![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() قَوْلُهُ : ( وَ هَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِمَسْلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ) وَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ ، وَلَكِنَّهُ رَجَّحَالتِّرْمِذِيُّإِرْسَالَهُ عَلَى وَقْفِهِ . انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( وَالْإِيلَاءُ أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ أَنْ لَا يَقْرَبَ امْرَأَتَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ فَأَكْثَرَ ) الْإِيلَاءُ فِي اللُّغَةِ : الْحَلِفُ ، وفِي الشَّرْعِ : هُوَ مَا ذَكَرَهُالتِّرْمِذِيُّ، فَلَوْ قَالَ لَا أَقْرَبُكَ وَلَمْ يَقُلْ وَاللَّهِ . لَمْ يَكُنْ مُولِيًا ، وقَدْ فَسَّرَابْنُ عَبَّاسٍبِهِ قَوْلَهُ تَعَالَى : { الَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} بِالْقَسَمِ أَخْرَجَهُعَبْدُ الرَّزَّاقِ،وَابْنُ الْمُنْذِرِوَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وفِي مُصْحَفِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : لِلَّذِينَ يُقْسِمُونَ . أَخْرَجَهُابْنُ أَبِي دَاوُدَفِي الْمَصَاحِفِ عَنْحَمَّادٍ، ثُمَّ عِنْدَأَبِي حَنِيفَةَوَأَصْحَابِهِ ، وَالشَّافِعِيِّفِي الْجَدِيدِ : إِذَا حَلَفَ عَلَى تَرْكِ قُرْبَانِ زَوْجَتِهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ يَكُونُ مُولِيًا ، واشْتَرَطَمَالِكٌأَنْ يَكُونَ مُضِرًّا بِهَا ، أَوْ يَكُونَ فِي حَالَةِ الْغَضَبِ ، فَإِنْ كَانَ لِلْإِصْلَاحِ لَمْ يَكُنْ مُولِيًا ، ووَافَقَهُأَحْمَدُ، وَأَخْرَجَ نَحْوَهُعَبْدُ الرَّزَّاقِعَنْ عَلِيٍّ، وكَذَلِكَ أَخْرَجَالطَّبَرِيُّعَنِابْنِ عَبَّاسٍوَعَلِيٍّوَالْحَسَنِ، وحُجَّةُ مَنْ أَطْلَقَ إِطْلَاقَ قَوْلِهِ تَعَالَىلِلَّذِينَ يُؤْلُونَالْآيَةَ ، واتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ ، وَغَيْرُهُمْ عَلَى أَنَّهُ لَوْ حَلَفَ أَنْ لَا يَقْرَبَ أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ - هل يعد موليا - لَا يَكُونُ مُولِيًا ، وكَذَلِكَ أَخْرَجَهُالطَّبَرِيُّوَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍوَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍعَنِابْنِ عَبَّاسٍقَالَ : كَانَ إِيلَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ السَّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ ، فَوَقَّتَ اللَّهُ لَهُمْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا . فَمَنْ كَانَ إِيلَاؤُهُ أَقَلَّ فَلَيْسَ بِإِيلَاءٍ . قَوْلُهُ : ( فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ غَيْرِهِمْ : إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ يُوقَفُ ) أَيْ : الْمُولِي يَعْنِي : لَا يَقَعُ بِمُضِيِّ هَذِهِ الْمُدَّةِ الطَّلَاقُ ، بَلْ يُوقَفُ الْمُولِي ( فَإِمَّا يَفِيءُ ) أَيْ : يَرْجِعُ ( وَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ ) وَإِنْ جَامَعَ زَوْجَتَهُ فِي أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ- الْمُولِي - فَلَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا كَفَّارَةُ يَمِينٍ ( وَهُوَ قَوْلُمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ،وَالشَّافِعِيِّ،وَأَحْمَدَوَإِسْحَاقَ)وَسَائِرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ كَمَا سَتَعْرِفُ رَوَىالْبُخَارِيُّفِي صَحِيحِهِ عَنِابْنِ عُمَرَقَالَ : إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ يُوقَفُ حَتَّى يُطَلِّقَ ، وَلَا يَقَعُ عَلَيْهِ الطَّلَاقُ حَتَّى يُطَلِّقَ يَعْنِي : الْمُولِيَ ، قَالَالْبُخَارِيُّ : وَيُذْكَرُ ذَلِكَ عَنْعُثْمَانَوَعَلِيٍّوَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَعَائِشَةَ وَاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ ذَكَرَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ مِنْ وَصْلِ هَذِهِ الْآثَارِ ، ثُمَّ قَالَ : وَهُوَ قَوْلُمَالِكٍ،وَالشَّافِعِيِّ،وَأَحْمَدَوَإِسْحَاقَوَسَائِرِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ، إِلَّا أَنَّ لِلْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ بَعْدَ ذَلِكَ تَفَارِيعَ يَطُولُ شَرْحُهَا ، مِنْهَا أَنَّ الْجُمْهُورَ ذَهَبُوا إِلَى أَنَّ الطَّلَاقَ يَكُونُ فِيهِ رَجْعِيًّا ، لَكِنْ قَالَمَالِكٌ : لَا تَصِحُّ رَجْعَتُهُ إِلَّا إِنْ جَامَعَ فِي الْعِدَّةِ ، وقَالَ الشَّافِعِيُّ : ظَاهِرُ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى أَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ أَجَلًا فَلَا سَبِيلَ عَلَيْهِ فِيهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ ، فَإِذَا انْقَضَتْ فَعَلَيْهِ أَحَدُ أَمْرَيْنِ : إِمَّا أَنْ يَفِيءَ وَإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ . فَلِهَذَا قُلْنَا لَا يَلْزَمُهُ الطَّلَاقُ بِمُجَرَّدِ مُضِيِّ الْمُدَّةِ حَتَّى يُحْدِثَ رُجُوعًا ، أَوْ طَلَاقًا ، ثُمَّ رُجِّحَ قَوْلُ الْوَقْفِ بِأَنَّ أَكْثَرَ الصَّحَابَةِ قَالَ بِهِ ، وَالتَّرْجِيحُ قَدْ يَقَعُ بِالْأَكْثَرِ مَعَ مُوَافَقَةِ ظَاهِرِ الْقُرْآنِ ، ونَقَلَابْنُ الْمُنْذِرِعَنْ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ قَالَ : لَمْ يَجِدْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَدِلَّةِ أَنَّ الْعَزِيمَةَ عَلَى الطَّلَاقِ تَكُونُ طَلَاقًا ، وَلَوْ جَازَ لَكَانَ الْعَزْمُ عَلَى الْفَيْءِفَيْئًا ، وَلَا قَائِلَ بِهِ ، وَكَذَلِكَ لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنَ اللُّغَةِ أَنَّ الْيَمِينَ الَّذِي لَا يَنْوِي بِهِ الطَّلَاقَ تَقْتَضِي طَلَاقًا ، وقَالَ غَيْرُهُ : الْعَطْفُ عَلَى الْأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ بِالْفَاءِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّخْيِيرَ بَعْدَ مُضِيِّ الْمُدَّةِ ، وَالَّذِي يَتَبَادَرُ مِنْ لَفْظِ التَّرَبُّصِ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الْمُدَّةُ الْمَضْرُوبَةُ لِيَقَعَ التَّخْيِيرُ بَعْدَهَا ، وقَالَ غَيْرُهُ : جَعَلَ اللَّهُ الْفَيْءَ وَالطَّلَاقَ مُعَلَّقَيْنِ بِفِعْلِ الْمُولِي بَعْدَ الْمُدَّةِ ، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَىفَإِنْ فَاءُواوَإِنْ عَزَمُوا . فَلَا يُتَّجَهُ قَوْلُ مَنْ قَالَ إِنَّ الطَّلَاقَ يَقَعُ بِمُجَرَّدِ مُضِيِّ الْمُدَّةِ . انْتَهَى مَا فِي فَتْحِ الْبَارِي . ( وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَغَيْرِهِمْ : إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ تَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ ، وهُوَ قَوْلُالثَّوْرِيِّوَأَهْلِ الْكُوفَةِ) وَهُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَرَحِمَهُ اللَّهُ قَالَمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ : بَلَغَنَا عَنْعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِوَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَوَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍوَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍأَنَّهُمْ قَالُوا : إِذَا آلَى الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ فَمَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ قَبْلَ أَنْ يَفِيءَ فَقَدْ بَانَتْ بِتَطْلِيقَةٍ بَائِنَةٍ ، وَهُوَ خَاطِبٌ مِنَ الْخُطَّابِ وَكَانُوا لَا يَرَوْنَ أَنْ يُوقَفَ بَعْدَ الْأَرْبَعَةِ ، وقَالَابْنُ عَبَّاسٍفِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِلِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌوَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ قَالَ : الْفَيْءُ الْجِمَاعُ فِي الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ ، وَعَزِيمَةُ الطَّلَاقِ انْقِضَاءُ الْأَرْبَعَةِ ، فَإِذَا مَضَتْ بَانَتْ بِتَطْلِيقَةٍ ، وَلَا يُوقَفُ بَعْدَهَا ، وَكَانَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍأَعْلَمَ بِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ مِنْ غَيْرِهِ : وَهُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَرَحِمَهُ اللَّهُ وَالْعَامَّةِ . انْتَهَى مَا فِي الْمُوَطَّإِ . قُلْتُ : هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مِنَ الْمَسَائِلِ الَّتِي اخْتَلَفَ فِيهَا الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ ، وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّ مَذْهَبَ أَكْثَرِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ هُوَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِمَالِكٌوَالشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُوَإِسْحَاقُوَسَائِرُ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، ويُوَافِقُهُ ظَاهِرُ الْقُرْآنِ فَتَفَكَّرْ ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجَلَّ . اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين . دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار , و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم. اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن . اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك و أنت غني عن عذابهن . اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين . اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود . أنْتَهَى . وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم ( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه ) ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية " إن شـاء الله " |
|
|
![]() |