![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِذَا كَانَ الدَّمُ أَكْثَرَ مِنْ قَدْرِالدِّرْهَمِأَعَادَ الصَّلَاةَ وَ هُوَ قَوْلُسُفْيَانَوَابْنِ الْمُبَارَكِ( وَهُوَ قَوْلُ الْحَنَفِيَّةِ ) ، وَ قَالَ صَاحِبُ الْهِدَايَةِ : قَدْرُ الدِّرْهَمِ وَ مَا دُونَهُ مِنَ النَّجَاسَةِالْمُغَلَّظَةِ كَالدَّمِ وَ الْبَوْلِ وَالْخَمْرِ وَ خَرْءِ الدَّجَاجِ وَ بَوْلِالْحِمَارِ جَازَتِ الصَّلَاةُ مَعَهُ ، وَ إِنْ زَادَ فَلَمْ يَجُزْ ، قَالَ : لَنَا إِنَّ الْقَلِيلَ لَا يُمْكِنُ التَّحَرُّزُ عَنْهُ فَيُجْعَلُمَعْفُوًّا وَ قَدَّرْنَاهُ بِقَدْرِ الدِّرْهَمِ أَخْذًا عَنْ مَوْضِعِالِاسْتِنْجَاءِ ، انْتَهَى. قَالَالْعَيْنِيُّفِي شَرْحِالْبُخَارِيِّص 903 ج 1 ، وَ أَمَّا تَقْدِيرُ أَصْحَابِنَا الْقَلِيلَ بِقَدْرِ الدِّرْهَمِفَلِمَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْأَسْرَارِ عَنْ عَلِيٍّوَ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُمَا قَدَّرَا النَّجَاسَةَ بِالدِّرْهَمِ وَ كَفَى بِهِمَاحُجَّةً فِي الِاقْتِدَاءِ ، وَ رُوِيَ عَنْعُمَرَأَيْضًا أَنَّهُ قَدَّرَهُ بِظُفُرِهِ. وَ فِي الْمُحِيطِ : وَ كَانَ ظُفُرُهُ قَرِيبًا مِنْ كَفِّنَا فَدَلَّ عَلَى أَنَّ مَا دُونَالدِّرْهَمِ لَا يَمْنَعُ ، انْتَهَى . قُلْتُ : لَا بُدَّ لِلْحَنَفِيَّةِ أَنْ يُثْبِتُوا صِحَّةَ آثَارِعَلِيٍّوَ ابْنِ مَسْعُودٍوَ عُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمِ الْمَذْكُورَةَ وَ بِمُجَرَّدِ ذِكْرِ صَاحِبِ الْأَسْرَارِ هَذِهِ الْآثَارَ لَا يَصِحُّ الِاسْتِدْلَالُ بِهَا ، وَ إِنِّي قَدْ فَتَّشْتُ كَثِيرًا ، لَكِنْ لَمْ أَقِفْ عَلَى أَسَانِيدِهَا وَ لَا عَلَى مُخَرِّجِيهَا فَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ كَيْفَ حَالُهَا ، وَ أَمَّا قَوْلُ الْحَنَفِيَّةِ إِنَّ ظُفُرَعُمَرَكَانَ قَرِيبًا مِنْ كَفِّنَا فَهَذَا ادِّعَاءٌ مَحْضٌ لَمْ يَثْبُتْ بِدَلِيلٍ صَحِيحٍ ، نَعَمْ ثَبَتَ أَنَّهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ طَوِيلَ الْقَامَةِ ، قَالَ الْحَافِظُابْنُ الْجَوْزِيِّفِي كِتَابِهِ التَّلْقِيحُ مَا لَفْظُهُ : تَسْمِيَةُ الطِّوَالِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ،الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ،قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ ، حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ ،عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ . انْتَهَى ، وَ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ كَوْنَعُمَرَمِنْ طِوَالِ الصَّحَابَةِ لَا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ ظُفُرُهُ قَرِيبًا مِنْ كَفِّنَا ، وَ أَمَّا تَقْدِيرُهُمْ أَخْذًا عَنْ مَوْضِعِ الِاسْتِنْجَاءِ فَفِيهِ أَيْضًا كَلَامٌ لَا يَخْفَى عَلَى الْمُتَأَمِّلِ . وَ لَمْ يُوجِبْ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَ غَيْرُهُمْ عَلَيْهِالْإِعَادَةَ ، وَ إِنْ كَانَ أَكْثَرَ مِنْ قَدْرِ الدِّرْهَمِ وَبِهِيَقُولُأَحْمَدُوَإِسْحَاقُ ) )يَدُلُّ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ هَؤُلَاءِ ظَاهِرُ مَاأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَأَبُو دَاوُدَوَالدَّارَقُطْنِيُّ )، وَ صَحَّحَهُابْنُ خُزَيْمَةَوَابْنُ حِبَّانَوَالْحَاكِمُكُلُّهُمْ مِنْ طَرِيقِابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍعَنْعَقِيلِ بْنِ جَابِرٍعَنْ أَبِيهِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "كَانَ فِي غَزْوَةِذَاتِ الرِّقَاعِفَرُمِيَرَجُلٌ بِسَهْمٍ فَنَزَفَهُ الدَّمُ فَرَكَعَ وَسَجَدَ وَمَضَى فِيصَلَاتِهِ " وَالْقِصَّةُ طَوِيلَةٌ مُحَصَّلُهَاأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ نَزَلَ بِشِعْبٍ فَقَالَ : مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ؟ فَقَامَ رَجُلٌمِنَالْمُهَاجِرِينَوَ رَجُلٌ مِنَالْأَنْصَارِفَبَاتَا بِفَمِ الشِّعْبِ فَاقْتَسَمَا اللَّيْلَ لِلْحِرَاسَةِ فَنَامَ الْمُهَاجِرِيُّ وَ قَامَ الْأَنْصَارِيُّ يُصَلِّي فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَالْعَدُوِّ فَرَأَى الْأَنْصَارِيَّ فَرَمَاهُ بِسَهْمٍ فَأَصَابَهُ فَنَزَعَهُوَ اسْتَمَرَّ فِي صَلَاتِهِ ثُمَّ رَمَاهُ بِثَانٍ فَصَنَعَ كَذَلِكَ ثُمَّ رَمَاهُبِثَالِثٍ فَنَزَعَهُ وَ رَكَعَ وَسَجَدَ وَ قَضَى صَلَاتَهُ ثُمَّ أَيْقَظَرَفِيقَهُ فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِ مِنَ الدِّمَاءِ قَالَ لِمَ لَا أَنْبَهْتَنِيأَوَّلَ مَا رَمَى؟ قَالَ : كُنْتُ فِي سُورَةٍ فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَاأَقْطَعَهَا. فَظَاهِرُ هَذَا الْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَى مَا ذَهَبَإِلَيْهِأَحْمَدُوَ إِسْحَاقُوَ مَنْ تَبِعَهُمَا فَتَفَكَّرْ . وَ قَالَالشَّافِعِيُّيَجِبُ عَلَيْهِ الْغُسْلُ ، وَ إِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنَ الدِّرْهَمِ قَالَ صَاحِبُ الْهِدَايَةِ : وَ قَالَزُفَرُوَ الشَّافِعِيُّلَا تَجُوزُ قَلِيلُ النَّجَاسَةِ وَ كَثِيرُهَا سَوَاءٌ لِأَنَّالنَّصَّ الْمُوجِبَ لِلتَّطْهِيرِ لَمْ يُفَصِّلْ . انْتَهَى . قَالَالْعَيْنِيُّفِي شَرْحِالْبُخَارِيِّ : قَالَابْنُ بَطَّالٍ : حَدِيثُأَسْمَاءَأَصْلٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ فِي غَسْلِ النَّجَاسَاتِ مِنَ الثِّيَابِ ،ثُمَّ قَالَ : وَ هَذَا الْحَدِيثُ مَحْمُولٌ عِنْدَهُمْ عَلَى الدَّمِ الْكَثِيرِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى شَرَطَ فِي نَجَاسَتِهِ أَنْ يَكُونَ مَسْفُوحًا وَ هُوَكِنَايَةٌ عَنِ الْكَثِيرِ الْجَارِي ؛ لِأَنَّ الْفُقَهَاءَ اخْتَلَفُوا فِيمِقْدَارِ مَا يُتَجَاوَزُ عَنْهُ مِنَ الدَّمِفَاعْتَبَرَ الْكُوفِيُّونَ فِيهِ وَ فِي النَّجَاسَاتِ دُونَالدِّرْهَمِ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ قَلِيلِهِ وَ كَثِيرِهِ ، وَ قَالَمَالِكٌ : قَلِيلُ الدَّمِ مَعْفُوٌّ وَيُغْسَلُ قَلِيلُ سَائِرِ النَّجَاسَاتِ ، وَ رُوِيَ عَنِابْنِ وَهْبٍأَنَّ قَلِيلَ دَمِ الْحَيْضِ كَكَثِيرِهِ وَ كَسَائِرِ الْأَنْجَاسِبِخِلَافِ سَائِرِ الدِّمَاءِ ، وَ الْحُجَّةُ فِي أَنَّ الْيَسِيرَ مِنْ دَمِالْحَيْضِ كَالْكَثِيرِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَ سَلَّمَلِأَسْمَاءَ ) حُتِّيهِ ثُمَّ اقْرُصِيهِ)
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |