![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية ( الحديث الأول : إِنمَا الأَعمَالُ بالنّيات ) عن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( إِنَّما الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكُلِّ امرئ ما نَوَى ، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ ورَسُولِهِ ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يُصِيبُها أو امْرأةٍ يَنْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إليه ) رواهُ إمَامَا المُحَدِّثِينَ : أبُو عَبْدِ اللهِ محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيمَ بن المُغِيرةِ بن بَرْدِزْبَهْ البُخَاريُّ ، وأبُو الحُسَيْنِ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاج بن مُسْلمٍ القُشَيْرِيُّ النَّيسابُورِيُّ في صَحِيحَيْهما اللَّذَيْنِ هُما أَصَحُّ الْكُتُبِ المُصَنَّفَةِ . أهمية الحديث : إن هذا الحديث من الأحاديث الهامة ، التي عليها مدار الإسلام ، فهو أصل في الدين و عليه تدور غالب أحكامه . قال الإمام أحمد والشافعي : يدخل في حديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) ثلث العلم ، وسبب ذلك أن كسب العبد يكون بقلبه ولسانه وجوارحه ، فالنية بالقلب أحد الأقسام الثلاثة . مفردات الحديث : الحفص = الأسد أبو حفص = كنية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الله = إلى محل رضاه نيةً وقصداً فهجرته إلى الله ورسوله = قبولاً و جزاءً لدنيا يصيبها = لغرض دنيوي يريد تحصيله سبب ورود الحديث : ( كانَ فِينَا رجلٌ خطبَ امرأةً يقالُ لهَا أمُّ قيسٍ فأبَتْ أنْ تتزوجَهُ حتَّى يهاجرَ فهاجرَ فتزوجَهَا فكُنَّا نسمِيهِ مهاجرَ أمِّ قيسٍ ) الراوي : عبدالله بن مسعود - المحدث : العيني – المصدر : عمدة القاري - الصفحة أو الرقم : 1/61 خلاصة حكم المحدث : إسناد رجاله ثقات المعنى العام : 1 - اشتراط النية : اتفق العلماء على أن الأعمال الصادرة من المكلفين المؤمنين لا تصير معتبرة شرعاً ، ولا يترتب الثواب على فعلها إلا بالنية . و النية في العبادة المقصودة ، كالصلاة والحج والصوم ، ركن من أركانها ، فلا تصح إلا بها ، وأما ما كان وسيلة ، كالوضوء و الغسل . فقال الحنفية : هي شرط كمال فيها ، لتحصيل الثواب . وقال الشافعية و غيرهم : هي شرط صحة أيضاً ، فلا تصح الوسائل إلا بها . 2- وقت النية و محلها : وقت النية أو العبادة ، كتكبيرة الإحرام بالصلاة ، و الإحرام بالحج ، وأما الصوم فتكفي النية قبله لعسر مراقبة الفجر . ومحل النية القلب ؛ فلا يشترط التلفظ بها ؛ و لكن يستحب ليساعد اللسانُ القلبَ على استحضارها . ويشترط فيها تعيين المنوي وتمييزه ، فلا يكفي أن ينوي الصلاة بل لا بد من تعيينها بصلاة الظهر أو العصر .. إلخ. 3- وجوب الهجرة : الهجرة من أرض الكفار إلى ديار الإسلام واجبة على المسلم الذي لا يتمكن من إظهار دينه ، و هذا الحكم باق وغير مقيد . 4- يفيد الحديث : أن من نوى عملاً صالحاً ، فَمَنَعَهُ من القيام به عذر قاهر، من مرض أو وفاة ، أو نحو ذلك ، فإنه يثاب عليه . و الأعمال لا تصح بلا نية ، لأن النية بلا عمل يُثاب عليها ، و العمل بلا نية هباء ، و مثال النية في العمل كالروح في الجسد ، فلا بقاء للجسد بلا روح ، ولا ظهور للروح في هذا العالم من غير تعلق بجسد . 5- و يرشدنا إلى الإخلاص في العمل و العبادة حتى نحصِّل الأجر و الثواب في الآخرة ، و التوفيق و الفلاح في الدنيا . 6- كل عمل نافع وخير يصبح بالنية والإخلاص وابتغاء رضاء الله تعالى عبادة . فاحرص على تحسين النية والإخلاص لله تعالى . |
|
|
![]() |