
قال الأول: واللهِ إني أشهدُ الله أنه يحبك أضعاف ما أحبك،
لأنه أكل من هذا الطبق أضعاف ما أكلت، فبيَّن، فالمرءُ يضطر أحيانًا
للبيان والتوضيح، وبخاصّة في المواقف التي فيها تهمة،
فإن وضعتَ نفسك موضع التهمة ولامك الناس فهم مُحِقُّون،
فلا تضع نفسك موضع التهمة ثم تلوم الناس إذا اتهموك،
فكم كان النبي عليه الصلاة والسلام حريصًا على سمعته؟
فعَنْ صَفِيَّةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( أَنَّهَـا جَـاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللـَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ
فِي الْمَسْجِدِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً,
ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا يَقْلِبُهَا,
حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرَّ رَجُلَانِ مِنْ الْأَنْصَارِ
فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلـَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ,
فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى رِسْلِكُمَا إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ,
فَقَالَا: سُبْحــَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا,
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنْ الْإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ,
وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا )
[ متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم عن صفية في صحيحهما ]
هي القصة تنسحب على آلاف الحالات، كنتَ مع صديقك في نزهة،
والمصروف مشترك، يقول أحدكما للآخر: ليس لك ولا عليّ شيء،
فالحساب كان مناصفة بيني وبينك، بَيِّنْ له المدفوعات والمقبوضات كلها،
لكن من دون بيان، يجري في القلب شيءٌ، فوضِّح الحساب،
وإنْ تأخرتَ فَبَيِّن السبب، البيان يطرد الشيطان، في التعامل،
في العلاقات الاجتماعية، في الشراكة، في الزواج،
بيِّنْ ما الذي دفعك إلى هذا الموقف، فإنْ لم تبيِّن أساء الناسُ الظنَّ بك،
فوقعتْ العداوة والبغضاء- .
ثم انصرف إلى بيته، ولم يقل ابنتي أشرفُ بنتٍ على الأرض، بل قال:
وإنه يجير من المسلمين أدناهم، -فلم يرفعها إلى أعلى درجة،
لأنها ابنته فقط، وعبارتُه تفيد أنّه عدَّها من أدنى المسلمين،
وأدنى المسلمين يجير أعلاهم، انتبهوا إلى نصيحة النبي-
قال: يا بنيتي، أكرمي مثوى أبي العاص، واعلمي أنك لا تحلِّين له،
ثم دعا رجال السرية التي أخذت العير، وأسرت الرجال وقال لهم:
إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أخذتم ماله، فإن تحسنوا وتردوا عليه
الذي له كان ما نحب, -أيْ أنا يسرني أن تعيدوا له البضاعة
والأحمال والرجال، وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم،
وأنتم به أحق، هكذا يكون الموقف الصحيح، انظُرْ إلى أسلوبِ
التعليم في أحسن صوره .
أحياناً قد تطلب من شخص أنْ يبيع حاجة بلا ثمن لصاحبك، هذا تطاول،
ولكن قل له: إذا راعيته أكون لك من الشاكرين،
فالنبي عليه الصلاة والسلام خبير بحقائق النفس البشرية،
والصحابة طابت نفوسهم بهذا التواضع، وهذه الاستشارة- فقالوا جميعاً:
بل نرد عليه ماله يا رسول الله
كما تريد، وكما تحب، هنا الموقف الأخلاقي, قالوا:
[ يا أبا العاص, إنك في شرف من قريش،
وأنت ابن عم رسول الله وصهره، فهل لك أن تُسْلِم،
ونحن ننزل لك عن هذا المال كله، فتنعم به، وبما معك من أموال أهل مكة،
وتبقى معنا في المدينة؟ وهذا حكمٌ شرعي، إليكم بيانُه.
فالحكم الشرعي أنّ هذا الرجلَ إذا أسلم ومعه أموال الكفار،
انقلبت هذه الأموالُ فجأة إلى غنائم، ونحن نسامحك في نصيبنا،
خذها كلها، وانْعَمْ بها، وعش في بحبوحة-،
فقال: بئسما دعوتموني إليه، أنْ أبدأ إسلامي الجديد بغدرٍ،
معاذ الله أنْ أبدا الإسلام بهذا الغدر- ومضى أبو العاص بالعير
وما عليها إلى مكة ]
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات