![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() حديث رسول الله ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) حتى إذا داهمه المرض وأُدخل المستشفى كان المرض قد أنهك جسده فلم يعد يقدر على شيء غير أن لسانه لم يزل متلذذا بالكلمات المباركات كان يدخل عليه الأطباء وفريق التمريض من العرب والعجم فينادي فيهم ويرغبهم في الذِّكر الذي اجتمع حبه في قلبه حتى إذا جاءت اللحظات الأخيرة والطبيب عند رأسه كان طبيبا من دولة عربيه وعلى دين النصارى فناداه يا دكتور , قال الدكتور : نعم يا عم قال الرجل : يادكتور قال النبي ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) ثم فاضت روحه إلى بارئها عندها ذُهل الطبيب ورقَّ قلبه لقد شاهد الطبيب في حياته العملية حالات احتضار كثيرة غير أن هذا المرة لم تكن كسابقاتها لقد مات الرجل المسن وهو يتحدث بكل ثقة وثبات وهدوء الطبيب لم يتردد كثيرا فما هي إلا أيام وقد أخذ قراره الحكيم وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله والآن ونحن في ختام القصة عودوا معي إلى الحديثين اللذين افتتحت بهما قصتي تأملوا كيف سمع هذا الرجل بحديث واحد عن رسول الله فوعاه وبلغه كل من رأته عيناه ! كيف صلُحت حياته بحديث واحد !, كيف حسُنت خاتمته بحديث واحد ! فهنيئاً لكل من باتت ألسنتهم رطبة من ذكر الله لقد حدثتُ بهذه القصة خلق كثير واعلم وأعلمي يا رعاك الله أن الذكر قد يبلغ في قلبك ما قد بلغ في قلوبِ القوم إن أردت أن تشعر بقدر اللذة التي كان يعيشها ذلك الرجل المسن أو أولئك اللذين نهجوا نهجه فابدأ الآن ورطب لسانك بهذه الكلمات وتذكر وتذكري يا رعاك الله أنَّ اللذة التي تنشدها لن تتحقق لك بقول هذه الكلمات لأيام معدودة عندها ستدرك قدر السعادة التي كان يعيشها ذلك الرجل رحمه الله تعالى . ملاحظتي كم من الأحاديث حفظناها وقرأناها ولكن لم نقوم بحقها وهي أن نبلغ أهلنا وأحبابنا وكل ما تربطنا به معرفة قد نجد من فيهم من يتلذذ بها أو تصلح أحواله بها آه آه كم من الفضل والأجر فاتنا ؟ (1) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 404 , والمراد بقوله (نضَّر الله) دعاء له بالنضرة وهي البهجة والبهاء في الوجه من أثر النعمة ، وقوله(ليس بفقيه) أي ليس عنده القدرة على استخلاص الأحكام والعلم الذي تضمتنه النصوص، وقوله (أفقه منه) أي أقدر منه على التعرف على مراد الله وأحكامه وتشريعاته . (2) صححه الألباني – المصدر : صحيح ابن ماجه برقم 191 , ومعنى الحديث : رب مبلغ عني أوعى أي أفهم لما أقول من سامع مني (3) متفق عليه منقول للفائدة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |