![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب وأكثر الناس على غير هذا الطريق متى رأيت صاحبك قد غضب، وأخذ يتكلم بما لا يصلح فلا ينبغي أن تعقد على ما يقول خنصرا أي لا تأخذ ما يقول بعين الاعتبار ولا أن تؤاخذه به؛ فإن حاله حال السكران , لا يدري ما يجري. بل اصبر لفورته, ولا تعول عليها؛ فإن الشيطان قد غلبه , والطبع قد هاج , والعقل قد استتر. ومتى أخذت في نفسك عليه ,وأجبته بمقتضى فعله كنت كعاقل واجه مجنونا ,أو كمفيق عاتب مغمى عليه ,فالذنب لك. بل انظر بعين الرحمة, وتلمح تصريف القدر له , وتفرج في لعب الطبع به. واعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى , وعرف لك فضل الصبر. وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى مايستريح به, وهذه الحالة ينبغي أن يتعلمها الولد عند غضب الوالد والزوجة عند غضب الزوج؛ فتتركه يشتفي بما يقول، ولا تعول على ذلك؛ فسيعود نادما معتذرا. ومتى قبل على حالته، ومقالته، صارت العداوة متمكنة، وجازى في الإفاقة على مافعل في حقه وقت السكر. وأكثر الناس على غير هذا الطريق: متى رأوا غضبانا قابلوه بما يقول ويعمل وهذا على غير مقتضى الحكمة، بل الحكمة مذاكرته { وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } صيد الخاطر لابن الجوزي |
|
|
![]() |