صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-03-2013, 11:49 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي الصحابي الجليل : ثمامة بن أثال

الأخ / مصطفى آل حمد

الصحابي الجليل : ثمامة بن أثال
رضي الله تعالى عنه
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا,
وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه,
وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه,
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه,
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم
إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
لماذا أراد النبي أن يوسع نطاق دعوته
وهل استجاب ثمامة بن أثال لذلك وكيف تلقى ثمامة رسالة النبي ؟
أيها الأخوة الأكارم
مع دروس صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عليهم أجمعين،
ومع الدرس الرابع والثلاثين، وصحابي اليوم سيدنا ثمامة بن أثال،
ولهذا الصحابي قصةٌ فريدة، يبدو أنَّ كل صحابي يمثلُّ نموذجاً فذًّا،
يمكن أن يكون قدوةً لشريحةٍ كبيرةٍ من المجتمع، ففي السنة السادسة للهجرة،
عزم النّبي صلّى الله عليه وسلّم، على أن يوسِّع نطاق دعوته .
فالمؤمن لو أنّه اهتدَى إلى الله عزَّ وجل، واهتدى معه أهلُه، لكنه طموح،
ولا يرضى أن يهتدي معه فقط ثلةٌ قليلةٌ من بني عشيرته، ويبقى النّاسُ
في جهالةٍ جهلاء، ليس هذا من شأن المؤمن، لكنّ المؤمن يهمه أن يعمَّ
الهدى الأرضَ كلّها، وأن ينتشرَّ الهدى في الخافقين .
فلذلك أراد النّبي عليه الصلاة والسلام في السنة السادسة للهجرة
أنْ يوسِّع نطاق دعوته إلى الله، لأنَّ دعوة النّبي عليه الصلاة والسلام
موجهةٌ إلى الأممِ كلِّها، وإلى كلِّ الشعوب
قال تعالى:
}وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً{
) سورة سبأ الآية: 28(
الأنبياء السابقون كلُّ نبيٌ منهم كان مرسلاً إلى قومٍ بالذات،
لكن النبي عليه صلوات الله وسلامه أرسله الله إلى أمم الأرض كلها،
لذلك كان خاتم النبيِّين، فكتب ثمانية كتبٍ إلى ملوك العرب والعجم، وبالمناسبة
الرسائل لها دور كبير، فبعضُ الناس قد يتوب إلى الله من خلال رسالة صادقة,
سيدنا عمر أرسل إلى صديقه الذي ذهب إلى الشام ووقع على الخمرة،
وأدمن عليها، فلما بلغه النبأ تألم أشد الألم
وكتب له:
من عبد الله عمر بن الخطاب إلى فلان، أما بعد, أحمد الله إليك :
}غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ{
( سورة غافر الآية: 3)
فجعل هذا الصديق يقرأ كتاب عمر بن الخطاب ويبكي، إلى أن حملته
هذه الرسالة على التوبة
المؤمن الصادق يدعو تارةً بلسانه، تارةً بقلبه، تارةً بمعروفه،
تارةً بزيارته، تارةً ببذله، تارة بالإقناع، تارة بالمنطق، همه كبير
وهدفه نبيل، وشرفه من شرف دعوته، ويمثُّل هذا الدين،
كلُّ مسلم يشعر أنه سفير المسلمين ويمثِّلهم .
بعث بها إليهم يدعوهم فيها إلى الإسلام، وكان مِن جملة مَن كاتبهم
ثمامة بن أثال الحنفي، أحد ملوك العرب، سيدٌ من سادات بني حنيفة المرموقين
وملكٌ من ملوك اليمامة الذين لا يُعصَى لهم أمر، تلقَّى ثمامة رسالة
النبي صلى الله عليه وسلم بالزراية والإعراض، وأخذته العزة بالإثم،
فأصمَّ أذنيه عن سماع دعوة الحق والخير
قال تعالى:
}إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا{
)سورة التحريم الآية: 4(
صحَّة السماع تعني المبادرة إلى التطبيق، وصحة السماع تعني
أن تتوب إلى الله عزَّ وجل
قال عز وجل:
} إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا {
( سورة التحريم الآية: 4)
ماذا قرر ثمامة بعد أن تلقى رسالة النبي وهل نجا الصحابة من شر ثمامة ؟
أيها الأخوة
ركبه شيطانه، فأغراه بقتل النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا الملك
هكذا عنَّت له نزوة طارئة، أن يقتل النبي ويريح الناس منه
وقد قال الله عز وجل:
}مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ
فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ{
(سورة الحج الآية: 15)
فمَن توهَّم أن الله عزَّ وجل لا ينصر النبي عليه الصلاة والسلام، فليفعلْ
ما يشاء، ولن تتحقّق رغبته وأمنيته، لأن أمنيته سرابٌ بِقِيعَةٍ
، واللهُ عزَّ وجل ناصر نبيه, رسول رب العالمين، أيعقل أن يسلمه؟
هذا معنى قول الله عزَّ وجل:
}يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ{
) سورة المائدة الآية: 67(
لا يستطيع أحدٌ أن يقتل النبي، أبداً، هذا معنى:
}وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ{
)سورة المائدة الآية: 67(
يعصمك مِن أن تُقْتَل، فإذا قُتِلتَ فقد انتهت الدعوة مع قتلك
قال تعالى:
}وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ{
(سورة المائدة الآية: 67)

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات