![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية (الحديث العشرون : الحَياءُ مِنَ الإِيمَان) أهمية الحديث مفردات الحديث المعنى العام : 1- الحياء نوعان 2- ما يذم من الحياء 3- ثمرات الحياء 4- واجب الآباء و المربين ما يستفاد من الحديث عن أبي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بن عمرو الأَنْصَارِيّ البَدْرِيّ رضي اللهُ عنه قال : قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه و سلم : ( إِنَّ مما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوةِ الأولى : إِذا لمْ تَسْتَحْي فاصْنَعْ ما شِئْتَ ) رواه البخاري أهمية الحديث : إذا كان معنى الحياء امتناع النفس عن فعل ما يعاب ، و انقباضها من فعل شيء أو تركه مخافة ما يعقبه من ذم ، فإن الدعوة إلى التخلق به و ملازمته إنما هي دعوة إلى الامتناع عن كل معصية و شر ، و إلى جانب ذلك فإن الحياء خصلة من خصال الخير التي يحرص عليها الناس ، و يرون أن في التجرد عنها نقصاً وعيباً ، كما أنه من كمال - الإيمان و تمامه . مفردات الحديث : من كلام النبوة مما اتفق عليه الأنبياء ، و مما ندب إليه الأنبياء . فاصنع ما شئت صيغة الأمر هنا : إما أن تكون على معنى التهديد و الوعيد ، و المعنى : إذا نُزِعَ منك الحياء فافعل ما شئت فإنك مجازى عليه . و إما أن تكون على معنى الإباحة ، و المعنى : إذا أردت فعل شيء و كان مما لا تستحي من فعله أمام الله و الناس فافعله . المعنى العام : فاصنع ما شئت أمرٌ بمعنى التهديد والوعيد ، فكأنه صلى الله عليه و سلم يقول : إذا لم يكن عندك حياء فاعمل ما شئت ، فإن الله سيجازيك أشد الجزاء ، و قد ورد مثل هذا الأمر في القرآن الكريم خطاباً للكفار { اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ } [ فصلت : 40 ] الحياء نوعان : أحدهما الحياء الفطري : و هو ما كان خَلْقاً غير مكتسب ، يرفع من يتصف به إلى أَجَلِّ الأخلاق ، التي يمنحها الله لعبد من عباده و يفطره عليها ، و المفطور على الحياء يكف عن ارتكاب المعاصي و القبائح و دنيء الأخلاق ، و لذا كان الحياء مصدر خير و شعبة من شعب الإيمان ، قال صلى الله عليه و سلم : ( الحياء شعبة من شعب الإيمان ) و ثانيهما الحياء المكتسب : و هو ما كان مكتسباً من معرفة الله و معرفة عظمته و قربه من عباده ، و اطلاعه عليهم ، و علمه سبحانه بخائنة الأعين و ما تخفي الصدور ، و المسلم الذي يسعى في كسب و تحصيل هذا الحياء إنما يحقق في نفسه أعلى خصال الإيمان وأعلى درجات الإحسان . و إذا خلت نفس الإنسان من الحياء المكتسب ، و خلا قلبه من الحياء الفطري ، لم يبق له ما يمنعه من ارتكاب القبيح والدنيء من الأفعال و أصبح كمن لا إيمان له من شياطين الإنس و الجن . ما يذم من الحياء : عندما يكون الحياء امتناع النفس عن القبائح و النقائص فإنه خُلُقٌ يُمدح في الإنسان ، لأنه يكمل الإيمان و لا يأتي إلا بخير ، أما عندما يصبح الحياء زائداً عن حده المعقول فيصل بصاحبه إلى الاضطراب و التحير ، و تنقبض نفسه عن فعل الشيء الذي لا ينبغي الاستحياء منه ، فإنه خلق يذم في الإنسان ، لأنه حياء في غير موضعه ، و خجل يحول دون تعلم العلم و تحصيل الرزق ، و قد قيل : حياء الرجل في غير موضعه ضعف . فإن الحياء الممدوح الذي يحث على فعل الجميل و ترك القبيح ، فأما الضعف و العجز الذي يوجب التقصير في شيء من حقوق الله أو حقوق عباده فليس هو من الحياء ، فإنما هو ضعف و خَوَر . تتزين المرأة المسلمة بالحياء ، و تشارك الرجل في إعمار الأرض و تربية الأجيال بطهارة الفطرة الأنثوية السليمة ، فالفتاة القويمة تستحي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم ، و لكنها لطهارتها واستقامتها لا تضطرب ، الاضطرابَ الذي يطمع و يغري و يهيج ، إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب و لا تزيد . أما المرأة التي توصف في زماننا بالاسترجال والسفور والتبرج والاختلاط بالرجال الأجانب من غير ضرورة شرعية ، فهذه لم تَتَرَبَّ في مدرسة القرآن و الإسلام ، و استبدلت بالحياء و طاعة الله تعالى وقاحة و معصية و فجوراً . ثمرات الحياء : من ثمرات الحياء العفة . فمن اتصف بالحياء حتى غلب على جميع أفعاله ، كان عفيفاً بالطبع لا بالاختيار . واجب الآباء و المربين : إن واجب الآباء والمربين في المجتمع المسلم أن يعملوا جاهدين على إحياء خلق الحياء ، و أن يسلكوا في سبيل ذلك الطرق التربوية المدروسة ، و التي تشمل مراقبة السلوك و الأعمال الصادرة من الأطفال وتقويم ما يتناقض مع فضيلة الحياء ، و اختيار الرفاق الصالحين و إبعاد رفاق السوء ، و التوجيه إلى اختيار الأطفال للكتب المفيدة ، وإبعادهم عن مفاسد الأفلام والمسرحيات الهزلية ، و الكلمات السوقية . ما يستفاد من الحديث : يرشدنا إلى أن الحياء خير كله ، ومن كثر حياؤه كثر خيره ، و من قل حياؤه قل خيره . لا حياء في تعليم أحكام الدين ، و لا حياء في طلب الحق . |
|
|
![]() |