صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 08-13-2013, 12:55 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

الركيزة الثانية : تقوية الوازع الديني، والتخويف من سوء الأخلاق :
الوازع الديني يُلزِم الشخص بمعرفة حدود الحلال والحرام ،
وأن يكون لديه من الخوف والجزع من الله سبحانه وتعالى
ما يردعه من الوقوع في المخالفة والمحظور ،
ويبعده عن الانزلاق في مهاوي الفتن والشهوات ،
ويجعل لديه دافعاً كي يتعلم مسؤولياته ، ونستطيع أن نقول حقيقة :
إن الوازع الديني له دور كبير جداً في هذا الجانب ،
فإن الصلاة : وهي أجل العبادات
تؤدي المحافظة عليها إلى ابتعاد العبد عن الفواحش والنفرة من المعاصي
{ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }
[العنكبوت : 45 ]
الركيزة الثالثة : الخطاب الديني، وأثره في تعزيز الأخلاق :
ولعل من أبرز أنواع الخطاب الديني : خطبة الجمعة ،
والدروس المنهجية سواء في المدارس ، أو في المساجد ،
والمحاضرات العامة على تنوع موضوعاتها، والمواعظ ،
والمناسبات العامة، والاحتفالات ، والمؤتمرات ،
والبرامج الإذاعية والتلفازية وغيرها .
ويقوم الوعظ والإرشاد الديني
بدور محوري في محاربة كل أنواع الانحلال الخلقي في المجتمع الإسلامي ،
حيث يقع على عاتق الدعاة في كل حين عبء التغيير للمنكر
مع الأمر بالمعروف كأصل من أصول الإسلام التي أمر بها
يقول الحق سبحانه وتعالى :
{ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }
[ لقمان : 17 ]
وفي هذا المعنى نذكر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ،
فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه )
[ رواه مسلم ]
كما حذّر الإسلام من أن عدم تغيير المنكرات يعم بسببه العذاب كل المجتمع
إن لم يحاولوا تغييره، ويمثل الانحلال الخلقي شقين كبيرين يتمثل أحدهما :
في ترك المأمورات كالواجبات والمستحبات من الفضائل الأخلاقية ،
وأما الأخر فيكون في فعل المنهيات كالوقوع في المحرمات، وقبائح الأخلاق.
الركيزة الرابعة : وسائل الإعلام ودورها في تعزيز الأخلاق :
أينما وجد إعلام هادف ، وجد مجتمع ذو فضيلة وأخلاق سامية ،
وعلى العكس تماماً فأي مجتمع له إعلام ساقط في محتواه
ورسالته التي يقدمها تجد مجتمعاً يغلب عليه الانحلال الخلقي، والبعد الديني،
والتأثر بالحضارة الزائفة ، ولما كان الإعلام بهذا الخطر الشديد ،
استغله أعداء الأمة الإسلامية في جعله سلاحاً يستخدمه القاصي والداني ،
بل جعلوه حاجة عصرية لا يستغني عنها الإنسان ،
والذي يشاهده الجميع من خلال هذه الوسائل
لا يجد إلا إعلاماً بعيداً عن كل خلق وفضيلة، لا يربي إلا على إثارة الشهوات،
وترك الفضائل ، وتعليم الجريمة إلا ما رحم ربك والله المستعان .
الركيزة الخامسة : تجفيف منابع الفساد وما يدعو إلى الانحلال والرذيلة :
ولما كان الفساد والمنكر يظهر بصورة تشتهيها النفوس الضعيفة ،
وتستسيغها القلوب الفارغة ؛ فتنخدع بها ،
وذلك مصداقاً لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات )
[ رواه مسلم ]
وأنجع علاج وأنفعه هو ما كان للمنكر والباطل صاداً ورادعاً ،
ولأهله داعياً وناصحاً ، وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .
الركيزة السادسة : التعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق :
النصيحة هي من أهم ركائز هذا الدين ،
فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم الدين كله ،
بقوله صلى الله عليه وسلم :
( ان الدين النصيحة )
لما لها من أثر في تقويم السلوك، وتهذيب الأخلاق ،
وتسوية المعوجين الذين يحيدون عن الحق والصراط المستقيم ،
قال المناوي رحمه الله :
[ بالنصيحة يحصل التحابب والائتلاف، وبضدها يكون التباغض والاختلاف ]
[ فيض القدير ( 6/268 ) ]
وقال رحمه الله :
[ وأقصى موجبات التحابب أن يرى الإنسان لأخيه ما يراه لنفسه ]
ثم نقل قول العلماء :
ما في مكارم الأخلاق أدق ولا أخفى ولا أعظم من النصيحة .
ولعل الجامع الرئيس لهذه الركائز كلها هو عملية التربية ،
فمن خلالها نستطيع غرس كل الركائز السابقة وغيرها .
هذا والحمد لله رب العالمين ،
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات