![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت/ فـــاتـــــــــــوووو المتلذذون بذكر الله . آه آه كم من الفضل والأجر فاتنا ؟ كنتُ طفلا لم أتجاوز العاشرة من عمري يوم أن سمعتُ ما رواه زيد بن ثابت رضي الله عنه ( نضَّر الله امرأً سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره ، فإنه رب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) وقريبا من هذا ما رُوي عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : فإنه رب مبلغ يبلغه أوعى له من سامع ) لقد تلقيتُ هذا الحديث بعقل طِفْل لم يدْرك عمق المعاني النبوية الكريمة فجالت الأفكار والتساؤلات في نفسي كيف يمكن أن يكون مُبَلَغ أوعى من سامع ؟! كيف يمكن لحامل فقه أن يحمل الفقه إلى من هو أفقه منه ؟! كنتُ أنشدُ تطبيقا عمليا لهذا الحديث حتى يستقر في نفسي ومضتْ بِضْع سنين حتى إذا كنتُ يوما من الأيام في مجلس من مجالس الذِّكر وكان معي في هذا المجلس أحد الدعاة إلى الله ورهط من الصالحين كان هذا الداعية يجتهد في زيارة القرى والهِِجَرْ ليُعَطِرَ أسماع أهلها بآيات الذكر الحكيم وأحاديث النبي الكريم وكان يذكر لنا شيئا من قصص أهل القرى وأحاديثهم وأحوالهم وكان مما ذكره قصة عجيبة ملئتْ قلبي نوراً ويقينا عرفتُ بعد القصة لذَّة الذكر وبردْ اليقين عشتُ مع القصة أمتع الأوقات فإليكم أحداث القصة لتتلذذوا بها كما قد تلذذتْ وحتى يزيدكم الله بها إيمانا وتثبيتا : بدأت أحداث القصة في إحدى القرى في بيت من بيوت الله بعد أن أُديت فريضة من فرائض الله قام أحد الدعاة يُحدث المصلين عن فضل ذكر الله لم يزلْ الشيخ متنقلا بين آيات الكتاب الكريم وأحاديث السنة المطهرة وأحوال السلف الصالح لترغيب عباد الله في ذكره سبحانه وتعالى ، والناس ينصتون إليه في لهفة وشوق إلى هذا الذكر الذي تعطشت له قلوبهم كان ممن يجلس بين المصلين رجل كبير في السن أمي لا يقرأ ولا يكتب قد أقبل بوجهه وقلبه على كلام الشيخ حتى بلغ الشيخ ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) (3) وما إن سمع هذا الحديث حتى حفظه عن ظهر قلب ووقع في نفسه أيما موقع حتى استقر في قلبه فطرد عنه كل داء وبات الشوق إلى ذكر الله يخالج قلبه خرج من المسجد وهو يردد هذه الكلمات المباركات ( سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) ، ولم يزل كذلك حتى وصل بيته فنظر في حال أهله فوجد أنهم في إقبال على الدنيا وإدبار عن الآخرة ، فنادي في أهله (إني لكم ناصح أمين) ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) ثم أردف قائلا يا زوجتي ويا أبنائي ويا بناتي أدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان هيا طهروا قلوبكم وثقلوا موازينكم بهاتين الكلمتين فاستجاب أهله لنداءه المشفق عليهم ورطبتْ ألسنتهم بذكر الله كان الرجل يخرجُ بعد صلاة العصر فيغشى الناس في أسواقهم ومجالسهم نظر إلى أحوال قومه فوجد أنهم في شُغلٍ عن ذكر الله فنادى فيهم يا قومي : هل أدلكم على ما ينفعكم , قالوا : نعم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) فلم يزل في قومه مُلحاً عليهم داعياً إياهم إلى ترطيب ألسنتهم وتطهير قلوبهم بذكر الله عز وجل فاستجاب له قومه وأهله عاش الرجل مستمسكا بهذا الذِّكر لم يكدْ لسانه يفتر عن تلك الكلمات المباركات لم يكن يقابل أحدا إلا أقرأه حديث النبي الكريم ودعاه إلى ذِكْرِ الله لقد امتلأ قلبه بنور هذا الذِّكر وفاض هذا الحب على اللسان قد أراد هذا الرجل لكل من عرفه أن يشعر باللذة التي شعر بها أراد للناس أن يأنسوا بذكر الله كما أنسْ وتطمئن قلوبهم كما اطمئن قلبه ومضتْ بِضْع سنين والرجل على حاله لا يغير ولا يبدل كل من نظر إليه يتذكر من ساعته |
|
|
![]() |