صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-20-2013, 09:44 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ديوان المظالم في العصور الإسلامية

ديوان المظالم في العصور الإسلامية
بقلم الدكتور / راغب السرجاني
مما لا شكَّ فيه أن أول من طَبَّق النظر في المظالم، هو النبي ،
لكنه لم يكن بشكله الذي كان عليه في الخلافة الأموية بعد ذلك،
وكان ذلك طبيعيًّا؛ إذ لم يكن في عهد الرسول ما يستدعي وجود
ولاية المظالم إلا في حالات قليلة جدًّا،
مثل ما وقع بين الرسول وبين ابن اللتبيّة الأزدي،
فقد استعمله رسول الله على صدقات بني سليم ، فلما جاء حاسبه
وهو ما يرويه أبو حميد الساعدي :
( قال : هذا مالُكم وهذا هديةٌ
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
فهلاَّ جلستَ في بت أبيك وأمِّك حتى تأتيَك هديَّتُك ، إن كنتُ صادقًا ؟
ثم خطبنا فحمد اللهَ وأثنى عليه .
ثم قال : أما بعد . فإني أستعملُ الرجلَ منكم على العملِ مما ولَّاني اللهُ .
فيأتي فيقول : هذا مالُكم وهذا هديةٌ أُهدِيتْ لي أفلا جلس في بيت أبيه وأمِّه
حتى تأتيَه هديتُه ، إن كان صادقًا .
واللهِ ! لا يأخذُ أحدٌ منكم منها شيئًا بغير حقِّه ،
إلا لقيَ اللهَ تعالى يحملُه يومَ القيامةِ . فلَأعرفنَّ أحدًا منكم
لقيَ اللهَ يحمل بعيرًا له رغاءٌ . أو بقرةٌ لها خُوارٌ . أو شاةٌ تَيْعَرُ )
البخاري
عصر الخلفاء الراشدين
وقد أعلن خليفة رسول الله أبو بكر عن عزمه للقيام بقضاء المظالم؛
لرفع الظلم، وإقامة العدل والحق، وكان ذلك في أول خطبة خطبها ،
فقال:
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[ أيها الناس، فإنِّي قد وُلِّيت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني؛
وإن أسأت فقوِّموني؛ الصدق أمانةٌ، والكذب خيانةٌ،
والضَّعيف فيكم قويٌّ عندي حتى أريح عليه حقَّه إن شاء الله،
والقويُّ فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحقَّ منه... ]
وبدأ قضاء المظالم يأخذ في التدرج منذ الخليفة الراشد عمر بن الخطاب،
فقد كان يجمع ولاته وأمراءه كل عام في موسم الحج،
ويستمع إلى شكاوى الناس، ويقتصُّ من المسيء من هؤلاء الولاة والأمراء،
بل أقر عمر مبدأ مهمًّا في محاسبة الولاة والعمال،
هذا المبدأ هو ما نسميه اليوم "إساءة استعمال النفوذ"،
عصر الخلافة الأموية:
وفي عهد الخلافة الأموية كان عبد الملك بن مروان أشهر من جلس
لهذه الولاية، ويجب أن نوضِّح أن ولاية المظالم،
تتطلب علمًا بالأحكام الشرعية، وقدرة على الاجتهاد مع النصوص،
وهذا يعني أن هذه الولاية تحتاج إلى فقيه عالم؛ ولذلك كان الخلفاء
في الحضارة الإسلامية الذين يقومون بولاية المظالم على علم راسخ
بمسائل الفقه والفروع، وكان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان من أوائل
الخلفاء الأمويين الذين جلسوا لولاية المظالم،
ولم يكن هؤلاء الخلفاء القائمون بولاية المظالم يُفْتُون بغير علم،
أو يُنزلون العقوبة بغير استيعاب للقضايا، ثم الحكم فيها.
وتوسَّعت ولاية المظالم في عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله؛
فقد اغتصب عدي بن أرطاة (ت 102هـ) والي البصرة، أرضًا لرجل،
فقرر الرجل أن يتجه إلى الخليفة رأسًا في دمشق،
وهو ما يرويه ابن عبد الحكم بقوله:
[ خرج عُمَر -رحمه الله- ذات يوم من منزله إذ جاء رجل على راحلة
له فأناخها، فسأل عن عُمَر،
فقيل له : قد خرج علينا وهو راجع الآن،
فأقبل عُمَر، فقام إليه الرجل فشكا إليه عدي بن أرطاة،
فقال عُمَر: أما والله ما غرَّنا منه إلا بعمامته السوداء!
أما إني قد كتبتُ إليه، فضلَّ عن وصيتي:
إنه من أتاك ببيِّنَة على حق هو له فَسَلِّمْه إليه، ثم قد عَنَّاك إليَّ ( شق عليك).
فأمر عُمَر بِرَدِّ أرضه إليه،
ثم قال له: كم أنفقت في مجيئك إليَّ؟
فقال: يا أمير المؤمنين، تسألني عن نفقتي، وأنت قد رددت عليَّ أرضي،
وهي خير من مئة ألف؟
فقال عُمَر: إنما رددت عليك حقك، فأخبرني كم أنفقت؟
قال: ما أدري.
قال: احزره.
قال: ستين درهمًا.
فأمر له بها من بيت المال ]
إن المتأمل في هذا الموقف ليندهش من فعل أمير المؤمنين،
إنه رئيس أكبر دولة لها كيانها الثقافي والعسكري والحضاري،
ومع هذه العظمة، لا يتوانى أمير المؤمنين في القصاص من والي البصرة،
واسترداد الحق لصاحبه، بل أعظم من ذلك يُحَمِّل بيت المال ( خزينة الدولة )
نفقات انتقال المدعي مهما كانت ضئيلة أو كبيرة،
وهذا من أعظم مظاهر رقي الحضارة الإسلامية، وتكافلها مع أفرادها.
العصر العباسي:
وأما في العصر العباسي ، فقد تَطَوَّر النظر في المظالم حتى أخذ شكلاً ناضجًا
جدًّا في منتصف القرن الخامس الهجري، فأصبح للمظالم ديوان مستقلٌّ،
أي ما يُعادل وزارة مختصَّة في زماننا الآن، وقد ترك لنا الماوردي
صورة رائعة عن الأصناف التي تقوم بهذا الديوان، وهم:
الحماة والأعوان؛ لجذب القوي، وتقويم الجريء، فالحماة هم كبار القواد،
والأعوان هم الشرطة القضائية.
القضاة والحكام؛ لاستعلام ما يثبت عندهم من الحقوق،
وبهذا استدركوا النقص الذي يمكن أن يكون في والي المظالم من
حيث معرفته بالقضاء وبالأصول القضائية.
الفقهاء؛ ليُرجع إليهم فيما أُشْكل، ويسألهم عما اشتبه،
وبهذا أكملوا نقص العلم المحتمل.
الكُتَّاب؛ ليُثبتوا ما جرى بين الخصوم، وما توجَّب لهم أو عليهم من حقوق.
الشهود؛ ليُشهدهم على ما أوجبه من حق، وأمضاه من حكم،
وهؤلاء يُشبهون "النيابة العامة".
وقد جلس خلفاء وأمراء العباسيين لولاية المظالم،
ومن أعجب الأمثلة التي ذُكِرَتْ عن هذه الولاية،
أن رجلاً دخل على أبي جعفر المنصور -وكان والي المظالم على أرمينية
في خلافة أخيه أبي العباس السفاح-
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات