المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
القرآن الكريم وشهر رمضان ( 03 )
الأخ / أسامة أو إم آيه القرآن الكريم وشهر رمضان الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه فالقران الكريم يحب رمضان ، ورمضان يحب القران الكريم ، فهما صديقان حبيبان. قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } البقرة: من الآية 185. نزل القران الكريم كله إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ في رمضان ، وتشرف هذا الشهر بنزول هذا الكتاب فيه ، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يتدارس القران الكريم مع جبريل عليه السلام في رمضان ، يسمعه ويتدبره ويتلوه ويتأمل عبره ، ويعيش أنداءه ، ويسرح طرف القلب في خمائله ، ويطلق كف الحب في كنوزه. إن الصائم القارئ يؤلف في صيامه بين رمضان وبين القرآن الكريم ، فيعيش هذا الشهر مع هذا الكتاب العظيم الذي قال الله فيه : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } صّ:29 { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد:24 { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً } النساء:82. القران الكريم في رمضان له طعم ومذاق ، وله إيحاءات خاصة ودلالات من نوع آخر. القرآن الكريم في رمضان مخضل الإنداء معطر النسمات شذي الأنفاس. القران الكريم في رمضان يعيد ذكرى نزوله ، وأيام تدارسه ، وأوقات اهتمام السلف به. صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( اقرؤوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام : ( اقرءوا الزهراوين ، سورة البقرة وآل عمران ، فانهما تأتيان كغمامتين أو غيابتين ، أو كفران من طير صواف تظلان صاحبهما يوم القيامة ) رواه مسلم. وقال عليه الصلاة والسلام: ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي قرأ القرآن وهو يتعتع فيه له أجران ) متفق عليه. سـمـعـتك يــا قــران والـلـيل غـافـل سريت تهز القلب سبحان من أسرى فـتـحنا بــك الـدنـيا فـاشرق صـبحها وطـفـنا ربـوع الـكون نـملؤها أجـرا أسلافنا إذا قدم رمضان فتحوا المصاحف وحلوا وارتحلوا مع القران الكريم. ثبت عن الإمام مالك أنه كان في رمضان لا يتشاغل إلا بالقرآن الكريم، وكان يعتزل التدريس والفتيا والجلوس للناس ، ويقول شهر القرآن الكريم. بيوت سلفنا كان لها في رمضان خاصة دوي كدوي النحل ، تشع نورا وتملأ سعادة ، كانوا يرتلون القرآن ترتيلا ، يقفون عند عجائبه ويبكون عن عظاته ، ويفرحون ببشارته ويأتمرون بأمره وينتهون بنهيه. صح أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( اقْرَأْ عَلَيَّ . قلتُ : يا رسولَ اللهِ ، أقرَأُ عليكَ وعليكَ أُنزِلَ ؟ قال : نعم . فقرأتُ سورةَ النساءِ ، حتى أتيتُ إلى هذه الآية : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدً } قال : حسبُكَ الآن . فالتفتُ إليهِ فإذا عيناه تذْرِفان ) رواه البخاري. إنه المحب سمع كلام حبيبه فبكى : إذا اشتبكت دموع في خدود تـبين مـن بـكى مـمن تباكى فـأما مـن بكى فيذوب وجدا لان بـه مـن الـتقوى حـراكا صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه استمع لأبي موسى رضي الله عنه ثم قال له : ( لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة ! لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود. فقال أبو موسى: لو علمت يا رسول الله أنك تستمع لي لحبرته لك تحبيرا ) متفق عليه. والمعنى لجملت صوتي أكثر وأكثر ، فجعلت القران الكريم به أكثر تأثيرا وروعة وجمالا. كان عمر رضي الله عنه إذا اجتمع الصحابة قال: [ يا أبا موسى ذكرنا ربنا فيندفع أبو موسى يقرأ بصوته الجميل وهم يبكون : وإنـــي لـيـبـكيني سـمـاع كـلامـه فكيف بعيني لو رأت شخصه بدا وتـــــلا ذكــــره فــحــن حـنـيـنـه وشــوق قـلـوب الـعارفين تـجددا ] |
|
|