![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / الملكة نور الأربعين النووية ( الحديث السابع و العشرون : الِبرُّ و الإِثْمُ ) مفردات الحديث المعنى العام : 1- معرفة الحق من الفطرة 2- علامتا الإثم 3- إنزال الناس منازلهم ما يستفاد من الحديث عن النّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضيَ اللهُ عَنْهُ : عن النَّبي صلى الله عليه و سلم قَالَ : ( الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالإِثْمُ مَا حاكَ في نَفْسِكَ وَ كَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ) رواه مسلم وعن وَابصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ رضي اللهُ عَنْهُ قالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ( جِئْتَ تَسأَلُ عَنِ الْبِرِّ ؟ . قُلْتُ : نَعَمْ . فَقَالَ : اسْتَفْتِ قَلْبَكَ ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إلَيْهِ الْقَلْب ، وَ الإِثْمُ مَا حاكَ في النَّفْسِ وَ تَردَّدَ في الصَّدْرِ وَ إنْ أَفْتَاكَ النّاسُ وَأَفْتَوْكَ ) حَدِيثٌ حَسَنٌ رُوِيْنَاهُ في مُسْنَدَي الإِمامَيْنِ : أَحمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَ الدَّارِميِّ بإسْنَادٍ حَسَنٍ . مفردات الحديث : البر بكسر الباء ، اسم جامع للخير وكل فعل مرضي . حسن الخلق التخلق بالأخلاق الشريفة . و الإثم الذنب بسائر أنواعه . ما حاك في النفس ما لم ينشرح له الصدر و لم يطمئن إليه القلب . المعنى العام : فسَّر النبي صلى الله عليه وسلم البر في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه بحسن الخلق ، و فسَّره في حديث وابصة بما اطمأنت إليه النفس و القلب ، و تعليل هذا الاختلاف الوارد في تفسير البر : أنه يطلق ويراد منه أحد اعتبارين مُعَيَّنَيْن : أ - أن يراد بالبر معاملة الخَلْق بالإحسان إليهم ، وربما خُصَّ بالإحسان إلى الوالدين ، فيقال بر الوالدين ، ويطلق كثيراً على الإحسان إلى الخَلْق عموماً . ب - أن يراد بالبر فعل جميع الطاعات الظاهرة و الباطنة ، قال الله تعالى : { وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ } [ البقرة : 177 ] معرفة الحق من الفطرة: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إلَيْهِ الْقَلْب ) دليل على أن الله سبحانه وتعالى فطر عباده على معرفة الحق والسكون إليه وقبوله ، ورَكَزَ في الطباع محبته ، قال صلى الله عليه وسلم : ( كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرةِ ) صحيح البخاري علامتا الإثم : للإثم علامتان : علامة داخلية : وهي ما يتركه في النفس من اضطراب وقلق ونفور وكراهة ، لعدم طمأنينتها إليه ، قال صلى الله عليه وسلم : ( والإثمُ ما حاك في النفسِ , وتردَّدَ في الصدرِ , وإنْ أفتاك الناسُ ) و علامة خارجية : وهي كراهية اطلاع وجوه الناس و أماثلهم الذين يستحي منهم ، بشرط أن تكون هذه الكراهية دينية ، لا الكراهية العادية . الفتوى و التقوى : يجب على المسلم أن يترك الفتوى إذا كانت بخلاف ما حاك في نفسه و تردد في صدره ، لأن الفتوى غير التقوى و الورع ، ولأن المفتي ينظر للظاهر ، و الإنسان يعلم من نفسه ما لا يعلمه المفتي ، أو أن المستنكر كان ممن شرح الله صدره ، وأفتاه غيره بمجرد ظن أو ميل إلى هوى من غير دليل شرعي ، فإن الفتوى لا تزيل الشبهة . أما إذا كانت الفتوى مدعمة بالدليل الشرعي ، فالواجب على المسلم أن يأخذ بالفتوى و أن يلتزمها ، و إن لم ينشرح صدره لها ، و مثال ذلك الرخصة الشرعية ، مثل الفطر في السفر والمرض ، و قصر الصلاة في السفر .. كما قال تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } [ الأحزاب : 36 ] و ينبغي أن يتلقى ذلك بانشراح الصدر والرضا والتسليم . معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم : في حديث وابصة معجزة كبيرة لرسول الله صلى الله عليه و سلم حيث أخبره بما في نفسه قبل أن يتكلم به ، فقال له : ( جِئْتَ تَسأَلُ عَنِ الْبِرِّ ؟ ) إنزال الناس منازلهم : لقد أحال النبي صلى الله عليه وسلم وابصة على إدراكه القلبي ، وعلم أنه يدرك ذلك من نفسه ، إذ لا يدرك إلا من كان متين الفهم قوي الذكاء نيِّر القلب ، أما غليظ الطبع الضعيف الإدراك فلا يجاب بذلك ، لأنه لا يتحصل منه على شيء ، وإنما يجاب بالتفصيل عما يحتاج إليه من الأوامر والنواهي الشرعية . ما يستفاد من الحديث : يرشد الحديث إلى التخلق بمكارم الأخلاق ، لأن حسن الخلق من أعظم خصال البر . قيمة القلب في الإسلام واستفتاؤه قبل العمل . أن الدين وازع ومراقب داخلي ، بخلاف القوانين الوضعية ، فإن الوازع فيها خارجي . إن الدين يمنع من اقتراف الإثم ، لأنه يجعل النفس رقيبة على كل إنسان مع ربه . |
|
|
![]() |