![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نــــــــور لماذا استخدم الله تعالى لفظ} خَرَّ{ محمد إسماعيل عتوك وردت بعض الأسئلة حول الإعجاز البلاغي في القرآن إلى فضيلة الأستاذ محمد عتوك المتخصص في الإعجاز البلاغي والبياني في القرآن الذي قام بالإجابة عليها مشكوراَ . سؤالان يتعلقان بالإعجاز البياني للقرآن الكريم : السؤال الأول : قال الله تعالى في سورة ص : } وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ { لماذا استخدم الله تعالى لفظ { خَرَّ } ؟ فإني - كما أعلم - أن الإنسان يخر ساجدًا . أي: بمعنى السقوط على الأرض بسرعة . السؤال الثاني : هل هناك فرق في الآيات التي تتكلم عن القتال بلفظ : الكفار ؟. أي : الذين هم يحاربونكم و يعادوكم ، و إذا تكلمت عن الإحسان و العدل إليهم ؛ لكي يعرفوا أخلاق المسلمين تستخدم لفظ : الكافرون ؟ خلاصة السؤال هو : هل في استخدام كلمة { الكفّار } تشديد ، و { الكافرون } ، أو { الكافرين } تخفيف ، أم لا فرق بينهما ؟ جزاكم الله خيرًا . جواب السؤال الأول : أولاً- الخرور هو سقوط وهويُّ إلى الأرض . يقال: خرَّ خُرورًا . أي: سقط وهوى ؛ و ذلك يكون من أعلى إلى أسفل . قال تعالى : } فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ { (النحل: 26) و يقال : خرَّ ، لمن ركع ، أو سجد ، و الشاهد قول كُثَيِّر عَزَّةَ : رهبان مدين ، و الذين عهـدتهم يبكون من أثر السجود قعودا لو يسمعون ؛ كما سمعت كلامها خرُّوا لعزة ركعًا وسجـــــودا ومن الأول قوله تعالى : } وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ { (ص: 24) و من الثاني قوله تعالى : } إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً { (مريم: 58) أما الركوع فهو الانحناء دون الوصول إلى الأرض . يقال : ركع الرجل ، إذا انحنى . وكلُّ منحنٍ راكع . قال لبيد : أليس ورائي، إن تراخت منيتي لزوم العصا تحنى عليها الأصابع أخبر أخبار القرون التي مضت أدب ؛ كأني كلما قمـــت راكــــــــع و أما السجود فهو تطامُنٌ و ذلٌّ وصولاً إلى الأرض . يقال : سجد الرجل ، إذا تطامن و ذل . ثانيًا – قالوا : و قد يعبر عن السجود بالركوع ، و حمل جمهور المفسرين على ذلك : قوله تعالى : } وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ { (ص: 24) أي: خر ساجدًا . و إلى هذا أشار أحد الشعراء بقوله : فخر على وجهه راكعًــــــــا وتـــــــــاب إلى الله من كل ذنـــــب و قال ابن العربي : [ لا خلاف في أن الركوع هاهنا : السجود ؛ لأنه أخوه ؛ إذ كل ركوع سجود ، وكل سجود ركوع ؛ فإن السجود هو المَيْلُ ، و الركوع هو الانحناءُ ، وأحدهما يدل على الآخر ؛ و لكنه قد يختص كل واحد منهما بهيْئَة ، ثم جاء على تسمية أحدهما بالآخر ، فسُمِّيَ السجودُ ركوعًا ] و الحقيقة ليس كما قال ابن العربي ؛ فالخلاف موجود ، بدليل أنهم اختلفوا في المراد من ركوع داود - عليه السلام – فذهب الجمهور إلى أن المراد به السجود . قال مجاهد : [ مكث أربعين يومًا ساجدًا لا يرفع رأسه ، حتى نبت المرعى من دموع عينه ، فغطى رأسه إلى أن قال الله تعالى : } فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَ إِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَ حُسْنَ مَآَبٍ {] و ذهب بعضهم إلى أن الركوع هنا على ظاهره ، بمعنى الانحناء . و حاول بعضهم أن يجمع بين القولين بأن يكون ركع أولاً ، ثم سجد بعد ذلك . أو أن الله سبحانه ذكر أول فعله و هو خروره راكعًا ، و إن كان الغرض منه الانتهاء به إلى السجود . و قيل : بل معنى { رَاكِعًا } : مصليًّا ، على اعتبار أن الركوع يراد به الصلاة . |
|
|
![]() |