[هيفولا]

٣٩ أحبيه 💕💕💕💕 يحبك

سلسلة ما يحب الله من معالي الأخلاق

الدرس التاسع والثلاثون ( ٣٩)

تابع يحب الله العفو

سبق أن اوردت الأدلة على فضيلة العفو من الكتاب
والآن استطرق الأدلة من السنة

💞💞 حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على كظم الغيظ
والعفو عن الناس وملك النفس عند الغضب
وذلك من أعظم العبادة وجهاد النفس

فقال صلَّى الله عليه وسلم (( ليس الشديد بالصُرعة،
إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) البخاري

وقال صلَّى الله عليه وسلم (( ما من جرعة أعظم أجرًا عند الله ،
من جرعة غيظ ، كظمها عبد ابتغاء وجه الله )) صحيح

وقال صلَّى الله عليه وسلم (( من كظم غيظاً ، وهو قادر على أن ينفذه
دعاه الله عزّٓ وجلّٓ على رؤوس الخلائق يوم القيامة
حتى يخَّيره الله من الحور ما شاء )) صحيح

💞💞 أي : شهره بين الناس وأثنى عليه وتباهى به ،
حتى يجعله مخيرَّا في أخذ أي الحور العين
وهو كناية عن إدخاله الجنة المنيعة وإيصاله الدرجةالرفيعة

فكظم الغيظ قهر للنفس الأمارة بالسوء
ومن نهى نفسه عن هواها فإن الجنة مأواه والحور العين جزاه

وهذا الثناء الجميل والجزاء الجزيل إذا ترتب على مجرد كظم الغيظ
فكيف إذا انضم العفو إليه أو زاد بالإحسان عليه؟

قال المصطفى صلَّى الله عليه وسلم
(( ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزًا )) مسلم

فيه وجهان
💞 أحدهما أنه على ظاهره وأن من عرف بالعفو والصفح
ساد وعظم في القلوب وزاد عزه وإكرامه

💞 والثاني : أن المراد أجره في الآخرة وعزه هناك

💕💕 وقد يكون المراد الوجهين معاً في جميعها في الدنيا والآخرة

فصاحب العفو يتجاوز ويحلم عمن ظلمه ويكظم غيظه
ويسكت عليه ولا يظهره مع قدرته على إيقاعه بعدوه
، ويشفق على ظالمه ، ويصفح لمن جهل عليه
يطلب بذلك ثواب الله تعالى وعفوه

قال تعالى (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. ))
الشورى ٤٠

قال ابن عباس : من ترك القصاص واصلح بينه وبين الظالم بالعفو
(( فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ))
أي : أن الله يأجره على ذلك وهذا من محاسن الأخلاق
ومن أجل ضروب فعل الخير

💕💕💕 غداً نورد قصة عن العفو علها ترشدنا
الى كيفية البلوغ لحبه سبحانه وتعالى فلنا فيهم قدوة حسنة
اللهم لا تحرمنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا لحبك 💕💕💕


منقول

انتظروني

هيفولا