![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() إن الله تعالى يقول في كتابه: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } (غافر: 60) ونحن ندعو الله منذ وقت طويل فلا يستجيب لنا؟! فقال لهم إبراهيم بن أدهم: يا أهل البصرة، ماتت قلوبكم في عشرة أشياء: أولها: عرفتم الله، ولم تؤدوا حقه . الثاني: قرأتم كتاب الله، ولم تعملوا به . الثالث: ادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركتم سنته. الرابع: ادعيتم عداوة الشيطان، ووافقتموه . الخامس: قلتم : نحب الجنة، ولم تعملوا لها . السادس: قلتم : نخاف النار، ورهنتم أنفسكم بها السابع: قلتم: إن الموت حق، ولم تستعدوا له . الثامن: اشتغلتم بعيوب إخوانكم، ونبذتم عيوبكم. التاسع: أكلتم نعمة ربكم، ولم تشكروها . العاشر: دفنتم موتاكم، ولم تعتبروا بها . وكان إبراهيم كريمًا جوادًا، فالعسل والسمن غالبًا ما يكونان على مائدته يطعم من يأتيه، سمعه أحد أصحابه ذات مرة وهو يقول: [ ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة، من لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن.. إياكم أن تكون أموالكم سببًا في أن تتكبروا على فقرائكم، أو سببًا في أن لا تميلوا إلى ضعفائكم، وألا تبسطوا إلى مساكينكم ]. وكان إبراهيم بن أدهم شديد التواضع، لا يحب الكبر، كان يقول: [ إياكم والكبر والإعجاب بالأعمال، انظروا إلى من دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، من ذلل نفسه؛ رفعه مولاه، ومن خضع له أعزه، ومن اتقاه وقاه، ومن أطاعه أنجاه ] ودخل إبراهيم بن أدهم المعركة مع الشيطان ومع نفسه مصممًا على الانتصار، وسهر الليالي متعبدا ضارعًا باكيًا إلى الله يرجو مغفرته ورحمته، وكان مستجاب الدعاء. ذات يوم كان في سفينة مع أصحابه، فهاجت الرياح، واضطربتالسفينة، فبكوا، فقال إبراهيم : [ يا حي حين لا حي، ويا حي قبل كل حي، ويا حي بعد كل حي، يا حي، يا قيوم، يا محسن يا مُجْمل قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك.. ] وبدأت السفينة تهدأ، وظل إبراهيم يدعو ربه ويكثر من الدعاء. وكان أكثر دعائه: [ اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك ] وكان يقول: [ ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا ] وقال: [ كل سلطان لا يكون عادلاً فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيًّا فهو والذئب سواء، وكل من ذلَّ لغير الله، فهو والكلب سواء ] وكان يقول لأصحابه إذا اجتمعوا: [ ما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولا نهلك وأنت الرجاء ]. وكان إبراهيم راضيًا بحالة الزهد القاسية، وظل يكثر من الصوم والصلاة ويعطف على الفقراء والمساكين إلى أن مات رضوان الله عليه سنة 162 هـ. موسوعة الاسرة المسلمة اخوكم بالله مصطفى الحمد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |