![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / لولو العويس معنى أسم الله تعالى " الرشيد " المعنى المرشد الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم وإلى سُبُل السلام وسعادتهم، ونجاتهم في الدنيا والآخرة ذو الرشد عظيم الحكمة بالغ الرشاد لاستقامة تدبيره ، فلا سهوٌ في تدبيره ولا في تقديره، وهو الموصوف بالعدل، والمتجلِّي بالفضل )أفعاله بين العدل والفضل( راشد صفة ذات، مرشد صفة أفعال الذي ينساق بتدبيراته إلى غايتهامن غير إشارة مشير ولا تسديد مُسدد، أي حركة ذاتيَّة صحيحةالذي أسعد من شاء بإرشاده، وأشقى من شاء بإبعاده {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا } أدب العبد مع اسم الرشيد - تخلَّقوا بأخلاق الله وكونوا راشدين فقد قال تعالى: { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } علامات الراشدين : الخلق الحسن : فمكارم الأخلاق مخزونةٌ عند الله تعالى فأنت أخلاقيٌّ بقدر اتصالك باللهفإذا أحبَّ الله عبداً منحه خُلُقاً حسناالراشد هو الذي عرف الصواب من الخطأ فاتَبع الصواب، وتحرَّك نحو الهدف بأقلِّ جهدٍ وأقلِّ وقت، سار إلى هدفه مستقيماً، دون أن يحيد يمنةً ولا يسرة، وذلك بالرؤية الصحيحة (كالسائر في طريق سفره متبع للوحات الإرشادية ) وأساس هذه الرؤية اتصالك بالله فالإنسان يكون رشيداً بقدر اتصاله بالله، لأنه يكسبه نوراً والدليل على ذلك قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } فيلقي الله في قلبه النور، وهذا النور يطهِّر نفسه من آفاتها، ويريه الحقَّ حقاً فيتَّبعه، ويريه الباطل باطلاً فيجتنبه، فصار بذلك رشيداً.. وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } { يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } تُفرِّقوا به الحقَّ من الباطل. صاحب الرشد ذو حكمة التي هي السداد في القول والعمل { يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } فالرشد والحكمة أساسهما الرؤيةٌ صحيحة لذلك إذا كنت رشيداً كنت في أعلى درجات الكمال - الاستجابة لأنواع الإرشاد الإلهي فهناك إرشاد بياني وهو أرقى شيء، كأن تستمع إلى موعظة ، وتقرأ القرآن أو حديث وكلَّما ارتقى الإنسان استفاد من بيان الله بالرسائل الربانية ولم يغفل عنها أو يهملها بل يستجيب. إرشاد تأديبي عن طريق مشكلة، مصيبة، ابتلاء والاستجابة له بأن تتوب إلى الله نوع ثالث من الإرشاد.. وهو إكرام استدراجي. والاستجابة له بأن تشكره وتتوب والإرشاد الرابع.. هو القصم. أربع مراحل.. فإن لم يُجدِ معك لا البيان، ولا التأديب، ولا الإكرام، فأصبح هذا الإنسان ينتظر القصم فيهلكه الله. { فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ } وكما قال تعالى: { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آَخَرِينَ } فلا يمكن لإنسان منحرف عن مراد الله إلا أن يرشده عزَّ وجلَّ بطريقةٍ أو بأخرى - ينبغي للإنسان مع ربه الرشيد أن يحسن التوكل على ربه حتى يرشده ويفوض أمره بالكلية إليه وأن يستجير به في كل خطب ، كما أخبر الله عن موسى عليه السلام بقوله تعالى: { وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ } وهكذا ينبغي للعبد إذا أصبح أن يتوكل على ربه ثم ينتظر ما يرد على قلبه من الإشارة فيقضى أشغاله ويكفيه جميع أموره - فإذا كنت مع الرشيد فلن تضلَّ أبداً.. ولن تُخطيء لأنَّك مع التوجيه الإلهي، مع الخبير { وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } فمن أين يأتي الفساد ؟ الإنسان أعطاه الله حريَّة الاختيار، فيأتي الفساد من سوء الاستخدام لما أعطاه الله لبعده عن منهج الرشيد ومثل ذلك.. إذا وضعت في طعامك الغالي الثمن مسحوقاً للتنظيف فستلقيه لا محالة، لأنَّه فسد، المواد التي بين أيدينا كلُّها جيِّدة ورائعة وكاملة ولكن سوء استخدام المواد سبب الفساد، فالزنا فساد ، كسب المال الحرام فساد، معنى ذلك أنَّ الفساد ليس له وجود أصلي، بل وجوده طارئ ناتج عن سوء الاستخدام.ولكن حينما تستجيب لأمر الله هل تدري ماذا فعلت ؟ أنت تملَّكت علم العليم، وقدرة القدير، ورحمة الرحيم، لأنك تقبل على تطبيق منهج الله دون أن تشعر تملَّكت خبرة الخبير قال تعالى { وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } فسهل عليك أن تتحرَّك.مثل لو أراد أحدنا أن يتخِّذ قراراً فسأل الخبير فأعطاه خلاصة العلم ماذا نقول ؟ هذا الذي استعان بالخبير فتملَّك كلَّ علمه. وكل إنسانٌ على الإطلاق إلا ويتمنّى شيئين السلامة والسعادة، والسلامة والسعادة لا تكون إلا بطاعة الرشيد { وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } فكل ما بُني على طاعة الله تولَّى الله توفيقه ونجاحه وكل ما بني على معصية الله تولَّى الشيطان إفساده |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |