![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية (الحديث الحادي و العشرون : ا لإستقامةُ و الإِيمَان ) مفردات الحديث المعنى العام : 1- استقامة القلب 2 - استقامة اللسان 3 - فوائد الإستقامة ما يستفاد من الحديث عن أبي عَمْرو ، وَ قِيلَ : أبي عَمْرَةَ ، سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثّقَفيِّ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَال : ( قُلْتُ : يا رَسُولَ الله ، قُلْ لي في الإِسْلاَمِ قَوْلاً ، لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَداً غَيْرَكَ . قَال : قُلْ : آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ ) رواه مسلم مفردات الحديث : في الإسلام = أي في عقيدته و شريعته . قولاً جامعاً لمعاني الدين ، واضحاً لا يحتاج إلى تفسير . قل آمنت بالله جدد إيمانك بالله متذكراً بقلبك ذاكراً بلسانك لتستحضرَ جميع تفاصيل أركان الإيمان . ثم استقم أي داومْ و اثبت على عمل الطاعات ، و الانتهاء عن جميع المخالفات . المعنى العام : معنى الاستقامة : إن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ ) مأخوذ من قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَ لا تَحْزَنُوا ..} [ فصلت : 30 ] و قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ } [ الأحقاف : 13 ] و المراد : الإستقامة على التوحيد الكامل . و الإستقامة درجة بها كمال الأمور، و بوجودها حصول الخيرات ونظامها ، و من لم يكن مستقيماً في حالته ضاع سعيه و خاب جِدّه . و الإستقامة هي سلوك الصراط المستقيم ، و هو الدين القويم من غير تعويج عنه يمنة و لا يسرة ، و يشمل ذلك فعل الطاعات كلها الظاهرة و الباطنة ، و ترك المنهيات كلها كذلك ، فصارت هذه الوصية جامعة لخصال الخير كلها . استقامة القلب : و أصل الاستقامة استقامة القلب على التوحيد ، و متى استقام القلب على معرفة الله وعلى خشيته ، و إجلاله و مهابته ومحبته ، و إرادته و رجائه و دعائه ، و التوكل عليه و الإعراض عما سواه ، استقامت الجوارح كلها على طاعته ، لأن القلب هو ملك الأعضاء و هي جنوده ، فإذا استقام الملك استقامت جنوده و رعاياه . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وإذَا فَسَدَتْ ، فسدَ الجَسدُ كُلُّهُ ألا وهِيَ القَلبُ) رواه البخاري و مسلم استقامة اللسان : و أعظم ما يراعى استقامته بعد القلب من الجوارح اللسان ، فإنه ترجمان القلب والمعبِّر عنه ، و يؤكد هذا ما ورد في الحديث الشريف : ( لا يستقيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستقيمَ قلبُه ، و لا يستقيمُ قلبُه حتى يستقيمَ لسانُه ) الراوي : أنس بن مالك – المحدث : الألباني – المصدر : السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم : 2841 خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال مسلم غير الباهلي وهو حسن الحديث فوائد الاستقامة: إن الاستقامة ثبات و انتصار ، و رجولة و فوز في معركة الطاعات والأهواء و الرغبات ، و لذلك استحق الذين استقاموا أن تتنزل عليهم الملائكة في الحياة الدنيا ، ليطردوا من حياتهم الخوف و الحزن ، و ليبشروهم بالجنة ، و ليعلنوا وقوفهم إلى جانبهم في الدنيا و الآخرة . قال الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ فِي الآخِرَةِ وَ لَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ } فصلت : 30 ما يستفاد من الحديث : يرشد الحديث إلى الأمر بالاستقامة على التوحيد و إخلاص العبادة لله وحده . و حرص الصحابة على تعلّم دينهم و المحافظة على أيمانهم. |
|
|
![]() |